الصيام والطاقة النورانيّة..!
أحبتي في فضاء الروعة والنقاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وكل عام وأنتم الى الله أقرب.
كلنا يعلم بأن للعبادات أثر يتعدى الواجب الجسديّ ليطال الروح بالسكينة والطمأنينة..مما يُكسبها شفّافيّة وخفّة حتى تكاد أن تطير هائمة في ملكوت خالقها بأمان ، وفوق كل الرذائل الأرضيّة.
فمن حسُنت عبادته ، شفّت روحه لتتحول الى روح ملائكيّة لها وهج نورانيّ لا يراه أو يستشعره إلاّ ذو صفاء وإيمان عميق.
وكل عبادة مشروعة تغذّي جانبا من جوانب الروح لتطال الفائدة الجسد والعقل.
فالكائن البشريّ مكوّن من(جسد وروح وعقل) ولن يصل الانسان الى التوازن والصحّة النفسيّة والجسديّة والعقليّة إلاّ بتكامل العلاقة بين الأركان الثلاثة تلك ..
وهذا ما يعيب الطب الغربيّ حيث نظر الى المرض او الخلل الحاصل من منظور جسديّ بحت ولم يعطِ الروح أهميتها فكان الإنعكاس سلبيا على الجسد والروح والفكر معا.
والعبادات والخلق السليم القويم كما أشار اليه ديننا الحنيف فقط وفقط هو ما يوثّق العلاقة بين أركان الكائن البشريّ الثلاثة مما يفرز شخصيّة قويمة سليمة هادئة متزنة.
فالحمد لله ان جعلنا مسلمين.
وسأحدّثكم على لسان الدكتور(ابراهيم كريم) عن النورانيات وعبادة الصيام .
في لقاء أجرته جريدة التعاون المصريّة مع العالم (ابراهيم كريم)…هو عالم مصري عالمي أسس علم البيوجيومتري أي علم الاشكال الهندسية الحيوية وله العديد من الأبحاث حول الطاقة النافعة والضارة للإنسان،سُئل عن علاقة الصيام بالروح فقال :
هنالك علاقة ما بين الطاقة المنظّمة الروحية النورانية وعبادة الصيام عند المسلمين في شهر رمضان حيث أن هذه الطاقة النافعة النورانية تنتشر في الهواء طوال اليوم في رمضان وأنه يمكن التعرف على حلول ونهاية شهر رمضان من خلال قياس الطاقة المنظمة النورية في جسم الإنسان التي تشفي الأعضاء من الأمراض العضوية والنفسية حتي السرطانات..
ترى ماهي الطاقة النورانية؟ وما علاقتها بالصيام؟
* بداية ماهي الطاقة الضارة والنافعة للإنسان ومراكزهما في جسده؟
يقول الدكتور إبراهيم كريم:
لقد اكتشف علماء البيوجيومتري ـ علم الاشكال الهندسية الحيوية ـ الاشعاعات الضارة بجسم الإنسان والتي تؤثر علي أعضاء جسمه وتسبب له الآلام والأمراض العضوية الخبيثة وهي تصدر من شبكات الكهرباء خاصة شبكات الضغط العالي والأجهزة الالكترونية المنزلية وموجات أبراج المحمول وتليفونات المحمول وشاشات التليفزيون والكمبيوتر والاشعاعات الأرضية وتتحول هذه الطاقة الضارة الي غير ضارة عن طريق الاشكال الهندسية في علم البيوجيومتري.
أما الطاقة النافعة لجسم الإنسان منها الطاقة الفكرية والحسية والحيوية والروحية أي النورانية وهي موجودة في الهواء والغلاف الجوي والأرض والنبات ويحصل عليها الانسان من خلال أكله للنبات في طعامه أو امتصاصها من الغلاف الجوي من خلال 7 مراكز في جسمه تسمي عند الصوفية باللطائف وفي علم الطاقة تسمى(الشاكرات أي بوابات الطاقة)وهي منطقة أعلي الرأس وبين عينيه وعند الحنجرة وفي القلب وفي المعدة ومركز مائي عند المثانة وأسفل الظهر تحت العمود الفقري, وهذه الطاقة المنظمة النورانيّة تدخل الجسم فتشفي أعضاءه من الأمراض.
أزمنة وأمكنة الطاقة النورانيّة:
ماهي أماكن وأزمنة الطاقة النورانية المفيدة للإنسان؟
هناك أماكن في الأرض بها طاقة منظمة كالأراضي التي تجري تحتها المياه الجوفية مثل الكعبة المشرفة وكثير من أماكن العبادة كالمساجد وهذه الأماكن بها طاقة روحية نورانية مثل بئر زمزم المشبعة بالطاقة وتشفي شاربها من الأمراض, كما أن هذه الأماكن تشع بالطاقة النورية فتؤثر على من فيها أو حولها وتعمل على تنظيم كيان الإنسان.
كما أن هناك أزمنة معينة تنتشر فيها الطاقة المنظمة في الغلاف الجوي والهواء منها ماهو يومي مثل وقت الفجر حيث تتواجد الملائكة والإشعاع اللطيف من غاز الأوزون فتصدر الطاقة الروحية النورانية ، وفي أوقات الصلوات الخمس لأن الإنسان عندما يصلي يجد في جسمه هذ الطاقة وفي الأعياد الدينية, ومن أهم الأزمنة التي تنتشر فيها الطاقة شهر رمضان وهذه ظاهرة خاصة جدا جدا بالنسبة للأرض لأن طوال الشهر نجد الطاقة موجودة في الجو ويتأثر بها جسم الانسان حتى أننا نستطيع أن نتعرف علي بداية شهر رمضان وآخره من خلال التعرف على الطاقة المنظمة النورانية في جسم الانسان عن طريق أجهزة القياس لأن شهر رمضان يكون مشبعا بالطاقة النورية ولذلك نجد المخلوقات النارية(الأرضيّة) غير موجودة في هذا الشهر مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفّدت الشياطين" [متفق عليه]
* الصائم والنورانية:
وكيف يشعر الصائم بالطاقة النورانية في جسمه؟
يستطيع الصائم أن يشعر بهذه الطاقة في رمضان من خلال الحكمة في تصرفاته وفي هدوئه وصحة بدنه لأنها تشفي الجسم والنفس والروح من جميع الأمراض ولذلك يقول الرسول صلي الله عليه وسلم:" صوموا تصحوا" مع الأخذ في الاعتبار ان الانسان الصائم عند نومه في نهار رمضان يحرم جسمه من دخول الطاقة النورانية فلابد أن يعمل في نهاره بدلا من نومه بالنهار والسهر بالليل وعلى الصائم أيضا أن يقلل من الطعام في الليل خاصة اللحوم, ففي نهار رمضان يُفتح مركز الطاقة الذي في أعلى الرأس الى حدوده القصوى(مركز التاج المرتبط بالروحانيات) ويمتص الطاقة المنظمة فيستفيد الصائم من صيامه ويتحسن الخلل الموجود في جسمه فالصيام له فوائد كثيرة وعديدة وهو كنز حقيقي للانسان وروحه ونفسه وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال "لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان" (رواه البيهقي).
فسبحان من علّم الإنسان ما لا يعلم،،
وليعلم العبد أن الله عزّ وجلّ ما أمر بشيء إلا وكان فيه صلاح حاله دنيا ودين.
منقول