سلام من الله على أحبتي في الله …
في رحلة الحياة …
لكل واحد منا …
سفينة قلبه …
ورُبان عقله …
وبحر من الشهوات والظلمات …
لا يُعرف له قرار … ولا إستقرار …
هؤلاء هم أبطال الحكاية…
من البداية …. للنهاية …
وتُسدل الأشرعة إستعداداً للإبحار …
ويبدأ المشوار …
وتتقاذف الأمواج تلك السفينة المسكينة …
ويُحاول الرُبان جاهداً بلوغ الميناء الأخير …
مجتازاً ذلك البحر الهائج … الذي لا هوادة فيه …
وهُنا يكون البشر صنفين : –
منهم من غرقت سفينته في بحر الشهوات …
وضاااااع في الظلمات ….
ومنهم من سلم أمره لربه … الذي يسر له رُبانه …
وجاهد بحر شهواته … ولم ينصاع لرغباته …
و ماهي الا سويعات … وتكشفت الظلمات…
ولكن … قد يبقى بالنفس شئ ما …
يساومها على العودة … ويذكرها بما كان من نشوة ….
فتتقاذفها امواج الحيره … ويبدأ الصراع الأزلي بين الخير والشر …
هــنــــا …
دعوة ممزوجة بكل حب …
لكل أخت غاليه …
غرقت في بحر الشهوات …
وقادتها نفسها للظلمات …
ثم …
إنتشلها عقلها من الغفلة …
بعد أن إستفاق على نداء ربه :
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله )
هــنــــا …
نداء مغلف بكل شوق …
لكل أخت حبيبة …
إستقامت … ومن تبعية الشهوات إستفاقت …
ولكـــن …!!!
بقي هناك …
في أقصى حنايا القلب …
معصية … لم تستطع التخلص منها …
حاولت …. وحاولت …
ولكن لا فائدة …
كل المحاولات تبوء بالفشل …!!!
هاتي يدكِ أيتها الغالية …
لنبني معاً… سوراً منيعاً حول قلبك … تتقزم أمامه كل المعاصي … بإذن الله …
لنبني معاً… حصناً حصيناً حول روحك … لا تنفذ من خلاله وساوس الشيطان … بإذن الله …
هـــنـــا …
نداء عاجل لكل الأخوات …
أصحاب الهمم العالية و المقاصد السامية …
لنتكاتف ونتعاون ونقدم كل ما لدينا …
متبعين قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )
هـــنـــا ….
سنتناول بحول الله …
كل معصية تعرضها من تُعاني منها ….
بالبحث عن الأسباب .. ثم طُرق العلاج … ثم كيفية الوقاية من الوقوع فيها مرة أُخرى …
راجين من الله تعالى أن يسدد خُطانا ويثبتنا على الحق ويجعلها في موازين حسناتنا …
فلا تبخلوا أيها الأحبة بشلال عطائكن …
هـــنـــا …
نداء عاجل لكل الأخوات …
أصحاب الهمم العالية و المقاصد السامية …
لنتكاتف ونتعاون ونقدم كل ما لدينا …
متبعين قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )
إحياء القلوب أمر يخص كل شخص مسلم ومؤمن ولكن ليس بالأمر الهين لأن
القلب متقلب وما سُمي القلب إلا من التقلب فحال قلبك الان يختلف عن حاله بعد
ساعة يختلف عن حاله قبل ساعة فعندما توجد لديك نبته تقوم علي رعايتها
وتتعهد بحسن مراعاتها حتي تنمو وتكبر وتزدهر كذلك القلب يحتاج إلي عنايه
ومراعاه حتي ينمو به الإيمان ويزيد وإلا فسوف يضعُف وينزوي الإيمان في
قلوبنا ويترتب علي هذا ضعف الهمة ثم يبدأ القلب في الدخول إلي مرحلة
الإحتضار الإيماني وإذا مات الإيمان بالقلب أصبح القلب حينئذ فارغ لا يقر حقا ولا
ينكر منكرا وهذه هي بداية النهاية لهلاك الإنسان لذلك يجب أن نضع أيدينا علي
الداء لكي نأتي بالدواء فغالباً عندما يُصاب أحدنا بألم في بطنه يأتي بدواء ليُسكن
هذا الألم والوجع وبذلك يكون البحث عن تسكين العرض وليس علاج المرض
ولكن إذا أتينا بدواء لعلاج المرض من جذوره لما رأينا هذا الألم يرجع مرة
أخري لذلك لابد من وضع اليد علي الأسباب التي تؤدي إلي ضعف الإيمان في
قلوبنا حتي نجد العلاج لهذا الضعف قبل أن يدخل الإيمان في مرحلة الإحتضار ومن ثم الموت
اختي ان الإنسان في هذه الحياة الدنيا يعيش حالة من الصراع مع أعداء ظاهرين، وآخرين لا يراهم، وربما كانوا أشد فتكًا به من أعدائه المشاهدين؛ ولذا فإنه لا بد أن يكون دائمًا متيقظًا حذرًا.
وإن أعدى أعداء المرء نفسه التي بين جنبيه فإنها تحثه على نيل كل مطلوب والفوز بكل لذة حتى وإن خالفت أمر الله وأمر رسوله، والعبد إذا أطاع نفسه وانقاد لها هلك، أما إن جاهدها وزمها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا في ميدان من أعظم ميادين الجهاد.