في الأدبيات الطبية، وعلى مدى سنوات طويلة، كانت هناك نقاشات عديدة وكثيرة حول انتشارات التأثيرات النفسية بين مرضى السرطان. غير أن استطلاعا بحثيا أجري مؤخرا ونشرت نتائجه، أظهر أن حالات الاكتئاب كانت أقل انتشارا بين مرضى السرطان، مما كان الباحثون يعتقدون، حيث تبين أن ما لا يزيد عن 16% فقط من مرضى السرطان يعانون من الاكتئاب (والحديث هنا يدور عن استطلاع أجري على أكثر من 14 ألف مشارك).
ومع ذلك، فإن الاكتئاب هو واحد من التأثيرات النفسية الكثيرة التي قد تصيب مرضى السرطان. فقد تبين أن نحو 40% من مرضى السرطان يعانون من اضطرابات في الحالة النفسية. وعلى سبيل المثال، وصلت نسبة من يعانون من اضطرابات بالتأقلم مع وضعهم الجديد إلى 15% في صفوف من يخضعون للعلاجات المسكنة للآلام، بينما وصلت إلى 20% بين من يخضعون للعلاج المباشر للأورام والدم. أما بالنسبة للاضطرابات المتعلقة بالرهبة والرعب، فقد وصل انتشارها إلى ما يقارب الـ 10% من المرضى.
ويقول الباحثون إن الاكتئاب من شأنه أن يمس بالعلاج الطبي، ويزيد من المدة المطلوبة للتعافي، بل وقد يؤثر على جودة الحياة واحتمالات البقاء على قيد الحياة.
ولكن، على الرغم من هذه النتائج، يقول الباحثون إن الذين يعانون من الاكتئاب، يشكلون شريحة كبيرة من المرضى. فوفق التقديرات، أكثر من 300 ألف مريض في بريطانيا ونحو 2 مليون مريض في الولايات المتحدة يعانون من السرطان والاكتئاب معا.
الله يعطيك العافيه مجهود تشكر ي عليه
دمتِ بحفظ الله
ماينلامون والله مرض خطير
الله يحفظنا