الأسبرين ثبتت فائدته في علاج بعض الأمراض المتعلقة بجهاز المناعة في الجسم لأنه يزيد
من إنتاج مادتي أنتر فليكون وأنترفيرون في الجسم وهما من البروتينات المهمة في جهاز
المناعة وفعال في الحد من إنتاج البروستاجلاندين شبه الهرمونية المسئولة عن الصداع
والألم وإرتفاع الحرارة وتجلط الدم وتناول قرص الأسبرين يقلل من إحتمالات الإصابة
بالنوبات القلبية وتزداد الفائدة بإحتمال تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي ولكنه أيضاً له
أضرار وسنتعرف عليها من خلال السطور التالية .
يقول د . محمد كمال أستاذ الكيمياء العضوية بكلية علوم جامعة القاهرة .
ليست صداقتنا مع الأسبرين صداقة دائمة فهى قد تنقلب أحياناً إلى غدر يتمثل فى المضاعفات
التى يسببها للأطفال والحوامل ومرضى المعدة فمن أضراره يصاب الأطفال بمرض «راي»
وهو مرض نادر فمن المحتمل إعطاء الأسبرين للطفل أثناء الإصابة بنوع من الفيروسات
فيسبب إختلالاً فى الكبد والكلى والمخ وقد يؤدى إلى الوفاة لذلك تم تحريم تعاطيه لمن هم
دون الخامسة عشرة عند إصابتهم بأى مرض فيروسى يشبه الأنفلونزا فى الدول الأوروبية
كما أنه خطر على الأطفال الذين يولدون وبهم عيوب خلقية فقد يؤثر سلبيا على مكونات الدم
ويضر الحامل إذا تناولته فى الشهور الأولى من الحمل ويسبب تشوهات بالجنين أو نزيفاً مفاجئاً .
وتنشأ أيضاً الحساسية منه والتى قد تكون خطيرة وهى نزف الأمعاء عند بعض الأشخاص
متوسطى العمر والذين كانوا يتعاطون الأسبرين بصورة إعتيادية من قبل دون صعوبة .
وينصح د . محمد المرضى الذين يتعاطون مضادات التجلط ضرورة الإبتعاد عن الأسبرين .
وتعاطى الأسبرين يزيد القابلية للنزف لتعطيله مؤقتاً لوظائف الصفائح الدموية لذلك على
المتبرعين بالدم عدم تعاطى الأسبرين قبل التبرع بنحو يومين أو ثلاثة أيام . ووضع
الأسبرين فوق الأسنان يؤدى إلى التهاب اللثة بسبب الحامض الموجود فيه ولا مانع من
تناولة كمسكن للألم .
وللأسبرين فوائد عديدة منها مادة الساليسليك التى تدخل فى تركيب أقراص الأسبرين وتساعد
على نمو النبات وتعمل على مقاومة الفطريات والبكتيريا والفيروسات وذلك عن طريق تنشيط
المقاومة الذاتية للنبات فهذه المادة تعمل كالهرمون بالنسبة للنبات .
مع الغذاء
ويوضح د . إيمان مصطفى السيد الأستاذ بقسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومى
للبحوث تأثير تناول عقار الأسبرين بإعتباره من العقاقير الشائع استخدامها كمسكن للالام
وخافض للحرارة بالإضافة إلى كونه أحد العقاقير المهمة فى علاج أمراض الروماتيزم ومانع
لتكوين الجلطات حيث تعرضت لموضوع تأثير تناول الأسبرين على القمية الغذائية للطعام
وبعض التغيرات الكيميائية فى الدم مثل مستوى الدهون والسكر وكانت النتائج كالآتى:
يفضل تناول الأسبرين بجرعة معتدلة مع وجبة غذائية متزنة من حيث كمية الدهون
والبروتين والسكريات والنشويات حيث إن الأسبرين لايؤثر على التغيرات الكيميائية فى الدم
أو القياسات البيولوچية مع هذه الوجبة المتزنة .
وتوصى بتجنب تعاطى الأسبرين قبل إجراء أى تحاليل معملية بوقت كافٍ حيث أنه يؤثر على
نتائج هذه التحاليل خاصة إذا كانت الوجبات الغذائية غير متوازنة وهى أيضاً صيحة تحذير
من إستهلاك بعض العقاقير واستخدامها دون استشارة الطبيب .
وأكدت الدراسات الحديثة الخاصة بأمراض الدماغ إن الذين يتناولون الأسبرين يومياً لأكثر
من عامينٍ تنخفض عندهم معدلات الإصابة بهذه الأمراض إلى النصف بالمقارنة مع الذين
لايتناولون الأسبرين .
كما يجب مراعاة أن الأسبرين له تأثيره على جسم المريض ككل وعلى أجهزته ووظائفها
والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنيناً دائماً بالأذن وقد لاتظهر هذه
الأعراض على مرضى القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة .
ولقد أثبتت الدراسات الطبية أن مرض السكرى بالذات يسبب لهم زيادة إفراز الثرومبكسات
وهى تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد يؤدى إلى جلطة أو إنسداد بالأوعية الدموية
القلبية فتناول جرعات قليلة من الأسبرين يفيد فى الإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم
ما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها ولهذا قبل تناول الأسبرين يجب التأكد من عدم
استعداد الشخص للنزف الدموى لأن الأسبرين يؤخر تجلط الدم ولا يتناوله الأشخاص الذين
يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمى أو يعانون من القرحة المعدية أو قرحة الأثنى عشر
أو الذين سيجرون عملية جراحية.
سلمت اناملكِ الراقية
انتظر كل جديدك
ودي