تخطى إلى المحتوى

جسر-^-الثقة 2024.

  • بواسطة
جسر-^-الثقة

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جسر الثقة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بقلم: فجر القلم –

خرج من قاعة المحاضرات ,لم يستوعب ولا كلمة مما ظل الدكتور يردده على مسامع الطلاب , أنهك تفكيره وأنهكه التفكير , لم يصدق أبدا أنه يمكن أن يفعل ذلك انه القدوة , انه رمز النجاح الذى كان ينظر اليه بعين الاعجاب والحب , كيف يمكن ان يكون اطار من غير صورة ؟! كيف يمكن ان يكون ظاهره عكس مايبطن ؟!

لم يصدق مارواه له زميله بأن استاذه الذى يحبه ويتخذه قدوة قد يعطى أسئلة الامتحان لزميل آخر ….سقط الخبر عليه كالصاعقة ومنذ ان اخبره وهو يفكر , يضع كل الاحتمالات لعدم التصديق , لكن زميله أخبره أنه رأى الدليل ورأى الاستاذ وهو يمد ظرف ويقول لزميلهم أحمد : احذر أن يراك أحد كالعادة لاتخبر أي كان ….
كذب الخبر وصاح فى وجه زميله : مستحيل انت تتوهم ربما فهمت خطأ أجابه الزميل : انت من تفهم خطأ ياحبيبي صدّقت انه دائما يحصل على مرتبة الامتياز ؟ انها مساعدة الاستاذ له يعطيه الاسئلة قبل يوم الامتحان …

ردد هذا المشهد فى ذاكرته مرارا عله يستشف منه على ثغرة يكذب بها زميله
وتكون دليلا على عدم صدق مارواه له …..

استجمع اذيال تفكيره واتجه الى الكافتيريا ليشرب كوبا من الشاي , التقى هناك بأحمد وهو جالس وقد انكب على كتاب بين يديه يقرأه , سلم عليه ورد احمد السلام لكنه لاحظ ان صديقه عمرقد تغير فقد ألفه ضاحكا مستبشرا اذا رآه لكن اليوم تقاسيم وجهه ترسم احداثا غير مفهومة ليقرأها باستعجال واستفسار

مابك ياعمر …هل انت مريض ؟!

رفع اليه نظره وكأنه يشاهده لاول مرة يجول بنظراته فى مساحة جسده
يبحث عن شيئ ما ……

أعاد أحمد السؤال ..مابك ؟! ماهذا الوجوم الذى حل بك ؟!

لم يجب بل نادى النادل وطلب كوبا من الشاي

أحضر النادل كوب الشاي وكأسا من الماء وضعهما على الطاولة …أراد عمرأن يسأل صديقه , صديق الطفولة وصديق الدراسة فكلاهما يسكن حارة واحدة وقد جمعتهما ذكريات كثيرة واقتسما حلاوة الايام ومرارتها معا وهو يحبه كثيراوهما يحبان استاذهما ويتخذانه قدوة هو الذى كان السبب فى ان عادا لصلاتهما وهوالسبب فى ان جعل منهما انشط طالبين بتوجيهاته المستمرة التى كان يحرص على تقديمها لهما كل مااعترضتهما صعاب فى مسيرة حياتهما الدراسية

أخذ كأس الشاي بين يديه وأراد ان يرتشف منه رشفة فاذا استاذهما واقف بجانبها فتسمرت عيناه فى كأس الشاي ولم يستطع ان يرفع بصره الى استاذه وهو يلقى
عليهما التحية ….ارتجفت يداه وسقط كوب الشاي أرضا فتحول الى قطع مبعثرة ….

ابتسم الاستاذ وهوينظراليه قائلا ..: مابك ياعمر لم ترد التحية ليس من عادتك ذلك …
ثم وجه الاستاذ كلامه الى أحمد ….خذ هذا الظرف يااحمد …

أحمد : لكن اول أمس أعطيتنى ظرف يااستاذ ؟

الاستاذ : أعرف ياأحمد هذا الظرف للشهر القادم لانى سأسافر ولهذا لابد ان يصل
مافى الظرف الى أصحابه ….

قرأ الاستاذ علامات الحيرةوالتعجب على وجه عمر ..ابتسم وطلب من أحمد ان
يشرح له
قائلا : انا أثق فى عمر كما أثق فيك بما انه حضر الان وانا اعطيك الظرف اشرح له لكن بشرط ان يظل سرا بيننا ….ودعهما ثم ذهب ….

ازداد صراع الافكار فى ذهن عمر وسأل احمد
ماذا يقصد الاستاذ ..؟!بربك اخبرني….

أحمد : حسنا انه سر … الاستاذ يساعد أسرة فقيرة …انهم من معارفه لكن هو
لايريد ان يعلم احد انه من يقوم بمساعدتهم فكل شهر يعطى لي مبلغ من المال
فى ظرف لاوصله الى بيت تلك الاسرة هذا كل مافى الامر
اغرورقت عيني عمر بالدموع وغطى وجهه بكفيه وهويردد الاية الكريمة

” ياايها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا
على مافعلتم نادمين ..”

عزيزتي

نورتي القسم بمشاركتك

تستاهلي *****
دام لنا عطاءك
يثبت

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مهاوي 2024

اسعدني تواجدك حبيبتي
واشكرك من كل قلبي عالتثبيت خليجية
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.