عن المطلب بن الوداعة السهمي قال : كانت ضباعة بنت عامر تحت عبدالله بن جدعان فمكثت عنده زمانا لا تلد ، فأرسل إليها هشام بن المغيرة : ما تصنعين بهذا الشيخ الكبير الذي لا يولد له : فقولي له فليطلقك . فقالت ذلك لعبدالله بن جدعان ، فقال لها : إني أخاف إن طلقتك تتزوجي من هشام بن المغيرة ! قالت له : فإن لك عليً أن لا أفعل هذا . قال لها : فإن فعلت ، فإن عليك مائة من الأبل تنحرينها وتنسجين ثوبا يقطع ما بين الأخشبين *(جبلا مكة وهما أبو قبيس والأحمر ، أو جبلا منى ) وتطوفين بالبيت عريانه . قالت : لا أطيق ذلك . وأرسلت إلى هشام فأخبرته ، فأرسل إليها ما أهون ذلك ، وما يكن بك من ذلك ، أنا أيسر من قريش في المال ، ونسائي أكثر النساء بالبطحاء ، وأنت أجمل النساء ولا تعابين في عريك ، فلا تأبي ذلك عليه . فقالت لابن جدعان . طلقني فإن تزوجت هشاما فعليً ما قلت . فطلقها بعد استيثاقه منها . فتزوجها هشام ، فنحر عنها مائة جزور ، وأمر نساءه فنسجهن ثوبا يملأ ما بين الأخشبين ، ثم طافت بالبيت عريانة . قال المطلب : فأتبعها بصري إذا أدبرت وأستقبلها إذا أقبلت ، فما رأيت شيئا مما خلق الله منها وهي واضعة يدها على فرجها وقريش قد أحدقت بها ، وهي تقول :
اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحلًه
على الطرح
يسلموووووووووو