§الــورقــــة الا ولـــــــى§
أنا لا أتجنبك أنت فقط
أنا أتجنب حتى الأرواح التي سكبت سري في قلبها وحدثتها يوما عنك
أنا أتجنب حتى الطرقات التي مررت بها بفرح الدنيا وأنت على الجانب الآخر من الهاتف
أنا أتجنب حتى البحر الذي حدثته في لحظات حزني عنك حتى خيل إلى أن البحر يبكي معك
أنا أتجنب كتاباتي التي كتبتها بك ذات نزف وكنت بها أقرب من الموت إلى الموت
أنا أتجنب حتى العبث بذاكره هاتفي خشيه أن ألمح رقمك أو صورتك فيقشعر جلد قلبي
أنا أتجنب حتى الدخول إلى الرسائل المحفوظه خشيه أن يقتلني قديم مسجاتك
أنا أتجنب حتى عطوري التي كانت محور الحديث بيني وبينك ذات غفوه من الزمن
أنا أتجنب حتى قصاصات البريد التي تحمل أسمك وعنوانك ورقم هاتفك
وكلمه ~أحبـــــــــك~ كنت أكتبها على نسخه البريد دائما
أنا أتجنب حتى رؤيه هاتفي القديم الذي كان النسخه الأخرى من هاتفك
أنا أتجنب حتى رؤيه فساتيني التي خلت يوما أني سأرتديها ذات لقاء لك
أنا أتجنب حتى النظر في عين حصاني الذي كنت أهمس له وأنا على ظهره: خذني يا حصاني إليه
أنا أتجنب حتى ارتداء فساتيني ذات اللون الأحمر كي لا ألقي بنفسي في غيابة الحزن
أنا أتجنب ذاكرتي في النهار كثيرآ وأتجنب حنيني في المساء أكثر
§الــورقـــةالـثـانيــــــة§
كم مرة لوحت بها لك بغضب مودعة … وعدت؟
كم مرة كتبت لك رسالة ذيلتها ب"وداعا" … وعدت؟
كم مرة أرسلت إليك واعدة أنه المسج الأخير … وعدت؟
كم مرة صرخت في وجهك إني راحلة بلا عودة … وعدت؟
كم مرة حطمت الأشياء حولي وقلت سأنساك للأبد … وعدت؟
كم مرة كتبت أني كرهتك مقدار ماأحببتك … وعدت؟
كم مرة انتعلت حذاء الغياب بجدية وغبت … وعدت؟
كم مرة ارتديت عباءة الفراق وفررت من مدنك … وعدت؟
كم مرة أقسمت لك أنها المرة الأخيرة وأني لن أعود … وعدت؟
فلماذا هذه المرة فقدت رغبة العودة إليك تماما؟
كيف حدث هذا؟
وأنا لم أضغط على أزرار إلكترونية في قلبي ولاعبثت بأنظمة أوردتي
ولا تلاعبت بنبض إحساسي كي أنساك فكيف نسيتك؟
أنا لم أتناول دواء طبيا ولم أحتس شرابا عشبيا
ولم أنفذ وصفة سحرية كي أنساك … فكيف نسيتك؟
أنا لم أصب بخرف مفاجئ ولم أفقد ذاكرتي
ولم أغير دمي كي أنساك … فكيف نسيتك؟
أنا لم أستعرض قسوتك معي ولم أعدد تفاصيل خذلانك لي ولم أسترجع شريط عذابي معك كي أنساك فكيف نستيك؟
أنا لم أفكر في الانتقام ولم أنغمس في طغيانهم
صدقا … كيف حدث هذا وأنا لم أفعل شيئا مما ذكره أعلاه؟
أنا فقط صرخت في قمه ألمي وشدة بكائي ب"يارب"!
أنا فقط … ناديت "يارب"!
أنا فقط … ناديت "يارب"!
أنا فقط … ناديت "يارب"!
§الــورقــــة الثــالثــــــة§
في كل مرة ألوح لك مودعة
وأهددك غاضبة إني … لن أعود
ألتفت إلى قلبي
فأراه يضع يده على فمه … ويضحك بخبث
فأدرك عندها أني … حتما سأعود
وفي المرة الأخيرة .. حين لوحت إليك مودعة التفت إلى قلبي
فرأيته يخفي وجهه بيديه .. ويبكي بحرقه
أدركت عندها .. بإحساس الأنثى
أني هذه المرة .. لن أعود!§ا
منقوووووووووووول