تخطى إلى المحتوى

ثنــــــــــــــــــــاء الإنسان على نفسه !! من الشريعة 2024.

ثنــــــــــــــــــــاء الإنسان على نفسه..!!

ثناء الإنسان على نفسه

ما حكم ثناء الإنسان على نفسه؟

الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله – عز وجل -، أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه، فهذا لا بأس به، وإن أراد به الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه –عزَّ وجل -، فإن هذا فيه شيء من المنة، فلا يجوز وقد قال الله تعالى:{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}[الحجرات: 17].
وإن أراد به مجرد الخبر فلا بأس به، لكن الأولى تركه.
فالأحوال إذًا في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع:
الحال الأولى: أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات.
الحال الثانية: أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظرائه على مثل ما كان عليه.
فهاتان الحالان محمودتان؛ لما تشتملان عليه من هذه النية الطيبة.
الحال الثالثة: أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله – عزَّ وجل – بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز؛ لما ذكرنا من الآية.
الحال الرابعة: أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات، فهذا جائز ولكن الأولى تركه.

المرجع: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-
__________________قال ابن القيم رحمه الله:
"العمل بغير إخلاص ولااقتداء…كالمسافر يملأ جرابه رملاً
يثقله ولاينفعه"

يعطيك الف عافيه …………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.