: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ السعدي -رحمه الله – في تفسير قوله تعالى (طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم )
(فإذا عزم الأمر )أي :جاءهم الأمر جد ،وامر محتم ، ففي هذه الحاللو صدقوا الله بالاستعانة به ،وبذل الجهد في امتثاله(لكان خيرا لهم)من حالهم الأولى ، وذلك من وجوه :
منها: أن العبد ناقص من كل وجه ،لا قدرة له إلا إن أعانه الله ، فلا يطلب زيادة على ما هو قائم بصدده .
ومنها :أنه إذا تعلقت نفسه بالمستقبل ،ضعف عن العمل ،بوظيفة وقته ، وبوظيفة المستقبل ،
اما الحال ، فلأن الهمة انتقلت عنه إلى غيره ، والعمل تبع للهمة ،
وأما المستقبل ،فإنه لا يجيء حتى تفتر الهمة عن نشاطها فلا يعان عليه .
ومنها :أن العبد المؤمل للآمال المستقبليه ، مع كسله عن عمل الوقت الحاضر ، شبيه بالمتألي الذي يجزم بقدرته ، على ما يستقبل من اموره،فأحرى به ان يخذل ولا يقوم بما هم به ووطن نفسه عليه ،
*فالذي ينبغي أن يجمع العبد همه وفكرته ونشاطه على وقته الحاضر ، ويؤدي وظيفته بحسب قدرته ، ثم كلما جاء وقت استقبله بنشاط وهمة عالية مجتمعة غير متفرقة ، مستعينا بربه في ذلك
فهذا حريٌ بالتوفيق والتسديد في جميع أموره .
قرأت تفسير هذه الأية فاستفدة منه فأحببت ان أفيدكم به وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
منوره اختي أسرار حواء
وجعل عملك دائما في رضاه
الاعلى من الجنه