السلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته
كانت غالبية الأمهات في السابق يضعن بساطا على الأرض ليجلس عليه الطفل خلال اللعب لحمايته من البرد، بيد أنهن لم يكن يعرفن أن لهذه الحركة أهمية نفسية على صحة الطفل.
تقول اختصاصية علم نفس الأطفال كارولين سيمون إن هنالك ألعابا تحفز نمو حواس الطفل منها البساط ولوح نشاطات الطفل والكرسي الهزاز.
وتقول توجد بسط خاصة بالأطفال مصممة لإثارة فضولهم وتنمية قدراتهم الفكرية وتضم نقوشا ومواد تسلي الطفل وتعزز حاسة البصر، كما أنها مصنوعة من أقمشة متنوعة لتنمية حاسة اللمس ومضاف إليها ألعاب تصدر أصواتا لتعزيز حاسة السمع ولتطوير ملكة الانتباه لديه تحتوي على أشياء يلتقطها وألعاب يمكنه وضعها في فمه كالعضاضة وأخرى يراقبها.
وعند اختيار هذا البساط يجب أخذ بعض المعايير بعين الاعتبار منها أن يكون بساطا قابلا للطي أو يضم جعبة للتوضيب، وأن يكون مجهزا بمجموعة من النشاطات المفيدة، وبأصوات إلكترونية أو ألحان.
عند شراء بساط الطفل على الأهل الانتباه إلى وجود عبارة مطابق لشروط السلامة العامة. ولا بد من الإشارة إلى أن خبراء ألعاب الطفل يأخذون في الاعتبار سلامة الطفل فلا يضيفون إلى بساط الطفل الأشياء التي يمكنه ابتلاعها أو فكها. ويعتبر بساط الطفل مفيدا منذ ولادة الطفل إلى أن يبدأ بالحبو.
في البداية تمدد الأم طفلها الرضيع على ظهره فيراقب العالم الذي يحيطه، ومن ثم تمدده على بطنه فيثير البساط فضوله وحركته الدقيقة.
ومع بداية الشهر السادس يستطيع الطفل الجلوس فيلعب بما حوله من ألعاب مربوطة بشكل جيد بالبساط ويجب أن لا يجلس الطفل على هذا البساط لفترة طويلة حتى لا يشعر بالتعب، كما يفضل الجلوس مع الطفل وتعليمه وتشجيعه على تجربة كل ما في البساط من أدوات.
أما لوح النشاطات فهي لعبة تعلق على السرير ويسمح للطفل بالتمرين على قدراته ليصدر اللوح أصواتا وحركات تسلي الطفل.
ويجب قبل شراء اللعبة التأكد من أنها تحتوي على نشاطات عدة مثل مرآة، جناح يمكن رفعه، ناقل للحركة وأن يتوفر فيه نظام تثبيت ذو نوعية جيدة.
والكرسي الهزاز يجلس فيه الطفل ويلعب بما هو معلق حوله وهي لعبة تحفز التعاون بين العين واليد وهي ترافق الطفل منذ شهره الثاني حتى شهره التاسع.
في الشهر الثاني يمدَّد الطفل على ظهره ويراقب الأشياء المتدلية من الكرسي، وفي شهره الرابع يحاول التقاط الألعاب. ويجب على الأم أن تعرف كيف تحدد وقت اللعب وترافق طفلها أثناء اكتشافه لهذه اللعبة. ويجب أن يكون الكرسي قابلا للتعديل مع نمو الطفل وأن يحتوي على ألعاب قابلة للتغيير. وتصدر أصواتا وأضواء وأن تكون زاهية الألوان.
جزاك الله الخير كله حبيبتي و في انتظار المزيد و المزيد من مواضيعك الرائعه
موضوعك يستحق التقييم ….
