تحمل أرتالا من الهموم …مكبلة بقيود الوادع التي أثقلت خطاها ..
. وقد شحب وجهها .. وانتحرت ابتسامتها … على جدار الحزن ..
. وتبعثرت معالم حسنها .. في دهاليز الألم ..
. ثم تشبثت .. بزاوية يأس في ذلك المكان الموحش في السفينه ..
. وجلست مطرقة رأسها بين قدميها هناك في ذلك المكان ..
. تنظر لحظها .. الذي تعثر في مهد الطفولة … وتعثر في عز شبابه .
..و ضاقت بصدرها كل الآهات … وتمزقت في أعماقها الأحاسيس
عرفت … أنها لم تكن في حسنها ..
لم تكن في سعادتها ..
رأيت آثار الانتحار .. تبتسم في وجهها ..
. وبقايا الألم … تسعد بتوسد وجنتيها .
.. وأرتال الهم … تتباهى باقتحام عينيها ..
. كأن وجهها … ساحة رميت بها .. قنابل وشظايا قد أحرقته .
. وأبادت حسنه الطاهر ..
.. لم تتحمل تلك الأميرة لحظات الوادع …
ولم تتحمل لحظات ضعفك .. أمامها .. وأعلنك الأستسلام .. من بعدها
نظرت إليها … اقتربت منها …
همست لها بصوت لا يكاد يسمعه إلا نحن .
. ولا زالت مطرقة رأسها .. بين قدميها ..
متشبثة بزاوية اليأس …
حاولت أن أعيد النداء.. ورفعت صوتي مرة أخرى … لكنها لم تجب !!
أدركت أن الأمر جلل .. وأن أثار ما بها من بقايا حرب
.شنتها همومها عليها .. تكفي .. لإبادة الحسن والجمال ..
وقتل المشاعر والأحاسيس .. في أي انسان .
عاودت محاولاتي .. في انتشالها .. من عمق إطراقها .
. رفعت صوتي هذه المرة .. قائل
" حبيبتي ماذا أصابك "
هذه المرة .. استجابت .. ربما لأنني قلت لها
" حبيبتي "
كلمة موسيقية النغمات .. ترقرقت في قلبها .. كماء بارد زلال !!
عندها .. أطلقت آهــــــــــ.
. سمع دويها كل من حولنا .. !!
ورفعت رأسها وقد اغرورقت عيناها بالدموع ..
. مسحتها بأطراف أناملها ..
وتبسمت ابتسامة بكائية …
ونظرت إلي ثم ما لبثت أن عادت .. لإطراقها
.. لكنه هذه المرة .. أطراق فيه بكاء … وانهمار دمع مدرار !!
آلمني … منظر اطراقها ..
ومنظر أثار الإبادة عليها ..
وآلمني أكثر منظر قطرات الدمع تبلل .. الثرى فتكسوه الألم
… وتوشم عليه الحزن .. والأسى .
شكت لي … عن ألم الفراق .. وعن لحظات وداع لاتطاق ..
اقتربت منها .. جثوت على قدمي .
. مددت يدي رفعت رأسها ..
مسحت أنهار دمعها …
احتضنت ألمها ..
وضممت حزنها ..
ووضعت خدها على صدري
. واقتلعت آهاتها من صدرها .
. وعاتبت دمعها . فكتبت .له . رسالتي … وقلت :
أنـــــت !!
أيها الدمع المدرار من عينيها !!
أما تشعر .. أنك تؤلمها !!
حسبك .
فما خلقت تلك العيون … لتشقى ..
حسبك ..
فما خلقت تلك العيون … لتحزن ..
حسبك
فما خلقت تلك العيون … لتبكي ..
رفقا ..
أيها الدمع .. المنهمر من سحب النقاء ..
فبين يديك .. لآلئ ساحرة ..
تبحر بي .. في مراكب الجاذبية ..
حيث جزيرة أبدعها الخالق " في طرفها حور "
رفقا
مجراك قد شوه تفاحتين
وحشرج في الصدر نغم حزين ..
رفقا .. بها أيها المتعالي .. الجبار ..
رفقا بها . أيها المتسلط … المدرار ..
ما الذي أغراك .. لتحط رحالك .. وتسكب خمرك .. في عينيها ..؟
هل أغراك جمال عينيها … ؟
أم أغراك .. سحرها وجاذبيتها .. ؟
أم اغراك .. حسن وجنتيها … ونضارتها ؟
أعلم أن زيارتك لها ..
إعــــجــــــاب !!
لكن بالله عليك …. لا تؤلمها !!
آهــ … أيها … الآهــ
صوتك في صدرها .
. وهي تجر تنهيدات الوداع .
. كصوت ام القنابل في حضن المشاعر الدافئة .
.. مزقت المشاعر .
. وهتكت الأحاسيس …
وكثر ضحاياها .. من تلك الجوانح …
أيها الدمع المنهمر من سحب النقاء ..
بالله عليك
رفقا
رفقا
فبين يديك .. أغلى إنسانة !!
متألقه دائما ان شاء الله دمتي بسعاده
لاعدمناك ولاعدمنا مواضيعك
تحيتي وودي
الملكه