جن العسل ولا تكسر الخلية:
اجن العسل ولا تكسر الخلية:
الرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه,,,,اللين في الخطاب, البسمة الرائقة على المحيا, الكلمة الطيبة عند اللقاء,,,,,هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء,,,وهي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا,,,واذا وقعت على زهرة لا تكسرها لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف,,,,,,ان من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق,,,,,,وتشخص الى طلعاتهم الأبصار,,,,,,,وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح,,,لأنهم محبوبون في كلامهم في اخذهم وعطائئهم,,,في بيعهم وشرائهم في لقائهم ووداعهم,,,ان اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء والأبرار,,,,,,فهم محفوفون دائما وابدا بهالة من الناس ان حضروا فالبشر والأنس وان غابوا فالسؤال والدعاء,,,,ان هؤلاء السعداء لهم دستور اخلاق عنوانه(ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة,,,,,,وحلمهم الدافئ,,,وصفحهم البريء يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم بل تذهب بعيدا هناك الى غير رجعة هم في راحة,,,,والناس منهم في أمن والمسلمون منهم في سلام" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده,,,,,والمؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم" ان الله امرني ان اصل من قطعني وان اعفو عمن ظلمني وان اعطي من حرمني"
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء,,,وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر(في مقعد صدق عند مليك مقتدر).