بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة الكرام ، من لوازم المؤمن في آخر الزمان إحساسه بالغربة ، يؤكد هذا المعنى أن الله سبحانه وتعالى يقول :
(فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد فى الارض الا قليلا ممن انجينا منهم)
(سورة هود)
هناك قلة قليلة أنجاهم الله من الفساد العريض الذي عمَّ أهل الأرض ، إذ يقول الله عز وجل :
(ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت ايدى الناس)
(سورة الروم)
لذلك هناك أحاديث صحيحة عديدة عن الغربة التي تنتاب المؤمن في آخر الزمان ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ )) .
(صحيح مسلم)
من هم الغرباء ؟ قال : الغرباء هم الذين يصلحون إذا فسد الناس .
الناس يفسدون ، وهم يصلحون ، الناس ينفرون من الله عز وجل ، وهم يدعون إلى الله ، الناس يفسدون العلاقات ، وهم يصلون ما أمر الله به أن يوصل ، هذه الصفة الأولى ، يصلحون إذا فسد الناس ، إن كنت مع التيار العام ، تيار التفلت والفساد وحب الدنيا ، تيار إيثار المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، إيثار الحاجات على القيم ، والشهوات على المبادئ فأنت مع المجموع ، أما إذا كنت على خلاف ذلك تؤثر المبدأ على المصلحة ، والقيمة على الحاجة ، وأنت تصلح حيث فسد الناس فأنت من هؤلاء .
الآن أهل السنة الذين تمسكوا بها ، وبتفاصيلها يحسون بغربة بين أهل العلم ، هؤلاء جميعاً هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإن غربتهم بين الأكثرين
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبني موضوعك كثيرا …….
و عن تجربة شخصية اؤيد كلامك لانو لما كنت في الدراسة كنت احس بانعزال عن صديقاتي
الي اعرفهم من المدرسة القديمة بس الحمد لله في نهاية الدراسة لقيت الي مثلي و الي ما احس
وسطهم اني غربية بل و يشجعوني كمان ع التقوي و الايمان
شكرا جزيلا و جزاك الله كل خير
وفعلا هناك غرباء كثيرون فى هذه الدنيا
شكرا لكى
وجعله الله فى ميزان حسناتك
طوبى للغرباء
لأن أكون غريبة بلبسي الشرعي خير لي من اتباع الموضة ولأن أكون غريبة بتقربي من الله أحب عندي من اللهاث وراء الملذات والمعاصي