اذا كنتي غير راغبة في المعاشرة… كيف تعتذرين لزوجك
كيف تعتذرين اذا كنتي غير راغبة في المعاشرة ..؟؟ إن معرفة الفروق بين الزوج والزوجة في غرفة النوم أمر مهم في تعامل كل منهما مع الآخر، فمع فهم الزوج رغبات الزوجة، وفهم الزوجة رغبات الزوج، تخطو العلاقة بينهما خطوات طيبة إلى الأمام. و من أجل تحقيق هذا الفهم، والوصول إلى تلك المعرفة، نجيب عن عدد من الأسئلة، وفي مقدمتها هذا السؤال: ما هو أهم عنصر في إثارة الرغبة لدى الأنثى؟ الإجابة بسيطةالإجابة عن هذا السؤال ببساطة هي: «الرجل»، أجل، إن وجود رجل معين، أي الزوج، أهم عنصر في إثارة الرغبة لدى المـــرأة الزوجــة.
ولقد أثبت الباحثان ساندرا ليبلوم ورايموند روزين، وهما اختصاصيان نفسيان في جامعة روتجرز فينيوجرسي بالولايات المتحدة أن رغبة المرأة في المعاشرة تتأثر ضعفاً أو قوة بوجودرجل معين في حياتها. بينما يظل الدافع لدى الرجل مستمراً ومستقراً.
ولعــل هـذايفسر ما نجده مـن استطــاعة المــرأة الامتنــاع عــن الجنس فترات طويلــة لا تشـعرخلالها بالحرمان، وهو يفسر أيضاً كون الدافـع الجنسي لديها هادئــاً وبطيئاًمقــارنة بالدافــع لــدى الرجــل.
لقد اتضح من دراسة أجريت في الدانمارك أن ثلث النساء اللاتي اشتركن في الاستبيان، لم يشعرن بدافع جنسي تلقائي إذا لم يكن هناك شريك قريب أو في الخاطر.
متى تتساوى الرغبتان؟وفي دراسة أخرى أجريت في نيويورك ذكر النساء الأميركيـات اللاتي تم اســـتطلاع آرائهن أنهن لم يكُنْ لديهن دافـــع غريزي للاتصال الحميــم مع الرجـل،إلا أنهن كن راغبات في إقامة هذه العلاقة مع وجود الرجـل (الزوج) وبدء المراودة،والأكثر إثارة للدهشة قول حوالي نصف عدد السيدات بأنهن لم يشعرن قط بأي دافع جنسي.
على أي حال فقد اتفقت الدراسات جميعها على أن الدافع العاطفي والرغبة لدىالمرأة لا يكونان قويين إلا إذا وُجد الشريك المرغوب فيه لإثارة الكيمياء الجنسية.
ولا شك في أنه مع وجود الشريك المناسب تصبــح الرغبة لدى المرأة مساوية لرغبةالرجـــل.. وربمـــا فاقتهــا، وفي الســنوات الأخيــرة لاحظ بعض الأطباءالمعالجــين أنه لدى أكثر من نصف عدد الأزواج المراجعين كان الزوج هو الأضعف من حيـــث الرغبـــة الجنــسية.
متى تزيد رغبة المرأة ولقد قام الأطباء بتقسيم المراجعين إلى فئتين: الأولى تعاني من عدم وجود الرغبة، والثانية تعاني من كراهية المعاشرة.
وعلى الرغم من وجود عوامل كثيرة تؤدي إلى ضعف الرغبة لدى الجنسين، والأزواج خاصة، مثل التوتر والاكتئاب و القلق، فإن نقص الهرمون له دوره المؤثر في هذه المشكلة، فقد وجد فريق من الباحثين أن الرجال الذين لا يهتمون بالمعاشرة يعانون من نقص مستوى التستوسيترون عن معدلها الطبيعي.
والتستوسيترون هو الهرمون الذي يـولــد الرغبــة لدى الرجال والنساء،لكن تأثير هذا النقـص لدى الرجــال أكثـــر وضوحــاً منــه لـدى النســاء.
وأشارت دراسة حديثة أيضاً إلى أن الرغبة في الاتصال بالرجل تزداد مع زيادة الحرارة قبل التبويض، وهذا دليل على أن الهرمونات عامل مهم في هذه المسألة.
وهذا هو التفسير العلمي لزيادة رغبة المرأة في منتصف فترة طهرها تقريباً، حيث يمكن القول إن رغبة الزوجة خلال هذه الفترة (فترة التبويض) تهدف إلى حدوث الحمل الذي يحقق هدف التناسل وحفظ النوع.
نصائح لا بد منها ممــا ســبق نستطيع تقـــديم النصائح التالية للزوجــين إذا مـا اشــتكى أحدهما من ضعف الرغبــة لديـه، أو اشتكى الزوجان معـــاً مـن ذلـك:
1 – لا تسلّما بهذا الضعف في الرغبة، وابحثا عن الأسباب، هل هي أسباب نفسيةكالتــوتر أو القـلق أو الكآبة؟ إذن اعملا معاعلى إزالة ذلك عبــر معالجة ما يسببلكما، أو لأحدكما، تلـك المشــاعر السلبيــة.
2 – إذا وصلتما إلى أنه ليس هناكأسباب نفسية فلا حرج من مراجعة الزوج طبيباً متخصصاً يشخص أسباب ضعف الرغبة لديهويصف له الدواء المناسب، سواء أكان هرمون التستوسيترون أم غيره، وكذلك تفعل الزوجةفتراجع طبيبة متخصصة.
3 – ليعلم الزوج أن قربه من زوجته يساعد في زيادة رغبةزوجته، كما أكدت الدراسات السابقة، لكن هذا القرب ليس قرباً بدنياً فحسب، فلا بد أن يكون هذا القرب عاطفياً أيضاً، فلا يبخل الزوج بإسماع زوجته الكلمات الحانية،وإبداء مؤازرته المستمرة لها، وتقديره المتواصل لكل ما تقوم به.
4 – إذا رغب أحد الزوجين في المعاشرة وكان صاحبه ليس راغباً فيها، فليكن رده لطيفاً لا جفاءفيه، والأغلب أن تكون الزوجة هي المعتذرة، ومن أمثلة هذا الاعتذار اللطيف:
– أنا الآن متعبة كثيراً.. ليتنا نؤجل هذا إلى وقت لاحق.
– كم أقدر رغبتك.. وكم أكون ممتنة لو صبرت عليَّ إلى الغد لأعطيك ما تستحق.
– هذا والله من حقوقك الأساسية.. لكنك عودتني على كرمك وتقديرك لحالي.. أرجو أن أكون غداً أحسن حالاً.
وهكذا.. لن تغيب عنك، عزيزتي الزوجــة، العبارات التي تعــتذرين بهــا لزوجـــك
لاتحرمينا من جديدك