تخطى إلى المحتوى

اسباب الغيرة عند الطفال 2024.

اسباب الغيرة عند الطفال


عدنان حردان :
مع تطور نمو الطفل يجب ان تتطور علاقة اتصاله بالشخص الذي يحبه.. يجب ان يعرف ان الوجود العادي للمحبوب قربه ليس ممكنا دائما.. وان الحب يمكن ان يستمر دون ان يتلازم الطرفان طوال الوقت.. وان كل شخص عليه ان يتابع حياته ومجتمعه منفصلا حسب ظروفه عن الآخر دون ان يؤثر ذلك على الحب..

ورغم ان الاطفال في سن الثالثة من العمر لا يظهرون تعلقا باوليائهم، الا ان شعور الاكتئاب بابتعادهم عنهم لا يفارقهم.. وفي حالات المرض والانزعاج يصبحون اكثر طلبا للرعاية… وطبيعي جدا ان يشعر الطفل في الظروف غير المستقرة بحاجته لقرب من يحبهم ويثق بهم. وفي الحقيقة ان الناس في جميع الاعمار يمارسون هذا الشعور الولادي طوال حياتهم.
تكون مشاعر الطفل عند ولادته عامة فهو لا يميز بين جسمه وما يحيط به، وكذلك مشاعره الخاصة عند الاخرين، لذا فأن وعيه للاشياء يكون ممتدا شاملا بلا حدود، وفي الشهر السادس من عمره يبدأ الطفل بتمييز امه ككائن حي منفصل له جسد واعضاء وللمرة الاولى يختار الانسان الاهم في حياته، الذي يعتني به ويلبي حاجاته.. وعادة تقترب منه والدته ويكون اتصاله بها بعدة وسائل بالابتسامة، والبكاء والزحف وراءها ولمسها ويصبح وجودها قربه مصدر امنه وحمايته من الخطر.. اما الاب والاقرباء المحيطون بالطفل فيشكلون مصدر حماية له كذلك ولكنه يبقى متعلقا بشخص واحد يخصه وحده.
في تاريخ اية عائلة تخلق ظروف الغيرة مع تطور تركيبها.. وفي العلاقة الثلاثية عادة يتنازع الطرفان على حب الطرف الثالث..مع ولادة الطفل الاول، من الطبيعي ان تهتم الام بهذا الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة قبل اي شيء اخر..عندها يشعر الاب بهذا الاتصال المباشر والقوي بين الام والطفل.. حيث يشكلان عنصرين ملتحمين ومتفاهمين بعيدا عنه، ويلاحظ كيف تنصرف الام عنه بطاقتها واهتمامها ورعايتها للطفل، حتى انها قد تهمل اهتماماتها بخصوص علاقتها مع زوجها وقد يتغير حتى شكلها وعندها ليس من المستغرب ان يحس الاب ان الطفل قد اخذ منه زوجته.
ان مشاركة الوالد في الرعاية اللازمة للطفل يساعد في تغيير شعوره بالغيرة حيث يحتل دوره في حاجة الطفل له واهتمامه.. كما يخفف العبء عن زوجته كي تجد الوقت الكافي لتبقى مع علاقتها بزوجها…
بقدوم طفل ثان جديد يشعر الطفل الاول ان عهد الاهتمام به قد ولى ويتساءل عن امكانية فقدان او استمرار حب الابوين له..كأنه يحسب انه ليس بامكان اهله ان يحبوا اكثر من طفل واحد فأما هو او القادم الجديد، لذا يجب على الاهل تهيئة الطفل جيدا لمرحلة قدوم اخيه او اخته وطمأنته انه سيبقى مجال اهتمام اهله وحبهم..
وان اهله قادرون على تقديم الرعاية الكافية لطفلين معا، ومتى قدم الطفل الجديد على الاهل تخصيص الوقت الكافي للطفل الاكبر للعناية به وتلبية حاجاته.. بهذا تتم مرحلة التهيؤ للانتقال الى عائلة رباعية او اكثر، ويحاول الاهل الذين عانوا في طفولتهم من كثرة الاخوة والاخوات في البيت والغيرة فيما بينهم تجنيب اطفالهم المشكلة نفسها.. خاصة بين افراد العائلة المتقاربين في مرحلتهم العمرية لكن الحقيقة ان التنافس بين الاخوة ليس سيئا كله وان له فائدته التربوية، فهو يوثق علاقة الاطفال بالاباء.. وينمي الشخصية، ويحث الطفل على تطوير خصاله، واثبات ذاته.. كما ينطوي هذا التنافس على فائدة اجتماعية من حيث علاقة الابن باترابه، فهو يعلم كيف يفوز باستحقاق.. وكيف يخسر بروح رياضية، وكل هذا يساعد على توطيد الصداقات في المستقبل نوع اخر من الغيرة على الطفل يتجلى في محاولة تدخل الابوين بشؤون اطفالهم بينما هم يقضون اقواتهم باللعب او الدراسة او استقبال رفاقهم، وليس قصد الاهل في هذا الحال سوى حماية ابنائهم من الاذى او الاطلاع على ما يحدث بينهم للأطمئنان عليهم ومراقبة علاقاتهم مع الاطفال الاخرين.
ينصح علماء التربية الاهل بعدم ممارسة هذه الوقاية العاطفية على الطفل والالتفاف حوله طوال الوقت خوفا عليه لان الطفل في هذه الحالة في الوقت الذي يتشكل مع والديه طرفان اكثر تقاربا، تتباعد علاقة قربة من اصدقائه..ويخشى الطفل ان يتحيز احد الابوين لاحد رفاقه او ضده لذلك يفيد غياب الاهل هنا في ترك المجال للاطفال وحدهم لتنظيم علاقاتهم وتفاهمهم وتشكيل صداقاتهم الخاصة بهم. وفي علاقة اطفال العائلة الواحدة يمكن للولد الاكبر تخفيف حدة شعور الغيرة من اخيه الاصغر الذي يحاول طوال الوقت اثارته او اغاظته، بتحويل اهتمامات اخيه الاصغر اما بمساعدته او تعليمه دروسه او مشاركته العابه.
في جميع الاحوال يمكن تحسين ظروف العلاقات في البيت بين الاطفال حين نستطيع استشعار كل منهم باننا نحترم عالمه الخاص المستقل. وفي استطلاع لبعض الاراء عن اسباب الغيرة عند الاطفال كان رأي نجية ابراهيم الدليمي طالبة دكتوراه في التربية وعلم النفس التربوي بان عدم تنظيم الولادات من الناحية العمرية في العائلة الواحدة وجعلها في اعمار متقاربة بين المولودين منذ الزواج يسبب الغيرة بين كل فردين متقاربين في العمر..اضافة الى امورعديدة اخرى منها اهتمام العائلة باحد الافراد واهمال الاخر وكذلك الظروف النفسية التي يعيشها الطفل. اما راي خضر عباس المنشدي من قسم الارشاد التربوي في الجامعة المستنصرية فيقول بان ظروف البيئة التي تحيط بالطفل تلعب دورا مهما في التأثير على تكوين الطفل وترتبط بحالته النفسية بالاضافة الى دور الرعاية التي يتلقاها الطفل في عائلته وعدد افراد اسرته ووجود والديه معه في اوقات مختلفة يعيشها الطفل.
وطرح د.عباس لطيف من كلية الطب في قسم الاطفال رايا اخر وذكر بان الصحةالجسمية والنفسية للطفل تلعب دورا مهما في سلوكه ووضعه في المحيط الذي يعيش فيه اضافة الى الجو العائلي الذي يحيطه نلاحظ من خلال ذلك بان العائلة التي يعيش فيها الطفل لها دور فاعل يشترك في تكوين الطفل وتنميته من خلال المتابعة المستمرة له واحتضانه ورعايته.

الى دور الرعاية التي يتلقاها الطفل في عائلته وعدد افراد اسرته ووجود والديه معه في اوقات مختلفة يعيشها الطفل.
وطرح د.عباس لطيف من كلية الطب في قسم الاطفال رايا اخر وذكر بان الصحةالجسمية والنفسية للطفل تلعب دورا مهما في سلوكه ووضعه في المحيط الذي يعيش فيه اضافة الى الجو العائلي الذي يحيطه نلاحظ من خلال ذلك بان العائلة التي يعيش فيها الطفل لها دور فاعل يشترك في تكوين الطفل وتنميته من خلال المتابعة المستمرة له واحتضانه ورعايته.

عدنان حردان :
مع تطور نمو الطفل يجب ان تتطور علاقة اتصاله بالشخص الذي يحبه.. يجب ان يعرف ان الوجود العادي للمحبوب قربه ليس ممكنا دائما.. وان الحب يمكن ان يستمر دون ان يتلازم الطرفان طوال الوقت.. وان كل شخص عليه ان يتابع حياته ومجتمعه منفصلا حسب ظروفه عن الآخر دون ان يؤثر ذلك على الحب..

ورغم ان الاطفال في سن الثالثة من العمر لا يظهرون تعلقا باوليائهم، الا ان شعور الاكتئاب بابتعادهم عنهم لا يفارقهم.. وفي حالات المرض والانزعاج يصبحون اكثر طلبا للرعاية… وطبيعي جدا ان يشعر الطفل في الظروف غير المستقرة بحاجته لقرب من يحبهم ويثق بهم. وفي الحقيقة ان الناس في جميع الاعمار يمارسون هذا الشعور الولادي طوال حياتهم.
تكون مشاعر الطفل عند ولادته عامة فهو لا يميز بين جسمه وما يحيط به، وكذلك مشاعره الخاصة عند الاخرين، لذا فأن وعيه للاشياء يكون ممتدا شاملا بلا حدود، وفي الشهر السادس من عمره يبدأ الطفل بتمييز امه ككائن حي منفصل له جسد واعضاء وللمرة الاولى يختار الانسان الاهم في حياته، الذي يعتني به ويلبي حاجاته.. وعادة تقترب منه والدته ويكون اتصاله بها بعدة وسائل بالابتسامة، والبكاء والزحف وراءها ولمسها ويصبح وجودها قربه مصدر امنه وحمايته من الخطر.. اما الاب والاقرباء المحيطون بالطفل فيشكلون مصدر حماية له كذلك ولكنه يبقى متعلقا بشخص واحد يخصه وحده.
في تاريخ اية عائلة تخلق ظروف الغيرة مع تطور تركيبها.. وفي العلاقة الثلاثية عادة يتنازع الطرفان على حب الطرف الثالث..مع ولادة الطفل الاول، من الطبيعي ان تهتم الام بهذا الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة قبل اي شيء اخر..عندها يشعر الاب بهذا الاتصال المباشر والقوي بين الام والطفل.. حيث يشكلان عنصرين ملتحمين ومتفاهمين بعيدا عنه، ويلاحظ كيف تنصرف الام عنه بطاقتها واهتمامها ورعايتها للطفل، حتى انها قد تهمل اهتماماتها بخصوص علاقتها مع زوجها وقد يتغير حتى شكلها وعندها ليس من المستغرب ان يحس الاب ان الطفل قد اخذ منه زوجته.
ان مشاركة الوالد في الرعاية اللازمة للطفل يساعد في تغيير شعوره بالغيرة حيث يحتل دوره في حاجة الطفل له واهتمامه.. كما يخفف العبء عن زوجته كي تجد الوقت الكافي لتبقى مع علاقتها بزوجها…
بقدوم طفل ثان جديد يشعر الطفل الاول ان عهد الاهتمام به قد ولى ويتساءل عن امكانية فقدان او استمرار حب الابوين له..كأنه يحسب انه ليس بامكان اهله ان يحبوا اكثر من طفل واحد فأما هو او القادم الجديد، لذا يجب على الاهل تهيئة الطفل جيدا لمرحلة قدوم اخيه او اخته وطمأنته انه سيبقى مجال اهتمام اهله وحبهم..
وان اهله قادرون على تقديم الرعاية الكافية لطفلين معا، ومتى قدم الطفل الجديد على الاهل تخصيص الوقت الكافي للطفل الاكبر للعناية به وتلبية حاجاته.. بهذا تتم مرحلة التهيؤ للانتقال الى عائلة رباعية او اكثر، ويحاول الاهل الذين عانوا في طفولتهم من كثرة الاخوة والاخوات في البيت والغيرة فيما بينهم تجنيب اطفالهم المشكلة نفسها.. خاصة بين افراد العائلة المتقاربين في مرحلتهم العمرية لكن الحقيقة ان التنافس بين الاخوة ليس سيئا كله وان له فائدته التربوية، فهو يوثق علاقة الاطفال بالاباء.. وينمي الشخصية، ويحث الطفل على تطوير خصاله، واثبات ذاته.. كما ينطوي هذا التنافس على فائدة اجتماعية من حيث علاقة الابن باترابه، فهو يعلم كيف يفوز باستحقاق.. وكيف يخسر بروح رياضية، وكل هذا يساعد على توطيد الصداقات في المستقبل نوع اخر من الغيرة على الطفل يتجلى في محاولة تدخل الابوين بشؤون اطفالهم بينما هم يقضون اقواتهم باللعب او الدراسة او استقبال رفاقهم، وليس قصد الاهل في هذا الحال سوى حماية ابنائهم من الاذى او الاطلاع على ما يحدث بينهم للأطمئنان عليهم ومراقبة علاقاتهم مع الاطفال الاخرين.
ينصح علماء التربية الاهل بعدم ممارسة هذه الوقاية العاطفية على الطفل والالتفاف حوله طوال الوقت خوفا عليه لان الطفل في هذه الحالة في الوقت الذي يتشكل مع والديه طرفان اكثر تقاربا، تتباعد علاقة قربة من اصدقائه..ويخشى الطفل ان يتحيز احد الابوين لاحد رفاقه او ضده لذلك يفيد غياب الاهل هنا في ترك المجال للاطفال وحدهم لتنظيم علاقاتهم وتفاهمهم وتشكيل صداقاتهم الخاصة بهم. وفي علاقة اطفال العائلة الواحدة يمكن للولد الاكبر تخفيف حدة شعور الغيرة من اخيه الاصغر الذي يحاول طوال الوقت اثارته او اغاظته، بتحويل اهتمامات اخيه الاصغر اما بمساعدته او تعليمه دروسه او مشاركته العابه.
في جميع الاحوال يمكن تحسين ظروف العلاقات في البيت بين الاطفال حين نستطيع استشعار كل منهم باننا نحترم عالمه الخاص المستقل. وفي استطلاع لبعض الاراء عن اسباب الغيرة عند الاطفال كان رأي نجية ابراهيم الدليمي طالبة دكتوراه في التربية وعلم النفس التربوي بان عدم تنظيم الولادات من الناحية العمرية في العائلة الواحدة وجعلها في اعمار متقاربة بين المولودين منذ الزواج يسبب الغيرة بين كل فردين متقاربين في العمر..اضافة الى امورعديدة اخرى منها اهتمام العائلة باحد الافراد واهمال الاخر وكذلك الظروف النفسية التي يعيشها الطفل. اما راي خضر عباس المنشدي من قسم الارشاد التربوي في الجامعة المستنصرية فيقول بان ظروف البيئة التي تحيط بالطفل تلعب دورا مهما في التأثير على تكوين الطفل وترتبط بحالته النفسية بالاضافة

الغيرة بين الأبناء من المشكلات الطبيعية، وقد يكون لها أثر إيجابي في دفع الابن إلى الأمام؛ ليكون أفضل وأحسن مما هو عليه، لكنها في بعض الأحيان قد تخرج عن حد الاعتدال، وتأخذ مظاهر حادة؛ كالغضب بمظاهره المختلفة من ضرب وسبٍّ، أو تخريب وثورة ونقد، أو ميل للصمت والانسحاب والانطواء، أو فقد للشهيَّة، كما ينعكس التأثير النفسي لها على الصحة الجسمانية لصاحبها؛ إذ قد ينقص وزنه، أو يشعر بالتعب، أو يُصاب بالصداع.

التفرقة أهم الأسباب:
المتتبع لقصة "يوسف"- عليه السلام- مع إخوته: ﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ* اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ….﴾ (يوسف 9،8…) يتضح له أن الغيرة الناتجة عن زيادة حُب "يعقوب" لابنه "يوسف"- عليهما السلام- كانت دافعًا قويًّا لأشقائه في التفكير في قتله، والتخلص منه.
ومن هنا كان من أهم أسباب الغيرة: التفريق في المعاملة بين الإخوة؛ لذلك نهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، كما روي عن أنس- رضي الله عنه- أن رجلاً كان عند النبي- صلى الله عليه وسلم- فجاء ابنٌ له فقبَّله، وأجلسه على فخذه، وجاءته بنت له، فأجلسها بين يديه، فقال: "ألا سوَّيت بينهما؟" (رواه البزار والهيثمي).
ومن أسباب الغيرة كذلك: المقارنة بين طفل وآخر، فقد تؤدي هذه المقارنة إلى خلق عقدة النقص، وإضعاف الثقة في نفس الطفل لدرجة قد تصيبه بمشاعر الإحباط، وهناك سبب ثالث للغيرة: هو الشعور بالنقص، خاصةً إذا ما كانت جوانب النقص هذه ترجع إلى عيوب جسمية أو عقلية.

العلاج بالعدل والمساواة:
إذا كانت مشاعر القلق والخوف وضعف الثقة بالنفس والتفريق في المعاملة من أهم العوامل التي تُولد الإحساس بالغيرة لدى الطفل فإن إزالة أسباب هذه المشاعر تعتبر من أولى الخطوات لعلاج الغيرة، ويصبح من الضروري إعادة أو زيادة الثقة في نفسه، وإسناد بعض المهام التي في استطاعته القيام بها، والثناء عليه عند النجاح فيها.
وعلى الأم والأب أن يكونا حكيمين في تربية الولد، وذلك باتباع أنجح الوسائل في إزالة ظاهرة الغيرة من نفسه، فإذا كان مجيء مولود جديد في الأسرة يُشعره بفقدان محبة أبويه وعطفهما، فعلى الأبوين أن يبذلا جهدهما في إشعاره أن هذه المحبة باقية ولن تزول؛ لأن تفضيل أحد إخوته عليه في معاملة أو عطاء يغيظه، ويُولد في نفسه الغيرة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية الرحمان خليجية

عدنان حردان :
مع تطور نمو الطفل يجب ان تتطور علاقة اتصاله بالشخص الذي يحبه.. يجب ان يعرف ان الوجود العادي للمحبوب قربه ليس ممكنا دائما.. وان الحب يمكن ان يستمر دون ان يتلازم الطرفان طوال الوقت.. وان كل شخص عليه ان يتابع حياته ومجتمعه منفصلا حسب ظروفه عن الآخر دون ان يؤثر ذلك على الحب..

ورغم ان الاطفال في سن الثالثة من العمر لا يظهرون تعلقا باوليائهم، الا ان شعور الاكتئاب بابتعادهم عنهم لا يفارقهم.. وفي حالات المرض والانزعاج يصبحون اكثر طلبا للرعاية… وطبيعي جدا ان يشعر الطفل في الظروف غير المستقرة بحاجته لقرب من يحبهم ويثق بهم. وفي الحقيقة ان الناس في جميع الاعمار يمارسون هذا الشعور الولادي طوال حياتهم.
تكون مشاعر الطفل عند ولادته عامة فهو لا يميز بين جسمه وما يحيط به، وكذلك مشاعره الخاصة عند الاخرين، لذا فأن وعيه للاشياء يكون ممتدا شاملا بلا حدود، وفي الشهر السادس من عمره يبدأ الطفل بتمييز امه ككائن حي منفصل له جسد واعضاء وللمرة الاولى يختار الانسان الاهم في حياته، الذي يعتني به ويلبي حاجاته.. وعادة تقترب منه والدته ويكون اتصاله بها بعدة وسائل بالابتسامة، والبكاء والزحف وراءها ولمسها ويصبح وجودها قربه مصدر امنه وحمايته من الخطر.. اما الاب والاقرباء المحيطون بالطفل فيشكلون مصدر حماية له كذلك ولكنه يبقى متعلقا بشخص واحد يخصه وحده.
في تاريخ اية عائلة تخلق ظروف الغيرة مع تطور تركيبها.. وفي العلاقة الثلاثية عادة يتنازع الطرفان على حب الطرف الثالث..مع ولادة الطفل الاول، من الطبيعي ان تهتم الام بهذا الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة قبل اي شيء اخر..عندها يشعر الاب بهذا الاتصال المباشر والقوي بين الام والطفل.. حيث يشكلان عنصرين ملتحمين ومتفاهمين بعيدا عنه، ويلاحظ كيف تنصرف الام عنه بطاقتها واهتمامها ورعايتها للطفل، حتى انها قد تهمل اهتماماتها بخصوص علاقتها مع زوجها وقد يتغير حتى شكلها وعندها ليس من المستغرب ان يحس الاب ان الطفل قد اخذ منه زوجته.
ان مشاركة الوالد في الرعاية اللازمة للطفل يساعد في تغيير شعوره بالغيرة حيث يحتل دوره في حاجة الطفل له واهتمامه.. كما يخفف العبء عن زوجته كي تجد الوقت الكافي لتبقى مع علاقتها بزوجها…
بقدوم طفل ثان جديد يشعر الطفل الاول ان عهد الاهتمام به قد ولى ويتساءل عن امكانية فقدان او استمرار حب الابوين له..كأنه يحسب انه ليس بامكان اهله ان يحبوا اكثر من طفل واحد فأما هو او القادم الجديد، لذا يجب على الاهل تهيئة الطفل جيدا لمرحلة قدوم اخيه او اخته وطمأنته انه سيبقى مجال اهتمام اهله وحبهم..
وان اهله قادرون على تقديم الرعاية الكافية لطفلين معا، ومتى قدم الطفل الجديد على الاهل تخصيص الوقت الكافي للطفل الاكبر للعناية به وتلبية حاجاته.. بهذا تتم مرحلة التهيؤ للانتقال الى عائلة رباعية او اكثر، ويحاول الاهل الذين عانوا في طفولتهم من كثرة الاخوة والاخوات في البيت والغيرة فيما بينهم تجنيب اطفالهم المشكلة نفسها.. خاصة بين افراد العائلة المتقاربين في مرحلتهم العمرية لكن الحقيقة ان التنافس بين الاخوة ليس سيئا كله وان له فائدته التربوية، فهو يوثق علاقة الاطفال بالاباء.. وينمي الشخصية، ويحث الطفل على تطوير خصاله، واثبات ذاته.. كما ينطوي هذا التنافس على فائدة اجتماعية من حيث علاقة الابن باترابه، فهو يعلم كيف يفوز باستحقاق.. وكيف يخسر بروح رياضية، وكل هذا يساعد على توطيد الصداقات في المستقبل نوع اخر من الغيرة على الطفل يتجلى في محاولة تدخل الابوين بشؤون اطفالهم بينما هم يقضون اقواتهم باللعب او الدراسة او استقبال رفاقهم، وليس قصد الاهل في هذا الحال سوى حماية ابنائهم من الاذى او الاطلاع على ما يحدث بينهم للأطمئنان عليهم ومراقبة علاقاتهم مع الاطفال الاخرين.
ينصح علماء التربية الاهل بعدم ممارسة هذه الوقاية العاطفية على الطفل والالتفاف حوله طوال الوقت خوفا عليه لان الطفل في هذه الحالة في الوقت الذي يتشكل مع والديه طرفان اكثر تقاربا، تتباعد علاقة قربة من اصدقائه..ويخشى الطفل ان يتحيز احد الابوين لاحد رفاقه او ضده لذلك يفيد غياب الاهل هنا في ترك المجال للاطفال وحدهم لتنظيم علاقاتهم وتفاهمهم وتشكيل صداقاتهم الخاصة بهم. وفي علاقة اطفال العائلة الواحدة يمكن للولد الاكبر تخفيف حدة شعور الغيرة من اخيه الاصغر الذي يحاول طوال الوقت اثارته او اغاظته، بتحويل اهتمامات اخيه الاصغر اما بمساعدته او تعليمه دروسه او مشاركته العابه.
في جميع الاحوال يمكن تحسين ظروف العلاقات في البيت بين الاطفال حين نستطيع استشعار كل منهم باننا نحترم عالمه الخاص المستقل. وفي استطلاع لبعض الاراء عن اسباب الغيرة عند الاطفال كان رأي نجية ابراهيم الدليمي طالبة دكتوراه في التربية وعلم النفس التربوي بان عدم تنظيم الولادات من الناحية العمرية في العائلة الواحدة وجعلها في اعمار متقاربة بين المولودين منذ الزواج يسبب الغيرة بين كل فردين متقاربين في العمر..اضافة الى امورعديدة اخرى منها اهتمام العائلة باحد الافراد واهمال الاخر وكذلك الظروف النفسية التي يعيشها الطفل. اما راي خضر عباس المنشدي من قسم الارشاد التربوي في الجامعة المستنصرية فيقول بان ظروف البيئة التي تحيط بالطفل تلعب دورا مهما في التأثير على تكوين الطفل وترتبط بحالته النفسية بالاضافة الى دور الرعاية التي يتلقاها الطفل في عائلته وعدد افراد اسرته ووجود والديه معه في اوقات مختلفة يعيشها الطفل.
وطرح د.عباس لطيف من كلية الطب في قسم الاطفال رايا اخر وذكر بان الصحةالجسمية والنفسية للطفل تلعب دورا مهما في سلوكه ووضعه في المحيط الذي يعيش فيه اضافة الى الجو العائلي الذي يحيطه نلاحظ من خلال ذلك بان العائلة التي يعيش فيها الطفل لها دور فاعل يشترك في تكوين الطفل وتنميته من خلال المتابعة المستمرة له واحتضانه ورعايته.

الى دور الرعاية التي يتلقاها الطفل في عائلته وعدد افراد اسرته ووجود والديه معه في اوقات مختلفة يعيشها الطفل.
وطرح د.عباس لطيف من كلية الطب في قسم الاطفال رايا اخر وذكر بان الصحةالجسمية والنفسية للطفل تلعب دورا مهما في سلوكه ووضعه في المحيط الذي يعيش فيه اضافة الى الجو العائلي الذي يحيطه نلاحظ من خلال ذلك بان العائلة التي يعيش فيها الطفل لها دور فاعل يشترك في تكوين الطفل وتنميته من خلال المتابعة المستمرة له واحتضانه ورعايته.

عدنان حردان :
مع تطور نمو الطفل يجب ان تتطور علاقة اتصاله بالشخص الذي يحبه.. يجب ان يعرف ان الوجود العادي للمحبوب قربه ليس ممكنا دائما.. وان الحب يمكن ان يستمر دون ان يتلازم الطرفان طوال الوقت.. وان كل شخص عليه ان يتابع حياته ومجتمعه منفصلا حسب ظروفه عن الآخر دون ان يؤثر ذلك على الحب..

ورغم ان الاطفال في سن الثالثة من العمر لا يظهرون تعلقا باوليائهم، الا ان شعور الاكتئاب بابتعادهم عنهم لا يفارقهم.. وفي حالات المرض والانزعاج يصبحون اكثر طلبا للرعاية… وطبيعي جدا ان يشعر الطفل في الظروف غير المستقرة بحاجته لقرب من يحبهم ويثق بهم. وفي الحقيقة ان الناس في جميع الاعمار يمارسون هذا الشعور الولادي طوال حياتهم.
تكون مشاعر الطفل عند ولادته عامة فهو لا يميز بين جسمه وما يحيط به، وكذلك مشاعره الخاصة عند الاخرين، لذا فأن وعيه للاشياء يكون ممتدا شاملا بلا حدود، وفي الشهر السادس من عمره يبدأ الطفل بتمييز امه ككائن حي منفصل له جسد واعضاء وللمرة الاولى يختار الانسان الاهم في حياته، الذي يعتني به ويلبي حاجاته.. وعادة تقترب منه والدته ويكون اتصاله بها بعدة وسائل بالابتسامة، والبكاء والزحف وراءها ولمسها ويصبح وجودها قربه مصدر امنه وحمايته من الخطر.. اما الاب والاقرباء المحيطون بالطفل فيشكلون مصدر حماية له كذلك ولكنه يبقى متعلقا بشخص واحد يخصه وحده.
في تاريخ اية عائلة تخلق ظروف الغيرة مع تطور تركيبها.. وفي العلاقة الثلاثية عادة يتنازع الطرفان على حب الطرف الثالث..مع ولادة الطفل الاول، من الطبيعي ان تهتم الام بهذا الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة قبل اي شيء اخر..عندها يشعر الاب بهذا الاتصال المباشر والقوي بين الام والطفل.. حيث يشكلان عنصرين ملتحمين ومتفاهمين بعيدا عنه، ويلاحظ كيف تنصرف الام عنه بطاقتها واهتمامها ورعايتها للطفل، حتى انها قد تهمل اهتماماتها بخصوص علاقتها مع زوجها وقد يتغير حتى شكلها وعندها ليس من المستغرب ان يحس الاب ان الطفل قد اخذ منه زوجته.
ان مشاركة الوالد في الرعاية اللازمة للطفل يساعد في تغيير شعوره بالغيرة حيث يحتل دوره في حاجة الطفل له واهتمامه.. كما يخفف العبء عن زوجته كي تجد الوقت الكافي لتبقى مع علاقتها بزوجها…
بقدوم طفل ثان جديد يشعر الطفل الاول ان عهد الاهتمام به قد ولى ويتساءل عن امكانية فقدان او استمرار حب الابوين له..كأنه يحسب انه ليس بامكان اهله ان يحبوا اكثر من طفل واحد فأما هو او القادم الجديد، لذا يجب على الاهل تهيئة الطفل جيدا لمرحلة قدوم اخيه او اخته وطمأنته انه سيبقى مجال اهتمام اهله وحبهم..
وان اهله قادرون على تقديم الرعاية الكافية لطفلين معا، ومتى قدم الطفل الجديد على الاهل تخصيص الوقت الكافي للطفل الاكبر للعناية به وتلبية حاجاته.. بهذا تتم مرحلة التهيؤ للانتقال الى عائلة رباعية او اكثر، ويحاول الاهل الذين عانوا في طفولتهم من كثرة الاخوة والاخوات في البيت والغيرة فيما بينهم تجنيب اطفالهم المشكلة نفسها.. خاصة بين افراد العائلة المتقاربين في مرحلتهم العمرية لكن الحقيقة ان التنافس بين الاخوة ليس سيئا كله وان له فائدته التربوية، فهو يوثق علاقة الاطفال بالاباء.. وينمي الشخصية، ويحث الطفل على تطوير خصاله، واثبات ذاته.. كما ينطوي هذا التنافس على فائدة اجتماعية من حيث علاقة الابن باترابه، فهو يعلم كيف يفوز باستحقاق.. وكيف يخسر بروح رياضية، وكل هذا يساعد على توطيد الصداقات في المستقبل نوع اخر من الغيرة على الطفل يتجلى في محاولة تدخل الابوين بشؤون اطفالهم بينما هم يقضون اقواتهم باللعب او الدراسة او استقبال رفاقهم، وليس قصد الاهل في هذا الحال سوى حماية ابنائهم من الاذى او الاطلاع على ما يحدث بينهم للأطمئنان عليهم ومراقبة علاقاتهم مع الاطفال الاخرين.
ينصح علماء التربية الاهل بعدم ممارسة هذه الوقاية العاطفية على الطفل والالتفاف حوله طوال الوقت خوفا عليه لان الطفل في هذه الحالة في الوقت الذي يتشكل مع والديه طرفان اكثر تقاربا، تتباعد علاقة قربة من اصدقائه..ويخشى الطفل ان يتحيز احد الابوين لاحد رفاقه او ضده لذلك يفيد غياب الاهل هنا في ترك المجال للاطفال وحدهم لتنظيم علاقاتهم وتفاهمهم وتشكيل صداقاتهم الخاصة بهم. وفي علاقة اطفال العائلة الواحدة يمكن للولد الاكبر تخفيف حدة شعور الغيرة من اخيه الاصغر الذي يحاول طوال الوقت اثارته او اغاظته، بتحويل اهتمامات اخيه الاصغر اما بمساعدته او تعليمه دروسه او مشاركته العابه.
في جميع الاحوال يمكن تحسين ظروف العلاقات في البيت بين الاطفال حين نستطيع استشعار كل منهم باننا نحترم عالمه الخاص المستقل. وفي استطلاع لبعض الاراء عن اسباب الغيرة عند الاطفال كان رأي نجية ابراهيم الدليمي طالبة دكتوراه في التربية وعلم النفس التربوي بان عدم تنظيم الولادات من الناحية العمرية في العائلة الواحدة وجعلها في اعمار متقاربة بين المولودين منذ الزواج يسبب الغيرة بين كل فردين متقاربين في العمر..اضافة الى امورعديدة اخرى منها اهتمام العائلة باحد الافراد واهمال الاخر وكذلك الظروف النفسية التي يعيشها الطفل. اما راي خضر عباس المنشدي من قسم الارشاد التربوي في الجامعة المستنصرية فيقول بان ظروف البيئة التي تحيط بالطفل تلعب دورا مهما في التأثير على تكوين الطفل وترتبط بحالته النفسية بالاضافة

ارجو ان تقراوه بعناية

يعطيكى الف عافيه
أَجْ ــمُلّ وَأَرَقُّ بَاقَاتُ وُرُوْدَىْ
لِمَوْضُوْعِكْ الْجَمِيلُ وَ قَلَمُكَ الْعِطْرِ
تَــ حَ ــيَاتِيْـ لَكِــ
كُلِّ الِوُدِ وَالْتَّقْدِيْرُ
دُمْتَ بِرِضَى مَنْ الْرَّحْ ــمِنْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.