اعتذار إلى الشهر المبارك
جئت والجرحُ غائرٌ في فؤادي .. .. وحكايا بطولتي كالرماد
وأنا واقفٌ ألملمُ أشتاتي .. .. وأرنو إلى وجوه العبادِ
أتقي الشمس باليدين وأحيا .. .. في زمان ينوءُ بالأصفادِ
أي شيء لم يقتلوه جهارًا .. .. أو يبيعوه جملة في المزاد ؟!
حملوا جُثة الضمير إلى القبر .. وعادوا في خشعة الزُّهَّادِ !
أخمدتني ضراوة الغزو .. حتى بتُّ أغزو من شقوتي أولادي !
وعلى وقع خطوتي نبت الإثم .. .. وضجت في مخلبي أحقادي
جئت يا شهرنا العظيم وإني .. .. لست أدري ماذا يخط مدادي
جئت بالسيف والجواد ولكن .. .. أين من أدمنوا ظهور الجياد ؟!
هاهو السيف قد تكفن بالصمت .. .. توارى عن مسرح الأمجاد
إيه يا شهرنا العظيم فإني .. .. سقطت أصبعي وضاع زنادي
منذ قرن وفي فمي أغنيات .. .. لم تحرك شرارة في رماد
كم بترنا يد الأثيم وإنا .. .. نصقلُ اليوم مدية الجلاد
سيدًا واحدًا عبدنا .. وها نحنُ .. .. نعاني من تُخمة الأسياد
وغدت خيمة الأخوة في الريح .. .. بلا أعمدٍ ولا أوتاد
كتبتنا الأيامُ في آخر السطر .. .. روتنا من غير ما إسناد
عفو طهر الأنفاس فيك فإني .. .. قد فقدتُ النجيب من أولادي
ملعبٌ للنجوم أنت وفوق النجم .. .. سارت جحافل الرواد
فيك غنت بمسمع الدهر "بدر" .. .. وحدا موكب الرجالِ "الحادي"
وهدمنا منابر الشرك حتى .. .. فقد الشرك ظله في بلادي
منحتنا الآيات وجهًا فكُنَّا .. .. وانبلاج الضحى على ميعاد
إيه يا شهرنا العظيم شموخًا .. .. قد تنسمت من عبير الوادي
ضُمّنا ضُمنا إليك فإنا .. .. لم نزل من بنيك والأحفاد
عُد بنا للربوع تسكبُ فينا .. .. عطر إيمانها على الأشهاد
أطلق الروح من عقال التوابيت .. .. وحقق بنا رؤى الأمجاد
وكالعادة يتوج + تثبيت
دمت بسعادة
يسلمو غلاتي علي الكلمات الطيبة
تحياتي وودي لك