الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين .
اليوم اصبح الجميع وحوش بشريه ، يأكلوا لحوم بعضهم بعضا !
في المجالس قد نصادف من يتحدث عن اخيه بسلبيات ، وان كان كلامه عن اخيه صحيح ! فلا يجوز ان نكمل حديثنا عن اخانا ونذكر اخانا بما يكره بل إن استمعت إلى احد يغتاب رجلا
إحذر ! ان تشاركه الغيبه لانك بذالك ستشاركة الذنب .وإن ذلك الشخص ( المغتاب من خلفه ) انهُ من يستمتع بحسنات من يغتابه من غير ان يعلم فان اتى يوم القيامة اتاه جبل من الحسنات ، وهوا لايعلم من اين اتته هذه الاعمال ( الحسنات ) انها حسنات من اغتابك في الدنيا انه جازاك بحسناته واخذ له سيئاتك .
حقاً اتشفق على من يأكل لحم اخاه واذا إمتلى بطنه ذهب لشخص اخر ، واغتاب .
لم يعلم انهُ سيحمل في صحيفته سيئات ليست له ! ولكن استحقها وذهبت حسنات قد تعب في تجميعها فاتقوا الله بِأنفسسكم واتقوا عذاب القبر وعذاب الاخره
استمع لقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
روى مسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ( أتدرون ما الغيبة ؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذكرك أخاك بما يكره) قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّه) وقال – عليه الصلاة والسلام -: (يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنَّه مَن تتبع عورة أخيه المسلم، تتبَّع اللهُ عورته، ومَن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته) رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.
استروا عوراتَ المسلمين بما تقولون وبما تنطقون وتغتابون ، استروا ماظهر من اخيكم من سوء ، فلكِ الله لايذهب ستار سترك عن الناس .
اتقوا ربكم باعراض اخوانكم المسلمين إننا اخوه ، امة واحده ، لنتق الله في انفسنا وبأعمالنا التي نزرعها ويحصدها الغير بما اغتبنا ، فَان كنت ستتحدث في يوم عن اخيك بما يكره ! تخيل انَ في فمك لحمَ ! لحمآ ميتاً ، نيً تمضغه فَان اعجبك الطعم فاستمر في أكله ولكن بنهايتة أنت من سيضر .
انظروا إلى قول الله تعالى بكتابة الكريم :
{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ} الحجرات:الآية 12
وتذكروا هذا الحديث الذي عندما قرأتهُ والله والله ان هذا الحديث ارعبني وجعلني افكر مائةَ مرة قبل ان اتحدث في احد .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ , فَقُلْتُ :- مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ :- هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ
ماهو واجبنا أمام من يغتاب ؟
آن تقف هذا الكلام وانتبه تشاركهُ الذنب وعليك ان تنصحه بقول :- لايجوز ان نتحدث عن اخانا وهو غير موجود ، وواجبك أن تدافع عن الشخص ( المغتاب عليه ) وذكرهُ بالحسنة ولو كنت لا تعرفة فلا تستمتع لسماع لهذه الغيبه لكي لايزغك الشيطان على غفله وتشارك من حولك بأكل لحم اخيك المسلم .
وقل : لانريد التحدث عن احد بسوء لانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من رد عن عرض اخيه فكان له حجابً من النار ( وهذا الحديث صحيح )
كيف تتخلص من الغيبه ؟
يقول الداعية مشاري الخراز : هل تخبرهم بأنك اغتبتهم لكِي يسامحوك ؟
الراجح والصحيح من اقوال اهل العلم ! انك لاتخبرهم لان هذا سيجعل في قلوبهم غلً وحقداً تجاهك .
والغيبه والنميمه حرمت بسبب الغل والشحناء الذي تحدثهُ في قلوب المسلمين !
فكيف تزيد هذه الغل والشحنا عند إخبارهم ! لا لاتفعل ذالك قد يقول قائل : انني اخشى ان يأخذوا من حسناتي يوم القيامة مقابل الغيبه والنميمه التي وقعت مني ! لاتخف يوجد حل ذكرهُ العلماء والحل هو :- ان تدعوا في ظهر الغيب لمن اغتبته بمقدار الغيبه والنميمه لكِ يصل إليه حسنات بمقدار الذي سيأخذهُ منك يوم القيامة ويكون قد كافئته ونجيت انت بحسناتك ،اصلاً سيكون هناك ملكً من الملائكة يقول : آمين ولكَ بالمثل كما قال صلى الله عليه وسلم .
وحاول ايضاً ان تمدح الشخص الذي اغتبته بما هو فيه على الحقيقة ، عند نفس الاشخاص الذي اغتبته عندهم لكي تصحح خطأك .
قال قتاده : – هل تعلم ان عذاب القبر ثلثه من الغيبة وثلثه من النميمة ؟
فإذا تخلصت من هذين الذنبين فقد تخلصت من ثلثي عذاب القبر بإذن الله تعالى .
" أللهم احفظ السنتنا واعفو عنا يارحمن يارحيم ، واجمعني واخواني المسلمين في جنات على سُرر متقابلين"
اثابكم الله ووفقني واياكم لما يحبه ويرضاه
منقووول