بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية، يا أسير المعاصي إبك على الذنوب
الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ،واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة
فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ،ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
– أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّاستغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
– اذكر اسم من إذااطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
– أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام،
و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
– يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذااستشهدت
نطقت ! أما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ،فتذكر أن
التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
– سلوا القبور عن سكانها ،و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة
المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع
، فليتعظ الغافل و ليراجع .
– يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ،
يامناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
– إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة
كل يوم به وعيد ، غير أنالغافل يتلوه و لا يستفيد
– كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أني أتي أمر الله و أنا نائم
– عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، ولبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار
الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراضعلى العافية .
– قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟قال : من طلب
الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ،
فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
– يُجمع الناس كلهم في صعيد، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم
الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ،و كل عامل يغترف من مشربه .
– كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لاتُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب
ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ،فكم نظرة محتقرة زلت بها
الأقدام
– ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ،عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل
في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
– أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك،
و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم
،هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
– تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما
بك وطيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و
اقض عنهما الدين
– كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق
الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا .
– يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، مادام المؤمن في
نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
– انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت
ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
– يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى
الباطن لا إلىالنقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل
إلى قبر بالجندل مفروش .
– ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا
القشر
– رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليهاالليل فلما تمكن و ثبت
، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت .
– يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت
القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
– إلى كم أعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ،
ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه
الصباح ، أفي هذا شك امالأمر مزاح .
– فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار بابالإجابة ، فما صدق
صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟و إنما الشان
في صدق التوية .
– النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟
و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذذ من نال الشهوات .
– حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقالله : كيف وجدت محبسك
؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
– جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله
عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
– إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها
بقلة لشكر .
– يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب
عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ،لخليق ان
تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
– أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن .
– كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته
تهدمعمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته .
– إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى
لا يحصد إلاالندم .
– ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أومجرور ،
حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
– بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة
شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني .
– يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ،و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال
طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و مانياس لك من ذلك .
– عينك مطلقة في الحرام ، ولسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب
إقدام ، و الكل مثبت في الديوان .
– كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ،و
يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل
انتبغتك المنون .
– يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون
، أراكم متوطنين تأمنون المنون
– وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم
يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .
-يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ،
و تيقن أن أحلى ماكان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .
– إن النفس إذاأُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها
فاحبس لسانها عن فضولكلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها
عن مؤذي شهواتها ، إن شئت انتسعى لها في نجاتها .
– علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ماملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت
عبداً إلا ذل .
– ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في
الخير ، و النظرة نظرها في الشر، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان
عدل لا يحيف .
– سمع سليمان بنع بدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز :
يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
– يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و
تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت .
– قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم
– قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى
السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى
الله عز وجل .
– كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب
، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
.
جزاكِ الله خيرآ أختي الكريمة
ولاحرمنا وإياكِ رضاه ورحمته..
موضوعك جميل جدا اختى نور الصباح وجذاكى اللة عنا كل خير لو من الممكن ان تعلمنى كيف نسقتى موضوعك ارجاء الرد
اختى اميرة زمانى او ابنتى
تنسيق الموضوع حبيبتى ياتى من تنسيق صفحتك الخاصة بكى
وبارك الله فيكى على ردك ومشاركتك الجميلة
حبيبتى نورالصباح
موضوعك غاية فى الروعة
تسلمى وتسلم يداكى على ما كتبتى لنا
واثابك الله الجنة غاليتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتى نورالصباح موضوعك غاية فى الروعة تسلمى وتسلم يداكى على ما كتبتى لنا واثابك الله الجنة غاليتى |
شكرا لكى حبيبتى نور العين على مشاركتك الغاليه مع موضوعى
وجعله الله فى ميزان حسناتك
وبارك الله فيك