عند دخول الحامل الشهر التاسع أي الأسبوع السادس والثلاثين، تصبح زيارة الطبيب أسبوعية مما يذكرك دائما بقرب موعد الولادة، ويتم فحص الوزن الذي سيبدأ بالثبات أو التناقص، وقياس الضغط الذي ربما يكون اعلى مما كان عليه خلال منتصف الحمل، ومعدل نبض الجنين وحجمه ووضعية الرأس (هل الرأس إلى اعلى أم أسفل واتجاهه إلى الأمام أم الخلف)، كما يتم فحص عنق الرحم لتحديد الاتساع.
الشعور بتغيير في نشاط الجنين من الأمور الملاحظة في هذه الفترة، فتخف الحركة بسبب كبر الحجم وضيق المكان، كما تزداد الإفرازات المهبلية وتصبح أكثر غزارة وتحتوي على كمية اكبر من المخاط كما يتغير اللون إلى البني أو القرمزي لاختلاطه بالدم بعد الجماع.
يقل الإحساس بحرقة المعدة وسوء الهضم وضيق التنفس عندما يتجه رأس الجنين إلى الحوض، لكن يتزايد الشعور بالثقل أسفل البطن والحوض مع تزايد تقلصات براكستون هيكس لدرجة الاعتقاد بأنها المخاض.
شكل الجنين
* يتراوح طول الجنين بين 49 و52 سم، والوزن ما بين 3 و3.5 كيلوغرام، ويختفي أكثر الشعر الزغبي، على الرغم من بقاء القليل منه على الكتفين والأطراف. تكون أظافر الجنين حادة حتى انه من الممكن خدش نفسه، قد يكون مغطى بالطلاء الدهني حتى في ثنايا البشرة، وتتجمع مادة قاتمة تدعى «غائط الجنين» في أمعائه وتخرج مع أول تبرز له بعد الولادة، وتكون الرئتان تامتي النمو.
معاناة الشهر التاسع
* ـ النزف المهبلي: يثير ظهور أي أعراض جديدة خلال هذا الشهر سؤالين مهمين: هل حان وقت المخاض؟ أو هل هناك مشكلة؟.. يعد النزيف أو نزول قطرات من الدم من الأمور الباعثة على القلق، لذا فإن معرفة نوعه والظروف المحيطة بحدوثه أمر مهم جدا.
ـ بعد الجماع أو الفحص المهبلي مباشرة تفرز مادة مخاطية لونها احمر قرمزي، وبعد هاتين العمليتين بثمان وأربعين ساعة، ينزل مخاط بني أو نقط دم بنية، ويحدث ذلك نتيجة للحساسية الشديدة لعنق الرحم إذا تم خدشه أو الاقتراب منه، وهذا يعد أمرا طبيعيا ولا يعد علامة على وجود خطر، رغم انه قد يتوجب التأكد من ذلك بالرجوع إلى الطبيب.
ـ النزيف الأحمر الفاتح أو القطرات المستمرة قد يكون سببه نزيف المشيمة، وهذا يتطلب التدخل الطبي السريع.
ـ الدم الأحمر القرمزي أو البني أو المخاط المصحوب بالدم إذا صاحبه تقلصات، سواء كان بعد الجماع أو غيره يكون عادة مؤشرا على بدء المخاض.
نزول الرأس
* ـ النزول أو تثبيت الجنين يحدث عندما ينزل الجنين في تجويف الحوض، وعند النساء اللائي يحملن للمرة الأولى قد تأخذ فترة نزول الجنين في الحوض فترة طويلة قد تصل من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أما في حالة النساء اللائي حملن ووضعن من فقد يحدث نزول رأس الجنين داخل تجويف الحوض في مرحلة متأخرة من الحمل أو قد لا يحدث حتى حدوث الولادة الفعلية.
وعند نزول الجنين إلى الحوض، يلاحظ انخفاض في البطن وامتداده إلى الأمام، مما له نتائج ايجابية على الأم، فيصبح التنفس أكثر سهولة نتيجة لانخفاض ضغط الرحم على عضلة الحجاب الحاجز، وتستطيع أيضا تناول وجبه كاملة من الطعام من دون صعوبة بسبب انخفاض تكدس البطن.
يصاحب نزول الجنين بعض التغييرات السلبية أيضا نتيجة لضغط الجنين على المثانة ومفاصل الحوض وفتحة الشرج، فيزداد عدد مرات التبول وتصعب الحركة للشعور بالثقل وربما آلام في منطقة الشرج، وبسبب التغيير قي مركز الثقل قد تشعر الحامل باختلال في التوازن أيضا.
وجزاك الله الجنة ان شاء الله
تحياتي