تخطى إلى المحتوى

الحكمة من البلاء في الاسلام 2024.

  • بواسطة
الحكمة من البلاء ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأثر "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة" مروي من كلام بعض السلف الصالح،**منهم: العباس، وعلي -رضي الله عنهما-، كما صححه الألباني في التوسل، وأما الحديث المذكور فرواه الإمام**أحمد, والترمذي، وغيرهما، وصححه الألباني.

وليس ثم تعارض -بحمد الله- بين الحديث والأثر، بل الجمع أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال، فمن كان معروفا بالاستقامة، وعدم مقارفة الذنوب، كالأنبياء، والأولياء، فابتلاؤهم لحكمة أخرى غير ارتكاب الذنوب، بل هو لرفع درجاتهم، وليكونوا أسوة للناس في الصبر والاحتساب، وأما من كان بضد ذلك، فابتلاؤه بسبب ذنبه، ومعصيته، وهذا الغالب على الناس، ولتنظر الفتوى رقم: 272722، وما أحيل عليه فيها.

وعليه؛ فبلاء الأنبياء والصالحين لرفع درجاتهم والتأسي بهم، وهو الذي ورد فيه الحديث المذكور، وما في معناه؛ قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس صبرهم ورضاهم، فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصًا منهم، ولا عذابًا لهم؛ فقلوبهم راضية بذلك، وأنفسهم مطمئنة به؛ جاء في مرعاة المفاتيح للمباركفوري:**"وَلِأَنَّهُمْ لَوْ لَمْ يُبْتَلَوْا لَتُوُهِّمَ فِيهِمُ الْأُلُوهِيَّةُ، وَلِيُتَوَهَّنَ عَلَى الأمة الصبر على البلية، ولأن من كان أشد بلاء كان أشد تضرعًا والتجاء إلى الله تعالى"

وجاء في شرح مسند أبي حنيفة للملا قاري: "البلاء إما سبب لإعلاء الدرجات كما في الأنبياء، وإما لإمحاء السيئات كما في الأولياء"

وقال ابن تيمية في الفتاوى: "والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء"

وقال الحافظ في الفتح: "وَالسِّرُّ فِيهِ: أَنَّ الْبَلَاءَ فِي مُقَابَلَةِ النِّعْمَةِ، فَمَنْ كَانَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَكْثَرَ كَانَ بَلَاؤُهُ أَشَدَّ.."

وجاء في سبل الهدى والرشاد للصالحي نقلا عن الشفا للقاضي عياض: "فامتحانه للأنبياء بضروب المحن زيادة في مكانتهم، ورفعة في درجاتهم، وموعظة لسواهم، ليتأسَّوا في البلاء بهم، فيتسلوا في المحن بما جرى عليهم، ويقتدوا بهم في الصبر.. وليكون أجرهم أكمل، وثوابهم أوفر وأجزل"

وأما سبب بلاء أهل الكفر والمعاصي فهو: كفرهم، وذنوبهم، والحكمة منه: أن يرجعوا إلى طاعة ربهم، وهو الذي ورد فيه الأثر، وما في معناه.

هذا؛ وليعلم المكلف أن الله -عز وجل- يبتلي عباده بما يشاء من السراء والضراء، ومن الشدة والرخاء، كما قال تعالى:**وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، وأنّ أفعاله كلّها عدل وحكمة، سواء أدرك ذلك أو لم يدركه.

والله أعلم.

منقول

طرح موفق ليلي
بارك الله فيك واحسن اليك

جزاك الله خيرا غاليتي
جعله الله في ميزان حسناتك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاكي الله خيرا
آشگــرڴ مــن آعمــآق
قلبــي علــى المجــهود الرآآئع ..
يعــطيگ آلعـــآفيـه !^^
دمتــي بحفظـ ألرحمــن♥♥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.