الخادمات . و السيدات حياة زوجية

السلام عليكم سيداتي
موضوع لفت إنتباهي أحببت أن أناقشه معكن سيداتي
الخادمات …
لاحظت أن في الخليج خاصة يتم إستخدام الخادمات بشكل كبير
و غالبا يكن قادمات من آسيا و من الدول المحيطة بها..
و يستخدمن للإهتمام بالبيت و الأطفال و حتى الرضع
– أحيانا الزوج – ههههههه
في حين أن سيدة المنزل لا تعمل خارجه يعني أنها ربت بيت ..

سؤالي لكل السيدات بدون تحديد للجنسيات
سؤالي هو كيف تكون المرأة مطمأنة لهذه الدرجة على أطفالها و خصوصا الرضع مع هذه المرأة الغريبة ؟؟
و سؤالي هذا نابع من قرائتي لعدة مقالات خصوصاعن الخادمات الأسيويات التي يقمن بالإنتقام من أطفال مشغليهن عن طريق تعذيبهن أو قتلهن بطرق بشعة

إذا كيف لا تهتم هذه الأم برضيعها و فلدة كبدها بنفسها ؟
أليس لديها الوقت لذلك ؟
أم أن وقتها كله للتلفاز و التسوق و التزين الدائم ؟؟
إعذرنني سيداتي على صراحتي ولكن قلبي مجروح على الأطفال المساكين اللذين يحرمون من أمهاتهم و يذوقون المرار على يد إمراة تحسد مشغليها على الرفاهية و تنتقم منهم في ولدهم
فعلا الأمهات لم يعدن كما كن..
و أنا لا أقصد المرأة العاملة فهي لديها دوافعها و لكن في رأيي عوض أن تستخدمه خادمة تأخد طفلها للحضانة
فهذا الزمن لم يعد هناك مكان للثقة بأحد
فدائما ما نسمع خادمة خطفت طفل مشغلتها أو قتلته أو رمته في … و غير ذلك ناهيك عن خادمة تسرق زوج مشغلتها أو تسحره أو تتزوجه و …
أليست كارثة تحضر المرأة الى بيتها مصيبة لتشرد مملكتها وزواجها و أطفالها؟

أنا لست ضد الخادمات و لكن ليس الدائمات أو الباقيات دائما
بل الخادمة اليومية
مرة في الأسبوع تقوم بالأعمال الكبيرة و الثقيلة و تأخد أجرتها و أكثر و ترحل
و بالنسبة للطبخ لا يجب على الخادمة أن تطبخ أبدا لا أسياد البيت و لا لأطفالهم
لأن الأكل موضوع حساس
اليس هكذا أحسن
سيداتي قد تلاحظن أنني خصصت بالقول على الخليج و ذلك لأننا في المغرب العربي غالبا لا نستخدم الخادمات الأسيويات بل خادمات من نفس بلدنا و غالبا القليلات من النساء من يستخدموهن فقط العاملات
و نحن أيضا نتعرض لمصائبهن و لكن نتعامل معهن بحذر و غالبا لا يبتن في المنازل بل يعدن في يوم آخر
ولي سؤال بالنسبة للمسلسلات الخليجية هل هكذا فعلا يعيش مجتمعكم ؟ أي الترف و الرفاهية و المنزل الضخم و الخدم و غير ذلك؟؟
لأنه إذا كان كذالك فيا بختكم ..
حيث أن غالبا ما ينقل التلفاز صورة خاطأة عن مجتمع ما
و أنا هدفي هو استيضاح الأمر منكن و ليس من مكان آخر لأنني أثق بكن
للعلم فقط سيداتي
و نحن أيضا في المغرب أغلب مسلسلاتنا تتحدث عن الفقر و الحاجة و البوادي و الهجرة السرية و غير ذلك
و تبين المجتمع المغربي أنه بعيد عن الحضارة و غير متطور و قلة من الأفلام و المسلسلات من تتحدث عن العلم و المجتمع المترف
و بالتالي هذا لا يعني أن مجتمعنا كله فقير بل هناك الطبقة المتوسطة و الغنية و أيضا المتعلمين و المثقفين
و هكذا . سيأخد الناس نظرة شاملة عن المغرب لأنهم لم يرو الجانب الآخر
المشكلة منتشرة في كل المجتمع العربي

سيداتي هذه دعوة للمناقشة ما رأيكن في هذا ..
وضحن لي رأيكن و أنا قلب متسع لكل رأي مخالف

قد نطقت بها حروفك عزيزتي ، ليس دائما ما يبثه التلفزيون صحيح ، هناك فوارق اجتماعيه
كبيره في الخليج <سأخصص الخليج بحديثي لان هذا هو محور نقاشك على ما اعتقد
ليس كل المجتمع الخليجي غني ومترف ، هناك الفقير وهناك الغني وهناك من هو وسط بين
هذه الفئتين وحاله ميسور

لكن ايضا التلفزيون وعالم المسلسلات ظلمت المجتمع الخليجي بشكل كبير ، ليس اهل الخليج
الى هذه الدرجه منغلقي الفكر ويعيش في عالم الترف فقط ، بل لدينا وعي كبير وهناك اسر
لا تقبل ابدا بدخول الخادمات الى منازلها بالرغم من انها تمتلك القدره على جلبهم
وبالمقابل هناك تناقض ايضا فهناك من لا تستغني عن الخادمه حتى ولو كانت تستدين المال
لاستقدامها ، وهذه النقطه ليست فقط في دول الخليج فقط بل في بعض الدول العربيه ايضا

المرأه الخليجيه قديما وان شاءالله انها لازالت هناك بقيّه منهن كانت هي المسؤله عن كل ما يلزم
بيتها من معيشه ومأكل ومشرب كان الرجل كالسيد ولا زال لا يفعل شي سوى الخروج للعمل فقط
اما ما يخص المنزل من مسؤليات فكانت تهتم بها المرأه فقط ، ما ترينه اليوم من تغير ليس الا
نتاج لعملية التحضر والتطور ونحن بهذا للأسف نساير وكب التقدم في كل الدول وليس
فقط خاص بالخليج هذا التطور، فجيل الشباب فقط في خليجنا العربي هم من ترينهم خلال المسلسلات
اما الكنز الأصيل من اهل الخليج فهم في عُقر دارهم ما زالوا ملتزمين بأصالتهم وبتربية
ابنائهم على النهج الصحيح ان شاءالله ، قد يكون هناك عيوب في مجتمعنا فنحن لسنا منزهيّن
عن ارتكاب الاخطاء ولكن ليست بالصوره التي تبثها لكم المسلسلات فهناك خفايا جميله عن
الخليجيين لا تعرفونها

وفي النهايه نبقى بشر ولنا اخطائنا التي نتمنى من الخالق عزوجل ان يغفرها لنا باذنه تعالى
وفينا الصالح وفينا الطالح مثلنا مثل اي مجتمع عربي آخر