السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======
انزل الله سبحانه علينا كتابه باسماء ولغات مختلفه ؛ الا انه واحد فى جوهره ؛ وكل الخلافات هى من تأويل البشر لكلمات الله ؛ بشر أولوا مالم يؤلوه لنا الانبياء من الكلمات التى انزلت عليهم ؛ ومن تأويل البشر كانت الخلافات والانقسامات بين الاديان او فى الدين الواحد
واختلاف الملل او ما نسميها اديان هى بقضاء من الله ؛ ولو شاء سبحانه لجعلنا امه واحده ؛ وسبحانه له حكمته فى ذلك
هى حقاّ اديان ؛ لانه منها وبها ندان ؛ هى اختبار لرحلة الانسان الساقط الذى تعرى اساسه امام الله ؛ فسقط هو ومن عراه فى رحلة الجسد الذى اشتهاه ؛
وعلى الانسان ان يوفى ماعليه من دين ؛ تسديدا لديون اساسه الساقط ليعود الى نورانيته ومجده الذى سواه له الله سبحانه
وفاء وتسديد الدين ؛ يكون اولا بأكرام الجسد والهيكل الذى منحنا الله اياه ؛ حتى وان كان هو رداء الموت والفناء ؛ واكرام الجسد يكون بالبعد عما نهانا عنه الله وعمل كل ماأمرنا به سبحانه قولاّ وفعلاّ ؛ وجميع اوامر ومنهيات الله واحده او متشابهه فى كل الاديان
وفاء وتسديد الدين يكون بحبنا لله ؛ واعترافنا بالسقوط ؛ والرضا على اللباس الذى نرتديه وهو الجسد ؛ ولا نفعل به اونستخدمه الا بما يرضى الله ؛لاننا نسكن فيه بلا دوام ؛ وسوف يخلعه كلا منا بأمر من الله ؛ حين ينتهى الاجل المحدد والمكتوب لكل جسد ؛ لادوام عليها وكل من ولد عليها ماضى الى الموت وخلع رداء الجسد ؛ لانه رداء مثل ثياب العيد ولن يظل 48ا جديد ؛ ولابد له ان يبلى ويصبح قديم ؛ ومن التراب والى التراب سوف يعود
وفاء وتسديد الدين يكون بحبنا ورضانا على تنفيذ اوامر الله ؛ حتى وان كانت ضد رغبات الجسد الذى تسكن فيه النفس الاماره بالسوء ؛ والتى تشتهى دائماّ ضد ما تشتهيه الروح ؛ وأرواحنا تمثل ذات الانسان الكامل قبل السقوط ؛ والتى هى تمثل جسد ابينا ادم النورانيه الطاهره ؛ قبل ان يحس ويشعر بالجسد الذى تعرى بالخطيئه حين فعل مانهاه عنه الله ؛ فظهر اديمه وكتب عليه وعلينا الفناء
وفاء وتسديد الدين يكون بحبنا لكلمات الله ؛ وحبنا وولائنا لمن انزلت عليهم كلمة الله ؛ ليبلغوها لنا كما هى دون تأويل لها ؛ وأعلانهم لنا فيما اوحى اليهم ان تأويلها يعلمه الله سبحانه ؛ وعلينا الاهتداء والاقتداء بأعمالهم وسيرتهم الذاتيه ؛
وفاء وتسديد الدين يكون بأخذ الحذر من تأويل البشر التابعين للرسل والانبياء لكلمات الله ؛ لانه من تأويلهم ولد الخلاف والاختلاف بين الاديان ؛ وتشعب الدين الواحد واصبح أديان ؛ ومن تأويل البشر أصبح كلا منا يظن ان عقيدته او ملته او شعبته هى الحق والصواب ؛ والباقون يسيرون على خطأ وهم فى ضلال
وفاء وتسديد الدين يكون بحبنا لكل خلق الله ؛ ولاننظر لغيرنا على انهم اعداء ؛ ونتعارف على الاخرين كما امرنا الله ؛ ولا يكون التعارف بالاحتلال او الاغتصاب او لأى مأرب سىء فى نفوسنا ؛ لان الله سبحانه يعلم ببواطن الامور ؛ وسبحانه يكره ظلم الانسان لأخيه الانسان ؛ ويكره الظلم بكل اشكاله وحرمه حتى على ذاته ؛ وسبحانه ليس بظلام لعبيده والكل عنده سواء ؛ لافرق بين الالوان أو الاجناس او اللغات ؛ والتقوى عند الله هى جوهر كل الاديان ؛ والانسان المكرم عند الله هو الذى يتقى الله فى كل حياته وفى تعاملاته مع نفسه ومع الاخرين
وفاء وتسديد الدين لايكون بتمثيل انسان اخر غير صاحب الكلمه او الرسول وننصبه رئيساّ للدين ؛ او بكلمه غير الكلمه يعلو النداء ؛ او بتأويل بشر تضل القلوب ؛ لان فى حسابات السماء ؛ الكلمه هى الكلمه ولا تموت ؛ والرسول هو الرسول ولا يوجد ممثل له او ناطقاّ بأسمه الا كلمات الله التى نطقها لسانه والتى سمعها وانزلت عليه من ملك كريم او من رب العرش العظيم
وفاء الدين هو اولا واخيرا ؛ بأبعاد السياسه الارضيه عن الكلمات السماويه ؛ لانه لاسياسه فى الدين ولادين فى السياسه ؛ لان السياسه مبنيه على المراوغه والمكر والخداع والرغبه فى الانتصار على الاخر ؛ اما الدين فهو مبنى على المحبه والصفاء والنقاء والاعمال الصالحه ؛ ويخلو من كل مكر ودهاء ؛ والله سبحانه وتعالى علام بما نكن فى الصدور ؛ وهو الرقيب وهو خير الماكرين
تمنياتى لكل رجال الدين الذين يتحدثون باسم دين ؛ ان يتقوا رب العرش العظيم ويتفهمون ويعون انهم مسئولون عن امه ؛ ومتحملون وزر ألأمه التى يمثلونها امام الله والناس
ووجب على كل انسان يتبع دين ما ؛ ان لاينظر الى رجل الدين او لمن يتم تنصيبه ليكون كبير الدين او رئيس طائفه ؛ لاينظر اليه كأنه مرسل من السماء او وكيلا عن الكلمه او الكليم او الرسول
لانهم مع احترامى الشديد لهم ؛ هم بشر امثالنا ؛ ومعرضون للصواب والخطاّ ؛ ومن الخطاّ ان نضعهم فى منزلة الانبياء والرسل ؛ ومن الخطأ ان نتهجم عليهم بالفعل والقول الغير حسن ؛ لان الله سبحانه كرمهم فى درجات الدنيا ومنحهم مسئوليه هذا العمل ؛ الذى به ومنه سيفوزون برضوان الله لمن اتقى منهم وعلم اتباعه التقوى ؛ او سيكون وزرهم شديد امام رب العرش العظيم لمن زرع فى النفوس كراهية الاخر او احتقار الاخر او تكفير الاخر وبث العداء بين الامم عن طريق تأويلات الظلام
واختم حديثى معكم متمنياّ لجميعكم حفظ الله
وارجو من الله ان لا أكون اسئت لأحدكم بكلماتى التى نزفتها من وحى افكارى أو يكون هناك انسان قرء كلماتى وتفهمها بالخطأ
وكل كلماتى التى ظللت اكتبها معتكفاّ امام تلك الشاشه السوداء فى مدة سته اشهر لا اقصد منها أى سوء لاحد
واقول لكل من قرء كلماتى شوك
واقول لكل من لم يهضم وجودى بينكم شوك
واقول لكل من فهمنى او تفهمنى خطأ أسف واعتذر
ولجميعكم اقول فى حفظ الله
شكرا انا اعجبني هدا الموضوع كثير.
وشكرا جزيلا …