ماهى الزائدة الدودية ؟
هى عبارة عن أنبوب مجوف ملحق بالجانب الأيمن للقولون،ومن المعروف أنه لا فائدة لها فى الأجسام البشرية حتى الآن.
توجد الزائدة فى مكانها هادئة فلا تسبب أية مشكلات لنسبة تتراوح بين خمسة وثمانين وتسعين بالمائة من الناس،وحينما تلتهب عادة ما يكون ذلك فى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وثلاثين عاماً.
لماذا تسوء حالتها وتلتهب ؟ لسنا متأكدين.لكن ربما يحدث ذلك حينما تدخل كتلة من البراز الصلب إلى الزائدة الدودية المجوفة فتسدها،فيزداد الضغط وتغرزوها البكتيريا فتتورم وتصبح فى حالة خطيرة.
ويعد انفجار الزائدة الدودية أحد الأمور التى قد تؤدى للوفاة.
ما الشعور الذى ينتابك إن كانت زائدتك فى حالة سيئة؟
قد يحدث لك مايشبه الآتى :
أولا : ستشعر بالألم فى منتصف بطنك وربما حول السرة،وتبدو هذه الآلام وكأنها آتية من كل منطقة منتصف البطن.
ثانيا : سرعان ما تفقد شهيتك وتشعر بالإعياء.وقد تشعر بالغثيان وتتقيأ.ويعتبر فقد الشهية دلالة مهمة هنا،فإن عانيت نفس الأعراض ولكن شعرت بالجوع فمن المحتمل ألا تكون مصابًا بالتهاب الزائدة.
ثالثاً : بعد مرور ساعات قليلة على شعورك لأول مرة بالأم،ينتقل الألم إلى مكان أسفل يمين بطنك،وقد يرجع هذا
لطبيعة المنطقة المسماة بالغشاء البريتونى (الصفاق ) حيث تتسم بفرط الحساسية.حينما تصل الإصابة للجدار الخارجى وتلمس الغشاء البريتونى،يكون الألم فظيعًا وتدرك أن شيئًا بداخلك قد تأذى بشكل بالغ.
رابعًا : قد تصاب بالحمى.وسببها ليس الزائدة،وإنما بسبب نشاط يقوم به مركز تنظيم االحرارة بالمخ،فالإصابة تحعله يظن أن جسدك بارد للغاية،لذا يقوم المخ بمهمته فيرفع حرارة جسمك عن المستوى العادى وهنا تصاب بالحمى. ولمواجهة تلك الحمى يمكنك تناول الأسبرين أو الأسيتامينوفين فيدرك المخ أنك لست فى حاجة لرفع الحرارة فتعود الحرارة للدرجة العادية،ومن ثم تتخلص من الحمى.
فى هذه الأثناء يكون الألم قد وصل لقمته،فلتقصد الطبيب ودعه يحدد المشكلة،فهذا عمله.
مهمة الطبيب
عندما تذهب لزيارة الطبيب،أخبره عن آلامك،كيف بدأت،ومتى شعرت بالإعياء،وعن فقدانك للشهية،وماتشعربه الآن من ألم فظيع فى أسفل يمين بطنك.سيومئ برأسه ثم يبدأ الفحص ليتأكد من طبيعة المشكلة،فهناك العديد من الأمور التى يجب أن يتأكد من أنها ليست مصدر المشكلة قبل التعامل مع الزائدة الدودية.
آلام خفيفة
يعانى بعض الناس من آلام خفيفة وإذا كانت فى أسفل يمين البطن يفزعون ويعتقدون لأول وهلة أنها التهاب الزائدة الدودية.لا يمكن أن تكون آلام الزائدة خفيفة لأن آلامها لا تطاق ومميزة فلا تخطئ التقدير .
آلام الفخذ
قد يصاب المريض فى منطقة التقاء الفخد بالبطن،وهذا المكان قريب جداً من منطقة الزائدة،ولكن ليس لمنطقة نفسها،فلو شعرت بألم فى هذا المكان،تذكر جيداً فربما يكون ذلك الألم بسبب إصابتك.
الغثيان والألم
إن شعرت بهذين العرضين،فاعلم أنهما مصاحبان لالتهاب الزائدة.فإن شعرت أيضًا بألم بالبطن،فقد يكون الأمر مجرد برد بالمعدة،أو تسمم غذائى.انتظر ساعتين وقد تتحسن حالتك.
الحمى وآلام البطن
وهذان عرضان من الأعراض المميزة للزائدة،لكن ماذا عن شهيتك ؟إن شعرت بالجوع،فقد لايعدو الأمر كونه إصابة بفيروس ماوليس التهاب الزائدة.
الأمر عند النساء أصعب فى التشخيص
النساء أكثر تعقيدًا فى تركيبهن البدنى من الرجال،وخاصة فى منطقة أسفل البطن فأعضاؤهن التناسلية توجد فى هذه المنطقة،وأحيانا يجعل ذلك تشخيص التهاب الزائدة الدودية أمرًا صعبًا.
فإذا شعرت النساء بآلام أسفل البطن فى الغالب يكون السبب شيئاً آخر غير التهاب الزائدة.قد يكون الأمر مجرد عدوى فى الأنابيب،أو حمل خارج الرحم،أو تكيس المبايض.وهذه الأمور من اختصاص إخصائى أمراض النساء وليس الممارس العام أو إخصائى الجهاز الهضمى،ولكنها أشياء يجب أن يأخذها أى طبيب فى حسبانه إذا كانت الآلام فى محيط منطقة الزائدة الدودية
آلام ذات صلة بالمرض
قبل أن يقوم الطبيب بتشخيص الآلام على أنها التهاب فى الزائدة،يجب أن يفكر فى العلل الأخرى التى قد تسبب الألم فى أسفل يمين البطن،ومنها : حصى المرارة.والتهاب الحوصلة المرارية،وأمراض الكلى،وعادة ما تسبب هذه العلل بعض الآلام فى أماكن أخرى غير أسفل يمين البطن،ولكن أحياناً ما يحدث تدخل كبير بين مناطق الألم.
العلاج الوحيد
هناك علاج واحد للزائدة إذا ما مرضت وأوشكت على الانفجار،وهو استئصلها تماماً.
وينور دربك ربي
ويجعل مثواكى الفردوس الاعلى
أحلى تقييم لعيونك