النظر الى السجاد على انه مجرد اكسسوار يأتي الاهتمام به في مراحل لاحقة، يسلبه الكثير من أهميته كعنصر أساسي في المشهد الزخرفي. فهو يشكل علامة بارزة في تحديد أسلوب وطراز هذا المشهد، ويضفي عليه شرعية فنية وجمالية يصعب إستبدالها بشيء آخر. وحين نقول السجاد الحديث. فإن ذلك يعني تجنب الحديث عن السجاد الكلاسيكي المعروف والذي يحتل المنازل والقصور منذ أزمنة قديمة.
وإذا كان السجاد الكلاسيكي يعكس الثراء والتراتب الاجتماعي، فإن السجاد الحديث يعكس الذائقة الفنية، ويعبر بشكل أكثر أمانة عن شخصية أصحابه ومزاجهم وميولهم.
وتوفر الأسواق أشكالاً وألواناً وموادَّ تلبي كل الأذواق، وتناسب كل الطرز والأساليب، وتلعب دوراً أساسياً في أضفاء الأجواء المطلوبة على الداخل.
وتتسع مروحة السجاد الحديث لكل الأصناف، بدءاً من المتقشف والبسيط وصولاً الى الفاخر بمواده الأكثر نبلاً. ولكنه في كل تنوعاته يشكل عنصراً أساسياً في المعادلة الزخرفية التي تمنحه مساحات ملحوظة في تركيباتها.
بحفظ الرحمن
الله يعطيك العافية..