بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•مواجهة //
واجهك ابن القيــــــــم بقوله "شكرك لايساوي قدر قوتك , ولابارك الله في دابة لاتعمل بعلفها, متى رأيت العقل يؤثر الفاني على الباقي فاعلم أنه قد مسخ ,ومتى رأيت القلب قد ترحل عنه حب الله والاستعداد للقائه , وحل بدلاً من ذلك الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان إليها , فاعلم أنه قد خسف به , ومتى رأيت العين قد قحطت فاعلم أن قحطها من قسوة القلب , وابعد القلوب عن الله القلب القاسي , ومتى رأيته يستزيد غيرك وانت لاتطلب , ويستدني سواك وأنت لاتُقرَب فاعلم أنه الحجاب والعذاب "
•الصبـر مثل اسمــه في كل نائبة لكن عواقب أحلى من العسل
ومن عواقب الحلوة هذه الأرباح :
. صـــبر يستوجب الحب /
قال تعالى (( والله يحب الصابرين )) , وهل رايت حبيباَ يعذب أو يقطع وده أو يؤثر هجره؟ إنما هو الله سبحانه وتعالى روؤف رحيم بعباده المؤمنين , يبتليهم ليضع الأوزار ويصرف عنهم عذاب النار , يضعهم في اختبار لحظة واحدة ليستحقوا به إن هم اجتازه الخلد والنعيم في دار النعيم , وهل الدنيا غير لحظة واحده ؟!!
ولذا كان الصبر عطاء لا يناله إلا من حاز الرضا وحظى بالقرب قال صلى الله عليه وسلم "وما أُعطي أحد عطاءً خيرًا أو اوسع من الصير "
. الا محدود في عالم الثواب /
سبحانه من فيوضات كرمه أنه لما التزم الصالحون أمره فصبروا ,كفأهم بمكافأة ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) فأغدق عليهم ثوابه وأجزل لهم عطاءه , حتى جازي الواحد على اعماله الصالحه بثواب أفضلها وإن تفاوتت بضاعته وتغير منسوب الايمان في قلبه من وقت لآخر
ومن فيوضات كرمه أن كل أجير أجره بحساب ,أما الصـابر فبغير حساب ، قال تعالى ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حسـاب ) , ترى ماقدر (بغير حساب ) في مقايس الله تعالى ؟ العقل البشري يتيه في تصور هذا الثواب , ويقف عاجزًا عن تصور ما لا طاقة له به , حتى يصل الى أن النعيم الدينوي من يوم خلق الله الدنيا إلى يوم فنائها , لايساوي ذرة رمل في الصحراء ( بغير حساب )
ومن كرمه أنه كلما صعب البلاء أجزل لك العطاء قال صلى الله عليه وسلم " إن عظـم الجزاء مع عظـم البلاء "
.معيــة تورث السكينة /
قال الله تعالى ( إن الله مع الصـابـرين ) وهذه المعيــة المذكورة في الآية ليس منها معية الإحاطة والعلم فحسب , بل معيــة التأييد والنصــرة والمنعـة والغلبــة , والمعيــة تورث صاحبها سكينة النفس وطمانينة القلب وراحة البال , والثقة الغامرة تأييد ذي العزة والجبروت والقوة، لما كانت معيـة الله متحققة للصابر .
. وداعا عالم السيئــات /
قال النبي صلى الله عليه وسلم" مايـزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفســه وولـده ومـالـه حتى يلقى الله وماعليه خطيئة"
. استحاقاق الإمامة في الدين /
قال تعالى ( وجعلنا منهم أئمــة يهدون بأمرنا لـمـا صبروا) فجعل الله سبحانه الصبر شرطًا الإمامة في الدين , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام الأئمة , صبر على الفقر والجوع حتى يربط بطنـه الحجر, وصبر على فقد الزوج والولد ,وصبر على إيـذاء قومـه له سبًا وضربًا , وصبر على إخراجه من بلده ,وصبر على فقد أصحابه أمام عينيه والتمثيل بهم , وصبر على قذفـه في عرضــه ,واتهامه في أحب الخلق إليه عائشة ـ رضي الله عنهاـ وصبر على كل هذا وترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه التركـه , ولكل من ورثته فيها نصيب بحسب قربه منه , فعلى قدر صبرك تحـدد درجـة قـرابتك .
.علامة حب وخيـرية /
قال رسول صلى الله عليه وسلم :" إذا أراد الله بعبده الخير عجًل له العقوبة في الدنيا , وإذا أراد الله بعبده أمسك عنـه بـذنبـه حتى يُوافى به يوم القيـامة"
.الجـــــــــــــــــنة /
قال صلى الله عليه وسلم مخبرًا عن ربـه :" مـالعبــدي المؤمن عنــدي جـزاء إذا قبضـت صفــيه من أهل الدنـيا ثم احتـسبـه إلا الجـنة "
ولربما كان ميزان حسناتك يوم القيـامة لايثقل عن ميزان سيـئـاتك إلا أن يوضع فـيه مثقال صبر صبرتـه فتستحق بذلك الجنـــة ..
وقال صلى الله عليه وسلم " إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعملـه أبـلاه الله في جسـده أوفي مـاله أوفي ولده "
والحق أن النعمة وتحولها طريقان لدخول الجنـة أذا تعامل معهما المؤمن كما أراده الله .
وفي الجنـة تنسى كل مصيبة ومصاب وكل بلية وبلاء , فما هناك غير السعد والهـناء,
.الاختـيار الصـائب /
أكثر الناس تنسيه النعمةُ المنعـم , فلا يـذكر ربـه إلا إذا الًمت بـه محنـة أو واجهـته كارثـة, ولذا كانت مصيبة تُقِبل بـها خيـر لك ألـف مـرة من نعمة تُنسيك ربـك , أليس كــــــــذلك ؟!
والحـــــــــمد لله رب العـــــــــالمين
جزاكي الله خيرا |
ويسلموا علئ مرورك الجميل
معلومات قيمه ,,
ادعي لي
ان شاء الله يجعلنا من الصابرين