مع أن الكثير من الأهل يقومون بتحديد عدد الساعات التي يقوم بها أطفالهم بمشاهدة التلفاز أي أن الكثير منهم يعترف بان الكثير من مشاهد العنف تمر دون أن يتمكنوا من منع أطفالهم من مشاهدتها.
تم إجراء استطلاع شمل العديد من الآباء والمربين وقد تبين أن اكثر من نصف الآباء والمربين قد حاولوا أن يتحكموا في مدة وطبيعة البرامج التي يشاهدها أطفالهم إلا أن ثلاثة أرباع من شملتهم الدراسة أفادوا انه بعد كل هذه الجهود إلا أن أطفالهم يتمكنون من مشاهدة بعض مشاهد العنف من حين لاخر.
يعتقد علماء النفس والسلوك أن رؤية مشاهد العنف في التلفزيون ومن خلال مشاهد العنف في العاب الفيديو تؤدي إلى زيادة السلوك العدواني عند الأطفال. أما الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي فتشير إلى أن التعرض لمشاهد العنف في وسائل الإعلام مثل التلفزيون والأفلام والموسيقى يساهم إلى حد كبير في تغذية النشاط والسلوك العدواني عند الأطفال مما يزيد الميل نحو العنف في سلوكهم كذلك يزيد من الكوابيس التي يشعرون بها والخوف من أن يتم إيذائهم.
لذلك تقترح الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي أن يتم تحديد الساعات التي يتم فيها تعريض الأطفال إلى وسائل الإعلام مثل التلفزيون والكمبيوتر والعاب الفيديو إلى الحد الأدنى وهو ساعة أو ساعتين على الأكثر طوال اليوم، كذلك ينصح بمراقبة سلوك الطفل للعمل على السيطرة على أي سلوك عدواني قد يظهر لدى الطفل.
هذا ومن جانب آخر، خلصت دراسة علمية إلى أن الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة قد يؤثر سلبا على الحالة النفسية لدى الصغار وكذلك الكبار على حد سواء .
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون مختصون في علم النفس من جامعة كولومبيا الأمريكية على 707 اسر من مختلف الشرائح العمرية تبين أن مشاهدة التلفاز لعدة ساعات بشكل متواصل يوميا يؤدي إلى النزعة العدوانية لدى الصغار والى اضطرابات نفسية لدى الكبار قد تنعكس سلبا عليهم على شكل أمراض عضوية أيضا.
ونصحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (سود دويتشى) الألمانية مشاهدي التلفاز إلى عدم الجلوس لساعات طويلة أمامه والى اختيار برامج معينة لمشاهدتها ولكن بشكل متقطع لمنع الوقوع تحت أي ضغوط نفسية قد يكون لها انعكاسات نفسية تترك أثرا على الصحة بشكل عام .
كما وحذر بحث علمي جديد من أن مشاهدة التلفزيون لأوقات طويلة وعدم القيام بنشاط بدني قد يكون له علاقة بمرض خرف الشيخوخة المعروف بالزهايمر.
جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون أميركيون حيث قارنوا الهوايات المفضلة لمجموعة من مرضى الزهايمر مع مجموعة من الأصحاء. وبينت المقارنة التي أشرف عليها الدكتور روبرت فريدلاند، أن مشاهدة التلفزيون كانت الهواية المشتركة بين مرضى الزهايمر.
لكن خبيرا آخر هو الدكتور ريتشارد هارفي مدير أبحاث مركز الزهايمر في بريطانيا أشار إلى أن البحث الأميركي يثبت وجود علاقة حقيقية بين الزهايمر ومشاهدة التلفزيون.
وقال الدكتور فريدلاند الذي قام بإجراء الدراسة في جامعة كليفلاند الأميركية، إنه من بين كل النشاطات التي صنفت على أنها سلبية سواء على المستوى الفكري أو البدني، كانت مشاهدة التلفزيون هي القاسم المشترك بين المرضى الذين كانوا أقل نشاطا وهم في متوسط الأعمار.
وتقول الدراسة إن الذهن يشحن في الظروف العادية من خلال القوى التي تؤدي إلى تطوره، والتعلم واحد من هذه القوى، لكن مشاهدة التلفزيون تجعل المرء في حال أشبه باللاوعي ومن ثم يصعب عليه تعلم أي شيء. وترجح الدراسة التي نشرت في مطبوعة لأكاديمية العلوم الأميركية أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النشاط تزيد لديهم إمكانية الإصابة بالزهايمر بنسبة 250%.
وتبين أن الأشخاص المصابين بالمرض كانوا أقل ميلا للهوايات الفكرية ولا يمتلكون عددا كبيرا من الاهتمامات قياسا بنظرائهم الأصحاء.لكن الدكتور هارفي يرى أن مرض الزهايمر أكثر تعقيدا من مجرد ربطه ببساطة بمشاهدة التلفزيون.
و يشاهدون الكثير من العنف ولا بيخافوا او يتأثروا
شكرا لك على الموضوع