ينظر البعض للغيرة على انها توابل الحياة الزوجية التى تجعلها مستمرة و ناجحة و انها من مظاهر الحب بينما يرى البعض الاخر انها سلاح خطير يؤدى لنسف الحياة الزوجية اذا لم يتقن توظيفها .
ويقول خبراء علم الاجتماع ان الغيرة سلوك مكتسب ونوع من انواع الانانية ولها درجات تبدأ من الدرجة البسيطة، مرورا بالمتوسطة و تنتهى الى اشد درجاتها حيث تصل الى حالة مرضية .
ولتفادى ذلك يجب تدعيم الحب بين الزوج و زوجته بان ينظر الزوج الى زوجته نظرة رضا واقتناع بانها افضل امرأة فى العالم ، وان تنظر الزوجة الى زوجها نفس النظرة الايجابية .
و لا يجب ان يضع احدهما الاخر فى محل مقارنة مع الاخرين مما يؤدى الى تولد الغيرة و الحقد و الكراهية و الغيرة تنتج عن ازمة الثقة سواء فى النفس او في الطرف الاخر مع الشعور بالنقص و بالتالى تفرز حالة من النكد و الضيق و انهيار للحياة الزوجية و يجب الانتباه جيدا الى انه عندما يتحول الحب نفسه لنوع من الانانية و التملك تظهر الغيرة .
و يجب ان تراعى الزوجة الكلمات التى تتفوه بها و لا تجعل منها سببا لكى يلتفت زوجها لامرأة تتقن فن الحديث و كذلك الزوج عليه الاهتمام بزوجته و بمشاعرها حتى لا تثير غيرته.
ويوضح الخبراء ان الغيرة لا تقتصر على الازواج و انما توجد بين الاصدقاء و الجيران و الاشقاء، وتزايدها الى الحالى المرضية مما يحولها الى حسد وحقد وتمنى زوال النعمة ، مما يؤدى ايضا للعنف و الكراهية. ولان الغيرة سلوك مكتسب يستطيع المرء ان يحسن من نفسه بالاعتراف اولا انه يغار ثم يحاول ان يتحلى بصفة الايثار و التضحية و تفضيل الاخرين على النفس.
تحياتي