الفرج والكرب
الفَرَج والكرب
إن الكرب والفَرَج من الأفعال التي تقع على الإنسان ولا يقتضيها نظام الوجود فقد يكرب المرء وقد لا يكرب وقد يأتي الفرج لمكروب ولا يأتي لآخر او يأتي في آن ولا ياتي في آن آخر فهو من القضاء لا يملك المرء الا الإيمان والتسليم بقضاء الله عز وجل وهو وحده جل وعلا مُفرج الكرب
إن الفَرجَ والكرب قد يتعلقان بشخص أو بمجموعة أشخاص تجمعهم مصلحة واحدة أو بأمة او مجموعة يجمعهم مبدأ معين , فإذا تعلق الكرب والفرج بشخص معين في وضع معين كان الفرج فردياً فالعائل المعدم في كرب فإذا اعُطي فُرج عنه والأسير في كرب فإذا اطلق سراحه فقد فرّج عنه فالذي يعيش لنفسه ويقيم الدنيا من خلال نفسه يرى ان الفرج والكرب خاص به ولا يعنيه غيره وكذلك الحال للذين لا ينظرون للدنيا إلا من خلال مصالحهم فهم في فرج أو في كرب وفق مصالحهم ما يتحقق منها وما لا يتحقق .
فأما الأشخاص الذين تجمعهم مصلحة واحدة فكربهم وفرجهم متعلق بمصلحتهم فإذا منعوا من ممارسة أعمالهم فهم في كرب ويأتيهم الفرج بالسماح لهم بممارسة اعمالهم , فحامل الإسلام يختلف عن اولئك الذين ينظرون للدنيا من خلال مصالحهم فالأمة همه ومصلحتها مصلحته وسعادتها سعادته فالمؤمن الذي ينظر للدنيا من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) ويرى أنه يحمل ما لا يحمله إلا من كان مثله وعليه من الواجب تجاه غيره الكثير الكثير له مفهوم معين للفرج والكرب ينبع من مبدئه الذي يحمله , فمن يحمل الإسلام مبدأً له يكون عزه عز مبدئه ونصره نصر مبدئه فالغنى والفقر ليست مقياساً للكرب والفرج بالنسبة لمن يحمل مبدأً معيناً حيث تمر به أحوال الغنى والفقر والعسر واليسر ورغم كل ذلك فإن الكرب والفرج يكونان تبعاً لمبدئه الذي يحمله وليس تبعاً لأحواله
ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه من المؤمنين الصادقين في مكة كانوا في كرب الغني منهم والفقير والحر والعبد فأبو بكر الصديق رضي الله عنه كان غنياً وبلال رضي الله عنه كان فقيراً وكلاهما كانا في كرب تبعاً لما يحملانه من افكار لإن الناظر اليهم من أهل مكة كان ينظر اليهم من خلال ما يحملانه من أفكار وليس من خلال حالهم أفقير أم غني .
في بداية حديثي قلت إن الكرب والفرج من الأفعال التي لا يقتضيها نظام الوجود بمعنى أن ليس هناك إنسان مخلوق في فرج مستديم لا يتغير كنظام الكون وكذلك ليس هناك إنسان مخلوق في كرب مستديم مفروض عليه كنظام الكون بل إن على المكروب أن يعمل بجد ونشاط معتمداً على الله سبحانه وتعالى لإزالة حالة الكرب التي هو بها والانتقال منها إلى الفرج بأذنه سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب
إن الكرب والفَرَج من الأفعال التي تقع على الإنسان ولا يقتضيها نظام الوجود فقد يكرب المرء وقد لا يكرب وقد يأتي الفرج لمكروب ولا يأتي لآخر او يأتي في آن ولا ياتي في آن آخر فهو من القضاء لا يملك المرء الا الإيمان والتسليم بقضاء الله عز وجل وهو وحده جل وعلا مُفرج الكرب
إن الفَرجَ والكرب قد يتعلقان بشخص أو بمجموعة أشخاص تجمعهم مصلحة واحدة أو بأمة او مجموعة يجمعهم مبدأ معين , فإذا تعلق الكرب والفرج بشخص معين في وضع معين كان الفرج فردياً فالعائل المعدم في كرب فإذا اعُطي فُرج عنه والأسير في كرب فإذا اطلق سراحه فقد فرّج عنه فالذي يعيش لنفسه ويقيم الدنيا من خلال نفسه يرى ان الفرج والكرب خاص به ولا يعنيه غيره وكذلك الحال للذين لا ينظرون للدنيا إلا من خلال مصالحهم فهم في فرج أو في كرب وفق مصالحهم ما يتحقق منها وما لا يتحقق .
فأما الأشخاص الذين تجمعهم مصلحة واحدة فكربهم وفرجهم متعلق بمصلحتهم فإذا منعوا من ممارسة أعمالهم فهم في كرب ويأتيهم الفرج بالسماح لهم بممارسة اعمالهم , فحامل الإسلام يختلف عن اولئك الذين ينظرون للدنيا من خلال مصالحهم فالأمة همه ومصلحتها مصلحته وسعادتها سعادته فالمؤمن الذي ينظر للدنيا من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) ويرى أنه يحمل ما لا يحمله إلا من كان مثله وعليه من الواجب تجاه غيره الكثير الكثير له مفهوم معين للفرج والكرب ينبع من مبدئه الذي يحمله , فمن يحمل الإسلام مبدأً له يكون عزه عز مبدئه ونصره نصر مبدئه فالغنى والفقر ليست مقياساً للكرب والفرج بالنسبة لمن يحمل مبدأً معيناً حيث تمر به أحوال الغنى والفقر والعسر واليسر ورغم كل ذلك فإن الكرب والفرج يكونان تبعاً لمبدئه الذي يحمله وليس تبعاً لأحواله
ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه من المؤمنين الصادقين في مكة كانوا في كرب الغني منهم والفقير والحر والعبد فأبو بكر الصديق رضي الله عنه كان غنياً وبلال رضي الله عنه كان فقيراً وكلاهما كانا في كرب تبعاً لما يحملانه من افكار لإن الناظر اليهم من أهل مكة كان ينظر اليهم من خلال ما يحملانه من أفكار وليس من خلال حالهم أفقير أم غني .
في بداية حديثي قلت إن الكرب والفرج من الأفعال التي لا يقتضيها نظام الوجود بمعنى أن ليس هناك إنسان مخلوق في فرج مستديم لا يتغير كنظام الكون وكذلك ليس هناك إنسان مخلوق في كرب مستديم مفروض عليه كنظام الكون بل إن على المكروب أن يعمل بجد ونشاط معتمداً على الله سبحانه وتعالى لإزالة حالة الكرب التي هو بها والانتقال منها إلى الفرج بأذنه سبحانه وتعالى
والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب
شكرا لكي أختي على طرحك الرائع
الله يجزاك خير الجزاء
وينور دربك ويوفقك لكل خير
الله يجزاك خير الجزاء
وينور دربك ويوفقك لكل خير
أشكر لكم الحضور المتميز والرد الجميل
دمتم بحفظ الله
دمتم بحفظ الله
شكرا لكي أختي على طرحك الرائع
الله يجزاك خير الجزاء
وينور دربك ويوفقك لكل خير
وربنا يزيد ايمانك
الله يجزاك خير الجزاء
وينور دربك ويوفقك لكل خير
وربنا يزيد ايمانك