الصدق أبو القيم .. والأمانة أم الأخلاق .. من يتحلي بهما يسعد في دنياه وينجو في آخرته .. بهما يحصل الإنسان علي إحترامه لنفسه ويستحق ثقة الناس فيه ..
ومنهما ترتوي بذور الخير والحب لتنمو وتثمر نوراً وتثمر نوراً وضياءً علي البشرية جمعاء .التحلي بهاتين الصفتين ليس ترفاً ولا تجملاً .. كما أنه ليس اختياراً يترك فيه القرار لأبناء ، بل هو أمر عقائدي يحثنا عليه ديننا الحنيف ، وتفرضه علينا تشريعاته وأحكامه ، فضلاً عن تقاليد المجتمع الذي نعيش فيه وأعرافه التي ترفض الخيانة وتنبذ الكاذبين ..
ولكي يتصف الأبناء بالصدق والأمانة ، يجب علي الآباء إتباع الأساليب العلمية الخاصة بكل مرحلة عمرية ، وهو ما نسعي لعرضه عبر هذا المقال ..
أولاً : أساليب عامة لجميع الأعمار
القدوة الحسنة
إن قيام الوالدين بدور القدوة في استخدام الأمانة والصدق علي مدار الساعة في التعاملات اليومية مع أبنائهم هو بمثابة اللبنة الأولي لترسيخ هذه القيمة ويمكن أن تظهر في مواقف عدة :
· كأن يجيب الوالدان علي أسئلة أولادهم بصدق وفي حال كان سؤالهم خارج عن الحدود فيجب أن يشرحوا لهم ببساطة وأمانة لماذا لا يستطيعون الإجابة علي هذا السؤال .
· أن لا يأخذوا الكذب وسيلة وخاصة أمام الأبناء حتي ولو كان موقفاً بسيطاً مثل أن يطلب الوالد من ابنه أن يقول لمن يتصل به هاتفياً أنه غير موجود أو أن تعد الأم ابنها بأن تقدم له شيئاً ليس باستطاعتها تنفيذه
اتباع تعاليم القرآن والسنة الشريفة
بأن يحدث الأباء أبناءهم عما جاء فيهما حول الصدق والأمانة وسرد قصص الصحابة الأجلاء التي تبرز أهمية هذه القيمة بأسلوب يختلف باختلاف المرحلة العمرية من الأسلوب المبسط إلي الأوضح والأعمق .
ثانياً : أساليب المرحلة ما قبل المدرسة ( الأطفال قبل 6 سنوات ) :
أ – لعبة العرض : لتعليم الابن الفرق بين الحقيقة واللا حقيقة والصدق والكذب .
يعرض الأب علي الابن بعض الحقائق الطبيعية البسيطة ويطلب منه أن يقول إن كانت صحيحة أو غير صحيحة مثال :
· السماء خضراء .
· النملة أكبر من الفيل .
· نحن نري بأعيننا .
· نحن نسمع بأنفنا .
· نأخذ الحليب من الدجاجة .
بعد ذلك ينتقل الأب إلي مجموعة أخري من التصرفات يفعلها أمام الابن ويطلب منه التعليق عليها بكلمة صحيح أو غير صحيح ، مثال :
· ضع لعبة علي الطاولة وقل ( أنا وضعت اللعبة علي الطاولة )
· خذ قطعة بسكويت وكلها ثم قل ( أنا لم أكل قطعة البسكويت )
· خذ قطعة نقود من علي الأرض وقل ( أنا لم أخذها )
– وبعد أن يعلق الابن علي كل منها بصحيح أو غير صحيح يوضح الوالد له أن الصحيح هو ما يسمي بالصدق وغير الصحيح هو ما يسمي بالكذب ومن يقول الصدق يكون صادقاً ومن يقول الكذب فهو كاذب .
– ومن ثم يبدأ الأب بشرح أهمية الصدق مثال أن يقول ( لماذا يكون الصدق أفضل من الكذب ؟ لأن بالصدق يعلم الجميع حقيقة ما حدث ولا يلام شخص علي ذنب لم يقترفه ويتصرف الجميع بطريقة سليمة لا يخجلون منها ) .
ب- التركيز علي المديح :
– إن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يقوم بإعادة وتكرار الأفعال التي لفتوا الانتباه إليها ، ويفضلون الانتباه الايجابي ( عن طريق المدح والثناء ) علي السلبي ( العقاب مثلاً ) إلا أنه من الثابت أنهم يفضلون الانتباه السلبي عن عدم الانتباه .
– يجب التركيز علي المدح المتكرر للطفل حين يقول الصدق خاصة عند اعترافه بفعل شيء خطأ كأن يعترف أنه من كتب علي الحائط فيجب أن يكون الثناء عليه كبيراً ويفوق التأنيب والعقاب علي فعلته .
ج – التمرين علي التعبير الصادق عن المشاعر .
بعض الألعاب البسيطة تساعد الطفل علي فهم حقيقة أنه من الطبيعي أن نشعر بمشاعر خاصة نتيجة بعض الأحداث ومن الطبيعي أيضاً أن نخبر الآخرين بصدق عن حقيقة ما نشعر به مثال ذلك :
· قم بتصفح مجلة مثلاً مع طفلك علي أن تكثر بها الصور الملونة ثم قم بالأشارة إلي بعض الوجوه واسأل الطفل :
( بماذا يشعر هذا الشخص باعتقادك ) ؟
( لماذا تظنه يشعر بهذا الشعور ) ؟
وغير ذلك من الأسئلة المماثلة[]
والطفل ببقى طول عمره على اللي بتعود عليه في طفووولته لازم نعوده على الصراحة
موضوع جميل شكرا لطرحك اياه
بنتظار جديدك
يقييم