أصدقائي، "الكعبة " هي قبلة المسلمين في صلواتهم،
وإليها يطوفون في حجّهم، وتهوي أفئدتهم وتتطلّع
للوصول إليها، من كلّ أرجاء العالم، وهي أيضاً البيت الحرام، وسميت بذلك لأنّ "الله "حرّم القتال فيها،
ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.
* الكعبة المشرفة/ قبلة المسلمين
ولأنّ "الله" أمر إبراهيم برفع قواعد الكعبة، وساعده ابنه إسماعيل في بنائها، ولما اكتمل بناؤهما أمر" الله"
إبراهيم بأن يؤذّن في الناس، بأن يزوروها ويحجّوا إليها وفقاً للإيمان الإسلامي.
مواصفات الكعبة :
هو عبارة عم بناء مكعّب الشكل، يبلغ ارتفاعها 15 متراً، ويبلغ طول ضلعها الذي فيه بابها 12 متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأمّا الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار، ولم تكن كذلك في عهد"إسماعيل" كما أنّها كانت من دون سقف، ولها باب ملتصق بالأرض، وبعد ذلك أصبح لها سقف، ثم جاء من بعده "عبد المطلب" وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب، وقد كان بذلك أوّل من حلىّ
الكعبة بالذهب.
ويتملّك الفضول الكثير من المسلمين، لمعرفة ما تحويه الكعبة المشرفة من الداخل، ذالك البيت ذات السقف المرتفع الذي تهفوا إليه أفئدة ملايين المؤمنين .
* الكعبة المشرفة من الداخل /حيث تجوز الصلاة في الاتجاهات الأربعة .
الكعبة وهدايا منذ أكثر من 1200 عام
تحتفظ الكعبة من الداخل بهدايا عدة، قدّمت لها على مرّ العصور، ويعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 1200 سنة، وتحديداً ما بعد القصف الذي تعرّضت له بالمنجنيق
على يد الحجّاج بن يوسف الثقفي.
وعلى يسار باب الكعبة من الداخل، وتحديداً بين الملتزم والحجر الأسود، يقع مكان يُطلق عليه "حطيم السيئات"، وفيه يتمّ التضرّع إلى "الله" بالدعوات. وعلى ميمنة باب الكعبة، يرتفع صندوق من الرخام النادر لحفظ أدوات غسلها، وتشتمل عطور ولفائف قماش قطني للغسيل.
وفي منتصف الكعبة، ترتفع أعمدة ثلاثة محاطة بأفخر أنواع الخشب المزخرف، تُعرف بأعمدة الصحابي "عبدالله بن الزبير". وعندما قام "الزبير" بترميم بناء الكعبة، زمن حكمه "مكّة"، اقترح أن يسند سقف
الكعبة بهذه الأعمدة خشية انهياره.
أما في الجهة الشمالية من "الكعبة" فيقع باب صغير
اسمه "باب التوبة"، وهو بنسبة قياس واحد إلى
ثمانية مقارنة مع باب الكعبة الخارجي الضخم.
ويؤدّي "باب التوبة" المصنوع من أندر قطع الأخشاب المكسوة بصفائح الذهب والفضة، إلى درج حلزوني
من الزجاج السميك يصل إلى سطح الكعبة.
* باب الكعبة.
وفي الجدار الغربي المواجه لباب الكعبة، تعلق 9 ألواح أثرية من الرخام، منقوش عليها أسماء الولاة والخلفاء، وتؤرّخ لأعمال تجديد وترميم الكعبة، وكلّها مكتوبة بعد القرن السادس للهجرة.
وتفتح "الكعبة" أبوابها أمام كبار ضيوف الدولة، وبعض العلماء والمشايخ، والقائمين بغسلها، مرتين في العام فقط. وحيث أنّ "الكعبة "كلّها قبلة من داخلها، يمكن لمن يدخلها، الصلاة باتجاه أيّ من أركانها الأربعة.
احترامي عبير بابل