لا اله الا الله محمد رسول الله
كان سلفنا الصالح دأبه الزهد و التقوى، ينفرون من الدنيا همهم ارضاء الله سبحانه، السجود و تخضيب لحاهم بالبكاء، قربهم من الله سبحانه زادهم خشية منه و جعل الآخرة بين أعينهم، يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، يهربون من الفتوى هذا ابن عمر يأتيه سائل يسأله فيقول لا أدري اذهب و اسأل أهل العلم و السائل يستغرب ومن أسأل و أنت ابن عمر، و عندما يذهب السائل يقبل ابن عمر يده و يقول الحمد لله أنك قلت ذلك،
سيدنا عمر ابن الخطاب يقول رحم الله امرئا أهدى الينا عيوبنا
سيدنا ابو بكر وهو من هو يقول لو كانت ساقا في الجنة و ساقا خارجها لما امنت مكر الله
سبحان الله
أين نحن من هؤلاء، شغلتنا الدنيا بزخارفها، لا نخاف من الفتوى و الكثير يفتي بما لا يعلم الا من رحم ربي
لم نعد نبحث عن الحلال و الحرام في زمن اختلطت علينا الامور، الربا في المعاملات، الكذب ، اليمين
عبادة الله اصبحت لدينا كوظيفة نصلي ثم نذهب لمشاهدة الافلام و المسلسلات : أين أثر صلاتنا
نصوم و نغتاب : أين أثر صيامنا
نقول ما لا نفعل تجد احدنا ينصح و يردد الكلام الجميل و في معاملته مع الاخرين ينسى كل ذلك
رحم الله امرئا أهدى الينا عيوبنا : وهل نرضى بان يقول أحدهم أنت كذا تأخذنا العزة بالنفس و نغضب لأنفسنا، أين الغضب لله
علينا الاستفاقة من سباتنا و تغيير منهج حياتنا نحو الافضل، الدنيا فانية و سنسأل عن كل كبيرة و صغيرة، بماذا سنعتذر لله سبحانه، الموت لا مفر منه، الرزق كتبه الله لنا وهو همنا ، علينا الاكثار من ذكر الله سبحانه في سرنا و علانيتنا، أن نتوب اليه ليتوب علينا
اللهم اغفر لنا و ارحمنا، اللهم يسر امورنا، اللهم تجاوز عن سيئاتنا و اجعلنا من عبادك الذاكرين الشاكرين
اللهم اعتق رقابنا من النار ولا تجعل الدنيا اكبر همنا و لا مبلغ علمنا
اللهم أحسن خاتمتنا ووفقنا لما تحب و ترضى
الله يجزيك الخير
اللهم اااااااااامين
