إن الماء هو أعظم ناقل للرسائل العصبية عندما نكون بصدد الحديث عن صحة العقل،
إننا بحاجة للماء للتفكير والتعلم ولنبقى في حالة يقظة ولنشعر بالصحة العقلية،
بل إن شرب الماء الكافي يوميا يعتبر أسهل الطرق وأكثرها ذكاءا
للحفاظ على صحة العقل.
أما إحدى فوائد الماء فهي أنه يعمل على حفز مستوى الكفاءة الذهنية،
فهل سبق وتساءلت عن سر شعورك بالوهن والفتور أثناء اليوم؟
ربما يكون السبب هو الجفاف الذي يعني عمليا أنك تعاني من انخفاض
في نسبة الماء.
في دراسة لقياس قدرة الأشخاص على أداء التدريبات الذهنية بعد إصابتهم
بقدر من الجفاف، انخفض مستوى الكفاءة لديهم في حل المسائل الرياضية
وفي ذاكرتهم قصيرة المدى وفي متابعة الأشياء بصريا بنسبة 20 بالمائة وذلك نتيجة
انخفاض نسبة الماء في الجسم بمعدل 2 في المائة، فضلا عن أن الجفاف الحاد
يمكن أن يسبب الاضطراب العقلي وفقد الإحساس بالزمان والمكان.
يعتبر الماء ضروريا فيما يخص السلامة الذهنية بشكل عام، ذلك أن الماء يزيد
من نسبة السييروتونين – المادة الكيميائية التي يفرزها المخ لضبط لحالة المزاجية
ومحاربة القلق والضغط والاكتئاب والألم والذاكرة، وتشير بعض الأبحاث التي أجريت
على الفئران المعملية إلى أن الجفاف يقلل من معدلات الهرمون المسئول عن
الشعور بالسعادة داخل العقل، وفي المقابل، فإنه عند إعطاء الحيوان كمية كافية
من الماء ترتفع معدلات السيروتونين في العقل.
أما الدرس المستفاد فهو أن الماء قد يكون أفضل مصادر دعم القدرة العقلية
على الإطلاق وبلا منازع.لكي تحافظ على الحد الأقصى لقدراتك الذهنية تناول
ما يتراوح بني ثمانية أكواب إلى عشرة من الماء الخالص يوميا،
وسوف يمنع ذلك حدوث الجفاف.
لا تدخل الصودا في الحسبان أيضا، فاعلم أن المعدة سوف تمتص أكثر من 70 في المائة
من 8 أكواب من الماء مقابل 6 في المائة فقط من نفس الكمية من الصودا.
فضلا عن المشروبات الغازية الخاصة بإنقاص الوزن تحتوي على محليات طعم صناعية
وغيرها من المواد الكيميائية، أما تأثير هذه الإضافات على العقل فما زال غير معلوم؟؟
ولهذه الأسباب فإن الماء هو الخيار المفضل للسوائل التي يحتاجها العقل