موضوعنا اليوم غير ، نعم غير لأنه بالمقلوب ( حلوه بالمقلوب ) ، لأننا سنتكلم على شئ مقلوب وهو المجئ المقعدي للجنين.عادة قرب موعد الولادة بأسابيع معظم الأجنة تتغير وضعيتها أو اتجاهها إلى الوضع الطبيعي وهو المجئ الرأسي أي أن رأس الجنين يصبح متوجهاً إلى الحوض وقناة الولادة.إذا لم يحدث هذا التغيير فإن مؤخرة الجنين ستصبح متجهة إلى أسفل الحوض وهذا مانسميه بالمجئ المقعدي للجنين.
يحدث المجئ المقعدي في 4 % من الحوامل بنهاية الشهر التاسع أي يحدث في حامل واحده لكل 25 إمرأة حامل.
ماهي أنواع المجئ المقعدي؟
هناك ثلاثة أنواع للمجئ المقعدي:
أولاً : المجئ المقعدي الكامل وفيه تكون الساقين والفخذين ممدودتان بالكامل وموازية لجسم الجنين.
ثانياً : المجئ المقعدي الجزيئ وفيه تكون الأطراف السفلية مثنية حول مفصل الركبه وكأن الجنين جالس.
ثالثاً : المجئ المقعدي القدمي أي أن أقدام الجنين تتقدم مقعدته.
ماهي أسباب المجئ المقعدي؟
الأسباب الحقيقية غير معروفه ولكن هناك عوامل تزيد من فرصة حدوث ذلك وهذه العوامل نلخصها لكم في الآتي:
– حدوث مجئ مقعدي في ولادة سابقة.
– الحمل المتعدد كالتوأم.
– تاريخ مرضى بولادة مبكره.
– زيادة كمية السائل الأمنيوسي أو نقصانه.
– تشوهات أو عيوب الرحم الخلقية.
– وجود تليفات بجدار الرحم.
– المشيمة المتقدمة أو النازله.
كيف يتم تشخيص المجئ المقعدي؟
قبل موعد الولادة بأسابيع يقوم الطبيب أو الطبيبة في كل زيارة بفحص بطن المرأة الحامل لمعرفة وضعية الجنين داخل الرحم فإذا شك الطبيب أن مجئ الجنين مقعدي يقوم بعمل أشعة صوتية ( تلفزيونية ) للتأكد من ذلك.
هل المجئ المقعدي للجنين يدلنا على وجود شئ خطأ؟
معظم الأطفال الذين يلدون بالمجئ المقعدي أصحاء ولله الحمد ولكن مقارنة مع أطفال المجئ الرأسي هناك بعض المشاكل التي نضعها في الحسبان حين نعلم بأن مجئ الجنين داخل الرحم مقعدي وهذه المشاكل هي احتمالية وجود عيوب خلقية جعلت مجيئه بهذا الشكل والأشعة الصوتية تساعدنا كثيراً في الكشف عن هذه العيوب لاسمح الله.
هل بإمكاننا تغيير المجئ المقعدي للجنين؟
الجواب نعم.
أفضل وقت لتعديل أو تغيير اتجاه الجنين من المقعدي إلى الرأسي هو مابين الأسبوع 36 و 37 من الحمل.يوجد طرق عديدة لذلك منها لف الجنين الخارجي وهي طريقة غير جراحية يقوم الطبيب فيها بتحريك ولف الجنين وذلك بالضغط على أسفل بطن المريضه برفق وتحريك الجنين بإستخدام اليدين.خلال هذه العملية يتم متابعة نبض الجنين من وقت لآخر بإستعمال الأشعة الصوتية.نسيت أن أذكر بأنه يجب قبل لف الجنين معرفة مكان المشيمة داخل الرحم وكمية السائل الأمنيوسي المحيط به.
هل الولادة الطبيعية للجنين بالمجئ المقعدي ممكنه؟
الجواب نعم.
هذه الشروط غالباً تكون ضرورية ويجب توفرها للسماح بالولادة الطبيعية:
– يكون الجنين قد أكمل الشهر التاسع وفي وضع المجئ المقعدي الكامل.
– لايوجد أي تغيرات غير طبيعية على نبضات الجنين أثناء المخاض.
– لايوجد علامات لتعسر الولادة من ناحية توسع عنق الرحم ونزول مقعدة الجنين في الحوض.
– وزن الجنين في المعدل الطبيعي بناء على تقييم الطبيب المعالج.
– لايوجد ضيق في الحوض.
– توفر غرفة عمليات وطبيب تخدير للتدخل حين يحدث أي مشاكل لاقدر الله.
نلجأ للعملية القيصرية أثناء الولادة إذا كان هناك أي علامات تدل على تعب الجنين ونقص الأكسجين عليه من خلال التخطيط أو تعسر الولادة وعدم نزول الجنين في الحوض أو توسع عنق الرحم بالشكل السليم.
من الحالات أيضاً التي نلجأ فيها إلى العملية القيصرية الولادة المبكرة نظراً لصغر وزن الجنين ورأس الجنين في هذا العمر يكون أكبر نسبياً من مؤخرته مما يجعل توليد رأسه محفوف بالمخاطر.
هذه بعض الصور التي تساعد على فهم الموضوع أكثر:
أنواع المجئ المقعدي في صورة أخرى
طبعا الموضوع منقول من موقع طبي اتمنى اخواتي المتزوجات وخصوصا
الحوامل الامورات يستفيدوا منة
مشكورة