الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ثمة أعشاش مهدمة ، وأخرى توشك أن تقع على ساكنيها ، وأخرى غارقة في لج المشاكل
وإن خرجت فالظلام ..!
ونحن في مسابقتنا
سنطرح مشكلة كل منهم بدءاً بالأهم والأصعب
وعلى كل منكم أن يأتي بفكرة يساعد بها حل أو اقتراح المشكلة
الميدان مفتوح للسباق والتنافس
أن النبي عليه الصلاة والسلام، حذر الزوجين من أن يفشي الواحد منهما سر الآخر، كأسرار البيت أسرار العلاقة بالآخرين، والأسرار المالية، وأشدها أسرار الفراش، فقال عليه الصلاة والسلام: (((إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم يفشي سرها)))، (رواه مسلم).
فيعتبر إفشاء المرء لسر غيره خيانة إن كان مؤتمناً، ونميمة إن كان مستودعاً، وكلاهما حرام ومذموم، بل إن الميت يكره لمن يغسله أن يتحدث بما يراه من سوء عليه، فحفظ السر للحي والميت، وكذلك الأسرار الزوجية تحفظ أثناء بقاء العلاقة الزوجية وبعد وفاة أحد الطرفين أو حصول الطلاق
اللهـ يعطيكـ العــافيهـ !
وليهـ عودهـ باذن اللهـ !!
اختكـ رينـــاد
نصيحتي لكل متزوجة
حافظي على أسرارك وأسرار بيتك وأسرار زوجك، لا تبيني لأحد ان كنتي مبسوطة أو زعلانة،
كوني سرية جدا، ولا تسيء التصرف بإفشاء أسرار زوجك كلما حدث بينكما خلاف ظنا منك أن أسرار زوجك
وعيوبه يمكن أن تكون نقطة ضعف يمكن استغلالها للاستجابة لمطالبك.
وتذكري دائما أن إفشاء أسرار الزوج وفضحه ليس من أخلاقيات المسلمات الفاضلات لأن الزوجة مؤتمنة على
أسرار زوجها، وإذاعة تلك الأسرار يعتبر نوعا من أنواع خيانة الأمانة وهو ما يفتح أبواب الشقاء والخلاف الدائم.
السعادة الزوجية حلم كل فتاة مخطوبة وهدف كل زوجة، وهي حلم وهدف يستحق أن نبذل فيه قصارى جهدنا، وحتى يؤتى هذا الجهد ثماره علينا أن نعي ما يحيط به من أخطاء وما يتهدده من أعداء، والكيس من اتعظ بغيره، فكم من بيوت غابت عنها السعادة رغم أن الزوجين بذلا وسعهما لتحقيقها لكنهما وقعا في أخطاء أذهبت جهودهما سدى.. لكي تحمي سعادتك احذري الأخطاء وتجنبي الأعداء.
وأحد أخطر هذه الأخطاء هو إفشاء الأسرار، فأسرار البيت أمانة يجب عليك المحافظة عليها وتفريطك بها يذهب ثقة زوجك بك، فاحذري أن تكون أسرار بيتك موضوعًا لثرثرتك أو فضفضتك؛ كما قد يخيل إليك، ولا تظني أن صديقتك ستحفظ سرك الذي ضاق به صدرك.
وفوق هذا وقبله فإن حفظك لسر بيتك مطلب شرعي تتعبدين لله به، خصوصًا علاقتك الخاصة بزوجك.
ضرره أكثر من نفعه:
ويؤكد علماء النفس أن ترويح الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها غالبًا ما يصنع من القلق أكثر مما يجلب من الراحة، صحيح أن الراحة قد تكون آنية وعاجلة لكن القلق حتمًا سيظهر بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران، فلا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية.
الأسرار أنواع ودرجات:
أسرار البيت ليست على درجة واحدة من الأهمية، فهناك أسرار العلاقة الخاصة بين الزوجين وهذه يجب أن تحتفظ بها الزوجة في بئر عميق داخل نفسها – وكذلك الزوج .
وهناك الأسرار المتعلقة بالخلافات بين الزوجين، وهذه تقدر بقدرها، والزوجة العاقلة هي التي تحفظ هذه الأسرار ولا تنقل منها إلا ما يعالج المشكلة، ولكن ليس إلى صديقاتها أو قريباتها، بل إلى من تتوسم فيهم الحكمة ليحققوا النصيحة الإلهية.
ويجب ألا تبادر الزوجة إلى ذلك بمجرد حدوث المشكلة وألا تفعل ذلك مع كل صغيرة وكبيرة، فما أكثر المشكلات التي لا تحتاج إلى تدخل من أحد بل مجرد حنكة وصبر في الزوجة.
وهناك الأسرار المتعلقة بخصوصيات البيت وهذه أيضًا لا يجوز نشرها حتى لا تصبح الأسرة كتابًا مكشوفًا أمام الآخرين.
تحياااااااااتي العطريه ………
تحيااااااتي ………..