كيف نستطيع التفريق بين المصيبة التي تصيب بسبب الذنوب والبلاء الذي يصيب الإنسان المؤمن لمحبة الله له
في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم .. الحديث و السؤال : هل كل من أصيب بمصيبة يدل على محبة الله له و كيف نوفق من تصيبه المصيبة بسبب الذنوب حيث أن الذنوب تجلب المصائب و بين من يصاب بابتلاء كالحروب مثلا تصيب الديار أو مصائب أخرى كيف نعرف أن هذه من الذنوب أو من الابتلاء مأجورين ؟
: نعم المصائب كلها بسبب الذنوب لقوله تعالى : (( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) و قال سبحانه و تعالى : (( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) و لكن المصيبة للمؤمن فيها خير له لأن الله يمحص بها ذنوبه ويكفر بها خطاياه حتى يخرج
من الدنيا و ليس عليه خطيئة كما في الحديث وهذا يدل على محبة الله للمؤمن أنه يطهره في الدنيا من الذنوب حتى يوافي الآخرة و هو مطهر فيدخل الجنة و أما الكافر فإن الله يمسك عنه و يغدق عليه النعم استدراجا له لأن الله لا يحبه فيستدرجه بالنعم ليزداد من الكفر ويزداد من المعاصي حتى يوافي يوم القيامة بذنوبه و يكون في النار و العياذ بالله ،
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 14 / 6/ 1445هـ
استغفر الله العظيم واتوب اليه
أم تيسر
حياكما الله وجزاكما الله خيرا وبارك فيكما
يا هلا ومرحبا