المضادات الحيوية سلاح ذو حدين للصحة 2024.

يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن مبيعات المضادات الحيوية آخذة فى الازدياد، ويتوقع وصولها 40 مليار دولار سنة 2024 كما أن هناك استهلاكا عشوائيا للمضادات الحيوية، خاصة مع مرضى الحساسية الصدرية ومع أمراض البرد التى لا تستفيد من المضادات الحيوية كون أمراض البرد أمراض فيروسية!

ويبين دكتور مجدى أن المضادات الحيوية فى حديثى الولادة والرضع تزيد من معدلات حساسية الصدر فيما بعد، كما أنها يمكنها أن تقتل البكتريا النافعة التى تعيش فى الأمعاء، حيث يقتل المضاد الحيوى من دون تمييز فهو يقتل البكتيريا الضارة، وفى الوقت نفسه يقتل الملايين من البكتيريا النافعة للإنسان والتى خلقها الله لحمايتنا من البكتيريا الضارة، وبالتالى يصبح الإنسان بعد تناول المضاد الحيوى محروما من البكتيريا النافعة، ويصبح بعد ذلك مرتعا للبكتيريا الضارة الوافدة إليه.

وكلما ازدادت نسبة البكتريا النافعة فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى للطفل إلى التحول إلى جهاز مناعى مبرمج للدفاع عن الجسم ضد العدوى، وكلما قلت نسب الالتهابات فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى إلى التحول إلى جهاز مناعى بعيدا عن القدرة على مكافحة العدوى يمهد إلى حدوث الربو الشعبى وأمراض الحساسية، كما تستطيع المضادات الحيوية أن تسبب أنيميا عن طريق عدة آليات وهى:

– إعاقة عمل نخاع العظام الذى يعتبر مصنعا لإنتاج خلايا الدم الحمراء.