تخطى إلى المحتوى

المطلقة ومشوارها مع قسوة المجتمع ~ 2024.

المطلقة ومشوارها مع قسوة المجتمع ~

خليجية

الأولى:

فتاة حصان رزان، طاهرة عفيفة، يضرب بها المثل في الحياء، تسير بالحديث عن أخلاقها الركبان، و لاغرو فقد ورثت ذلك عن آبائها الغر الميامين، وأخوالها الكرام الصادقين. تزوجت من شاب لم يشبه أباه، ولم يكرم من أكرمه، شاب تائه ضائع، شاب لايقدر عواقب الأمور و لا قدر الكرام ، فأساء عشرتها وأهانها، وبعد أشهر من المعاناة صارت أيماًً مطلقه.

الثانية:

كالأولى لكنها تزوجت من رجل قد بلغ من الكبر مبلغه، أصغر أبنائه في سنها، أطغته المادة، فظن أنه بالمال يشري العفيفات، ولم يعد لديه فرق بين سيارة يمتطيها وفتاة ابنة كرام يصطفيها، فكان مصيرها كالأولى..

أما الثالثة:

فليست بأسعد منهن حظا، ولا أوفر عزا، تزوجت من شاب ليس فيه ما يعيبه، لكن الأرواح جنود مجندة، والقلوب بينها تنافر واتفاق، فلم يكتب الله لهما الوئام فكان الفراق إلى غير لقاء.
وهكذا الرابعة و الخامسة….

إنها نماذج عدة تتفق معاناتها مهما اختلفت الصور وتنوعت، نماذج من فتياتنا اللاتي لم يكتب لهن التوفيق في الحياة الزوجية، فودعنها بعد شهر أو أشهر معدودة ، وظللن حبيسات البيوت لا يعلم معاناتهن إلا من خلقهن. " أنا الآن في الثالثة والعشرين من العمر، لكن أشعر أني في الثالثة والعشرين بعد المائة من العمر لشدة ما أشعر به من الضيق والملل. أنا لست سعيدة، ولكني راضية والحمد الله على كل حال، أنكرت كل شيء بداخلي من المشاعر والأحاسيس، لكن شيئا واحدا لم أستطع أن أنكره، إنه غريزة الأمومة تقوى بداخلي يوما بعد يوم، وأنا أرى كل من حولي يحضون بذلك، أقرب الناس أختي التي تصغرني فهي متزوجة برجل مثال الرجل الصالح وأخلاقه عالية، وعلاوة على ذلك فهي قريبا ستكون أما، إنني لا أحسدها ولكني أغبطها فقط… ". هذه كلمات وصلتني من فتاة شأنها كشأن أولئك " متزوجة منذ سنة، نصفها زواج فعلي والنصف الأخر زواج صوري " كانت وزوجها كما قالت " خطين متوازيين لايلتقيان " حتى طلقت بعد ذلك. مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أقرأ ما سطرته تلك الفتاة فشعرت بأسى لم أعتد الشعور بمثله ، كيف لا وقد اختلطت دموع المسكينة بقلمها، أبت عيناي إلا التجاوب معها، وبعد أن هدأت العاطفة الجياشة، امتد أثرها ليأخذ مساحة من الفكر الهاديء، أملت علي تلك المشاعر هذه السطور.
إنهن فلذات أكبادنا، وبناتنا قبل أن يكن بنات الناس، ذاك حين نملك المشاعر الإنسانية الحقة التي يمليها علينا ديننا، أما أولئك فاقدو الإحساس والمشاعر، فأحسب أنا سنفشل في مخاطبتهم حتى تحيا مشاعرهم.

أليس من حق أخواتنا علينا أن نزيل معاناتهن؟ وأن نمسح ولو بعض دموع الحزن التي قد غرقت في بحر الغفلة واللامبالاة ممن يعنيهم الأمر.
ولست أدري من سيتولى علاج المشكلة، مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين من أقلامهم؟…. فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن لهن غير آبائهن وإخوانهن- وكلنا يجب أن نشعر بأنا كذلك-؟
قد لا أضع النقاط على الحروف، ولا أكون جهيزة تقطع قول كل خطيب ولكن حسبي أن أنقل بعض المعاناة التي تعيشها فتيات كثر غابت عنهن أعين وأقلام الناصحين. وحسبي من النجاح أن أثير اهتمام عشرة من القراء. فحينئذ أجزم أن جهداً ما سيبذل، وكلمة ناصحه ستقال، وبعد ذلك مشكلة ستحل.

وعلى بريد الصراحة أبعث هذه الرسائل العاجلة.

الرسالة الأولى:

لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكراً، أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة، وإزالة حرقة، وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.

الرسالة الثانية:

للآباء الذين سيسألهم الله عما استرعاهم"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فليس من مؤهلات القبول لشاب خاطب أن يكون (ابن حمولة)، أو أبوه رفيقا لك، أو أمه إحدى محارمك " فابنتك لن تتزوج الحمولة، أو الأب أو الأم، إنما ستعاشر الشاب، فاتقوا الله في بناتكم ولا تزوجوهن إلا لمن يعرف قدرهن "خيركم خيركم لأهله"

الرسالة الثالثة:

لحملة الكلمة الصادقة الناصحة من الخطباء والكتاب، ما مصير هذه القضية وغيرها من حديثكم وخطبكم؟ فهلا كلمة قد تمسح بإذن الله دمعة، وتزيل بتوفيقه حزنا، وتزوج بعونه أيماً. فلله كم من دعوة صادقة ستنالها ، قد يكون معها خير الدنيا والآخرة.

الرسالة الرابعة:

وأخص بها صاحبات الأقلام السيالة من النساء الناصحات، فأنتن اللاتي تحملن الوكالة عن أخواتكن، ولعلكن أكثر منا شعورا بآلامهن. فهلا سطر يراعكن، وخطت أقلامكن كلمات صادقة تعبر عن معاناة أخواتكن الفاضلات.
إنها كلمات أرجو أن لا تأخذ العاطفة فيها أكثر من مساحتها، وآمل أن تجد آذاناً صاغية، والله الموفق، وعليه التكلان.

مما قرأت وراق لي

خليجية


؛؛

محتوى هام حبيبتي سلط الضوء على معاناة صامته تحدث بكثرة داخل مجتمعاتنا
مصير المطلقة وما تواجهه من مصاعب وضغوطات لا دخل لها في خوضها ومكابدتها
ومن هنا يجب أن يكون لرسائلك المطروحة موضع إهتمام وعناية جادة

::

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

إستحق التقييم حبيبتي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

دُمتي بكل الخير والسعادة

.

أشكرك حبيبتي على موضوعك المفيد والله يعطيكي العافية
جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل جدااااااااااااااااااا
يسلمووووووووو يا عسل
نتنظر جديدك بشووووووووووووووووق
مشكورة اختي على هالموضوع الراقي ،،، تسلم ايدك
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
يسلموووووووووو
الف شكر عالموضوع الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.