كل يوم نقتني الصحف الوطنية كانت ام الدولية …نشاهد النشرات الاخبارية …فتتحرر الاحرف بداخلنا ولا نستطيع الكلام او التعبير عن الامنا …جراء ما يحدث في كوكبنا …من توترات وتازمات ومعاناة شعوب جراء الاضطهاد والظلم…و الطغيان شعوب فقدت معنى الحياة ..معنى الامان وحتى الاستقلال …شعوب عرفت البكاء و الحزن ودمعة دم …..كلام كثير قيل بعد الاحداث بعد الدمار ..ومنتديات و مؤتمرات ليس لها فائدة سوى اشعال او اخماد النيران …ليبقى الرماد في قلوب العربان …مات الضمير ومات الاحساس ..ودفنت العروبة في مقابر العدوان …و فارقت الحياة منذ زمان …وبقيت الشعوب تعاني الفقر و الحرمان…والالم و الاحزان..صحف تحمل صورا تشمئز منها القلوب و الابدان…تحمل عناوين تجعل الاحساس يتفجر ..تجعل الانسان يتشاءم .. مصائب تزحف من بلد لأخر كزحف الرمال …تدخل من باب و تخرج من أخر بحجة الاستضافة…شعوب كانت ضحية حيل عدوانية …شعوب ضاع مستقبلها و مستقبل ابنائها ..من اجل ماذا …ولماذا …نتأمل الاحداث و نسكت ..نرى المجازر ونصمت .. نرى الشلاء مترامية على الارض.. والجثث تسبح بين الدماء ..فنبكي ولكن مافائدة البكاء .. لماذا نبكي .. نبكي على المناظر التي تحرك مشاعرنا …نبكي على الالم الذي سببه السفاح لنا … نبكي على العرب و الكرامة .. نبكي على الذل و المهانة ..للاسف لا ينفع البكاء في وقت اصبحت الدموع لهبا و دماء.. في وقت اصبح المتكلم عن الحق في عداد الاموات .. في وقت اصبح الشباب يكرهون الحياة … في زمن اصبحت احلامهم تنتهي في البحار .. في زمن اصبح الموت يشترى بالاموال .. في وقت اصبح الرضيع يتجرع الالم و الام تتجرع المرار..في وقت اصبح الحلم خيال و الحقيقة سراب ..في زمن تلاشت فيه الذمم .. وباعت نفسها بالذهب … فلماذا نبكي .. وعلى ماذا نبكي … المهم اننا نتفرج وننتظر دورنا من الالم …ننتظر متى سنفقد ابناءنا بالظلم …ننتظر متى ستحين ساعتنا لكي نكون نحن الضحية… لا ندري كم سيكون ترتيبنا بالعدد … المهم ان الارقام كثيرة ولا نستطيع حسابها من كثرة العدد … و نعود للحياة من جديد لنطوي صفحة الحداث وننتقل لصفحة المرح و كأن شيء لم يكن …فهاته هي سنة الحياة … عفوا الحياة التي نحن نسنها …ونحكي عن النزيف العربي رغم اننا عرب … وتصبح حينها أحرفنا من ذهب … تجلد أجسامنا بالحدث … لنفيق بعدها ونقول نحن العروبة بين ايدينا تنتفض … فتحية لكل عربي نزف … ولملم جراحه مثلي بأحرف من ذهب ….