ينصح الكثير من الاطباء النساء اللواتي يدخلن فترة ما بعد انقطاع الطمث، بالحذر من تناول الهورمونات من اجل التعويض عن الهورمون الاساسي لها وهو الاستروجين، او عدم تناوله من دون استشارة طبيب. الا ان نسبة كبيرة من النساء يلجئن الى هذا الهورمون لاعتقادهن بانه لا يحافظ فقط على نضارة البشرة وتجنب الاصابة بالهشاشة العظام بل يعمل ايضا على الحفاظ مستوى الرغبات الجنسي.
وشدد تقرير طبي الماني على تحذيرات الاطباء من الانعكسات السلبية لهورمون الاستروجين، حيث أشار الى ان البحوث المخبرية الطويلة اكدت الان وجود جوانب سلبية قد تكون خطيرة على صحة المرأة منها احتمال زيادة نسبة سرطان الرحم، وبالدرجة الاولى تسبب نزيف مهبلي.
فهناك نساء يتناولن مع بداية دخولهن مرحلة سن الياس هورمون الاستروجين ويواظبن عليها لفترة طويلة مما يسبب تمددا في الاغشية المبطنة للرحم، ولهذا سرعان ما يحدث نزيف مهبلي وسرطان في هذه الاغشية، واذا ما تناولت السيدة هذه الهورمون لاكثر من خمس سنوات وكانت لديها استعدادات وراثية للاصابة بسرطان الثدي فانها ستصاب به.
ولهذا كله وجد باحثون في جامعة هايلدبيرغ كلية طب النسائي ضرورة عدم وصف هورمون الاستروجين او تناوله لفترة طويلة، واذا ما تطلب الظروف وجوب وصف هورمون البروجسترون معه لحماية النساء من الاصابة بسرطان الرحم، حيث ان البروجسترون يعد هرمون هدام للخلايا السرطانية بينما الاستروجين هورمونا بناء .
الا ان هذا العلاج له جوانب سلبية بالنسبة للثدي، فبعكس الاعتقاد السائد ثبت علميا ان خلط هورمون الاستروجين مع هورمون البروجسترون لا يمنع الاصابة بسرطان الثدي، وبالتالي يجب تناول الهورمونات تحت اشراف طبي دقيق ولمدة لا تزيد عن الخمس سنوات فقط.