تخطى إلى المحتوى

تدريس الابناء رعاية الطفل 2024.

  • بواسطة
تدريس الابناء

تدريس الأبناء**
….كثيرا ما تواجه الأم أو الأب مشكلة في كيفية تدريس أبنائهم سواء دراسة يومية أو دراسة لأي امتحان وغالبا ما يؤثر ذلك سلبا على الطالب حينما يرى أمه أو أباه مرتبكاً… لا يعرف من أين يبدأ بتدريسه وهل يكتفي بالسؤال والإجابة الشفهية أم الكتابية ؟وهل من الضروري أن يقيد ابنه بجمل الكتاب أم يقبل التعبير بجمل من فكر الطالب بحيث تعطي نفس المدلول ؟وغير ذلك من الحالة التي يشعر بها الأب أو الأم عند وجود امتحان على ابنهما وكأن أمر عظيم وخطير سيحدث….
إن عملية تدريس الأبناء عادة تكون خلال الصفوف الأساسية الثلاثة الأولى، وقد تجد الأم أو الأب الوقت الكافي لتدريس أبنائهم خلال الصف الرابع أو الخامس أيضا ، ولكن بعد ذلك لا بد من اعتماد الطالب على نفسه في عملية الدراسة ، ويتحول دور الأهل إلى المراجعة السريعة أو طرح أسئلة مختلفة حول المادة التي درسها الطالب بمفرده ، وذلك لتقييم دراسة الطالب هل هي بالصورة الصحيحة وبمستوى مرضٍ أم لا؟ ثم توجيهه إلى الصواب.

…إذن من المهم أن يرتكز دور الأهل خلال المرحلة الأساسية الدنيا على :

1- تعويد الطفل على الدراسة اليومية ولو لفترة قصيرة وذلك من خلال تنظيم وقته .

2- تعليمه طريقة الدراسة الصحيحة أي كيف تكون الدراسة اليومية ( كيف وماذا يدرس؟)

من الضروري جداً إشعار الطفل –حتى وإن كان في الصف الأول- بأن للمدرسة وظائف وواجبات يجب أن يحلها في البيت ولو لم تطلب منه المعلمة ذلك ،فمثلا تسميع درس اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية ،نسخ جملة أو جملتين،انتقاء بعض الكلمات وكتابتها غيباً ،وضع بعض الكلمات في جمل مفيدة،حل سؤال رياضيات ..

كل ذلك يعتبر أموراً أساسية يجب أن يعتاد عليها الطالب بشكل يومي وهي لا تتطلب وقتاً طويلاً من الأهل ولها دور ايجابي في تنمية حب الدراسة لدى الطالب وتعليمه مفهوم الدراسة اليومية.**

أما بالنسبة للامتحانات وكيف يكون الاستعداد لها فيجب أن يفهم الطالب أن كلمة امتحان أو اختبار بالمفهوم البسيط تعني أن المعلم يريد أن يميز ويكتشف الطالب الذي قد فهم الدرس وحفظه أكثر من غيره وذلك بإعطائه علامة أو تقديراً معيناً.

وهنالك أمور لا بد من ترسيخها في ذات الطالب منذ صغره لتجنب حالة الارتباك عند تقديم الامتحانات منها:

1-التعود على أن الامتحان أمر طبيعــي فلا داعــي للخــوف أو الاضطراب عند دراسة الامتحان أو أثناء تقديمه0

2-تعلم القاعـدة:"اعقل وتوكل" "ومن جدّ وجد"أي ادرس وركز ثم توكل على الله وبعد ذلك مهما كانت النتيجة فلا داعــي للغضب أو اللوم مادام انك قد درست على أكمل وجه فالله تعالى قد قدر لك هذه النتيجة.

3-دراسة ساعة واحدة بتركيز خير من دراسة عدة ساعات دون تركيز.

…. يمكن للأهل اتباع الطريقة التالية عند تدريس أبنائهم:

أ- حاول أن تضع أسئلة على المادة وكأنك المعلم بأن تحدد أنماط الأسئلة المتوقعة ( ضع إشارة صح أو خطأ – ضع دائرة- اكمل الفراغات – وفق بين العمودين – وضّح – عرّف …. ) ثم تختار السؤال المناسب حسب طبيعة المعلومة الواردة في الدرس.

ب- اجعل ابنك يجيب على الأسئلة التي وضعتها ولكن بعد التأكد من أنه قد درس جميع المادة جيداً .

بعد النظر إلى إجابات ابنك تستطيع أن تميز الأخطاء التي وقع بها وتحدد سبب هذه الأخطاء. و قبل أن تذكر له الإجابة الصحيحة اطرح عليه السؤال مرة أخرى بنفس الصيغة أو بصيغة أخرى حتى تستطيع أن تعرف سبب الخطأ هل هو ناتج عن عدم تركيز أم سهو أم عدم فهم أم عدم دراسة … بعدها تستطيع معرفة نقاط الضعف وأسباب الوقوع في الخطأ ومن ثم معالجته.

من الضروري عند وضع الأسئلة وجود الطالب بجانبك وإشراكه في وضع الأسئلة ، كما يمكن إثارة تفكير هذا الطالب بسؤاله :" ما رأيك أن نسأل عن هذه المعلومة بسؤال عرف أم أكمل أم صح أو خطأ …؟؟؟ "

من خلال ذلك يستطيع الطالب أن يتعلم بنفسه طريقة وضع الأسئلة وأن يتدرب على تمييز المعلومات المهمة من غيرها كأن نقول له مثلاَ :" انظر هنا نقاط مرقمة وبلون مختلف إذن هي مهمة جداً واحتمال أكيد أن تكون من أسئلة الامتحان! أو هذه المعلومة قد وضع تحتها خط فهي مهمة أيضاً !!"

بعد فترة (قد تختلف مدتها من طالب لآخر) سنلاحظ أن الطالب قد اكتسب طريقة الدراسة الصحيحة وكيفية وضع الأسئلة والتنبؤ بأسئلة الامتحانات وأصبح معتمداً على نفسه في دراسته .**

وبعد ذلك تأتي مرحلة توجيهه إلى تحديد هدفه في حياته لخلق الدافعية وبث روح الحماس في الطالب من أجل متابعة تحصيله الأكاديمي وتحقيق هدفه الذي يتمناه .

مع تمنياتي لجميع التلميذ بالتوفيق والنجاح

جوزيتي خيراااا
موفقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.