جعل الله الزوجية من قوانين الكون العامة حيث جعل الله لكل نوع من المخلوقات زوجية مكونة من ذكر وأنثى فقال بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "والإنسان لا يخرج عن هذا القانون مثل باقى الأنواع .
فرض الزواج على المسلمين :
لقد فرض الله على المسلم البالغ الذى يملك من المال الحد الأكبر للمهر وهو مهر الحرة أو الحد الأدنى وهو مهر الأمة أن يتزوج فقال بسورة النور "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "وقال بسورة النساء "ومن لم يستطع منكم أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات "والمحصنات هن الحرات والفتيات هن الإماء وسبب فرض الزواج هو خشية العنت أى الخوف من الوقوع فى الزنى وفى هذا قال تعالى بسورة النساء فى نهاية الآية السابقة "ذلك لمن خشى العنت منكم ".
اختيار الأزواج :
إن الله لم يشترط فى الزوج أو الزوجة شروط فالشرط الوحيد هو أن يكون الزوج مسلم والزوجة مسلمة وأما ما يدعيه بعض الناس من وجود الكفاءة أو وجود غيرها فباطل فمثلا طالب الله الأحرار أن يتزوجوا الإماء فقال بسورة النساء "ومن لم يستطع منكم أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات "وطالب الأغنياء أن يتزوجوا الفقيرات والفقراء أن يتزوجوا الغنيات فقال بسورة النور "وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله "وقد ضرب المسلمون الأوائل والمسلمات المثل فى تطبيق الآيات فتزوجت ابنة عم النبى (ص)زيد العبد السابق وهى الحرة وهناك الكثير من الأمثلة الدالة على أن لا شرط فى الزواج .
إذا لا الرق ولا الغنى ولا الفقر ولا الإجازات العلمية ولا النسب سبب لرفض زواج فى الإسلام وإنما أسباب الرفض محددة فى الإسلام وهى :
-رفض المرأة النفسى للرجل – ارتكاب الرجل جريمة الزنى.
ويحق لكل مسلم أو مسلمة أن يضع لنفسه شروط فى اختيار زوجته أو زوجها مثل الجمال أو الغنى أو اسم العائلة أو الإجازة العلمية .
الشروط الواجب توافرها فى مريدى الزواج :
إن الذين يريدون الزواج لابد أن تتوافر فيهم شروط هى :
1- شروط يجب توافرها فى الرجل والمرأة وهى :
-أن يكونا مسلمين أى طيب وطيبة لقوله تعالى بسورة النور "الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين ".
-أن يكونا بالغين سن النكاح لوجود سن تبدأ فيه قدرة الذكر والأنثى على ممارسة الجماع وقد ذكرها الله بقوله بسورة النساء "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح ".
-التراضى وهو ما يسمونه الإيجاب والقبول حيث توافق المرأة على قبول الرجل زوجا لها ويوافق الرجل على قبولها زوجة له وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف
يسلموا ياروحي ع الطرح الرائع
بوركت جهودك