تخطى إلى المحتوى

جنه الرضا 2024.

  • بواسطة
جنه الرضا

صُوَر من الرضا:
هي كثيرة في المجتمع الخالد، مجتمع الصحابة الأجِلاَّء، وقَبْلهم سيِّدُ المرسلين – عليه الصلاة والسلام – فمِن تلك الصُّوَر:
ما كان يُلاقيه المسلمون في مكة من عذاب وتنكيلٍ، ولكنَّهم تقبَّلوا ذلك بقلوبٍ راضية عن الله، وألْسُنٍ شاكرة لله.
ورُوِي أنَّ عُروة بن الزبير – رضي الله عنهما – قُطِعت رِجْله ومات أعزُّ أولاده في ليلة واحدة، فدخَل عليه أصحابه وعزَّوه، فقال: "اللهم لك الحمد، كان أولادي سبعة، فأخَذت واحدًا وأبْقَيت ستة، وكان لي أطرافٌ أربعة، فأخَذت واحدًا وأبْقَيت ثلاثة، فلئن كنتَ قد أخَذت، فلقد أعْطَيت، ولئن كنتَ قد ابْتَلَيتَ، فقد عافَيْت".

هذا حال الراضي، فما حال الساخط؟
يكون حاله مُضطربًا، ووضعه مُحزنًا، يتقلَّب بين حُزن وهمٍّ، وبين شقاءٍ وتعبٍ، مُتضجرًا دومًا، مُتجهِّمًا، إنْ وقَع البلاء سَخِط وتألَّم، ضاقَت عليه الدنيا بما رَحُبَت، وأظْلَمَت الأرض فلا يرى النور الساطع الذي يحلُّ في كلِّ مكان، فقلبه مُظلم دامس.
ليس له دليلٌ يقوده، فتكون النفس الأمَّارة بالسوء دليلاً له حين فقَد الهدي العظيم، ويكون الشيطان دليلاً له حين ابتَعد عن الرحمن، فيقودانه للمَهالك – نسأل الله السلامة.
ارضَ أخي الكريم بما كتَبَ الله لك، فلن تموت حتى تستوفي ما قُدِّر لك، لن ينقصَ من رزقك شيءٌ، ولن ينقص من عُمرك شيء، فلِمَ الخوف؟ تترقَّب المستقبل بهمٍّ كبيرٍ، وتعيش الحاضر وأنت تقاسي أحزانَ الماضي، فضاع اليوم وضاع العُمر وأنت بين حزنٍ وهَمٍّ.
ارضَ عن الله، يرضَ عنك، ألَم تتدبَّر قوله – عزَّ وجلَّ -: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [البينة: 8]؟
اللهم إنا نسألك أنْفُسًا راضية بقضائك، مُحِبَّة للقائِك.

هـدى:
قال – تعالى -: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 – 157].

نور من السُّنة:
قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أحدكم يُجمع خَلْقُه في بطن أُمِّه أربعين يومًا نُطفة، ثم يكون عَلَقة مثلَ ذلك، ثم يكون مُضغة مثلَ ذلك، ثم يُرسَل إليه المَلكُ، فيَنفُخ فيه الرُّوح، ويؤمَر بأربع كلمات: بكَتْب رِزْقه وأجَله وعمله، وشَقي أو سعيد، فو الذي لا إله غيره، إنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذِراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيعمل بعملِ أهل النار، فيَدخلها، وإنَّ أحدَكم ليَعمل بعملِ أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاَّ ذراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيَعمل بعمل أهل الجنة فيَدخلها))؛ رواه البخاري ومسلم.
من الأدب:
فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالْحَيَاةُ مَرِيرَةٌ
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ

وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابُ

إِذَا صَحَّ مِنْكَ الْوُدُّ فَالْكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

إشـراقة:
قال عمر بن عبدالعزيز: "ما بَقِي لي سرور إلاَّ مواقع القَدَر، قيل له: ما تشتهي؟ قال: ما يقضي الله تعالى".

شكرا
بارك الله فيك اللهم أجعلنا راضين بكل ماكتبته لنا

رضا الله عنك وارضاكي غاليتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مرحبا بك بالقسم الاسلامي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.