ان ديننا الإسلامي الدين العظيم لم يترك شيئا" من أمور الحياة والدنيا الا تكلم عنه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم عن حق الفراش لكل من الرجل والمرأة على حد سواء ، وليس لمصلحه طرف ضد الطرف الأخر ، وهذا أيضا" يبين لنا ان لا حياء فى العلم وان الرسول صلى الله عليه وسلم كان على حياء اكثر من العذراء فى خدرها ، وكان على خلق عظيم وهو الصادق الامين فبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان من حق الزوج والزوجه المعاشرة الجنسية فيما بينهم لأن هذه المعاشرة لها فوائد عظيمة منها الآتي :
1- الحفاظ على ذريه ادم عليه السلام
2- التغلب على ضغط الحياه ومتاعبها وذلك عن طريق المتعه بممارسه الجنس بين الزوجين وهي متعه متاحه لكافه افراد المجتمع الغني والفقير على حد سواء فهي تعتبر متعه مجانيه.
3- المعاشره الجنسيه تزيد من حب الزوجين لبعضهم البعض وتجعلهم يتغاضوا عن بعض المشاكل التي تمر فيما بينهم.
وايضا" من حق الفراش ان لا يسرد تفاصيل العلاقة الزوجية والمعاشرة الجنسية للاصدقاء والمعارف والاهل ، فالاسف هناك بعض الازواج والزوجات يحكوا ما حدث بينهم اثناء الممارسه الجنسيه للاصدقاء معتقدين ذلك نوع من الفحوله ، وايضا يعتبرونه نوع من التباهي ، وايضا النساء يقمن بهذا نوع من التباهي ، فهذا كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم نوع من خيانه الامانه ، فلابد ان تكون اسرار المنزل بين الزوجين تكون فيما بينهم فقط ولم تسرد تفاصيل الحياه الزوجيه كلها ليست المعاشره الجنسية فقط بل ادق تفاصيل الحياه ومشاكل الزوجين لابد ان تكون سرا" فيما بينهم ولا يعلمها احد لآنهـــا ( من اشر الصفات وهي خيانه الامانه ) لكن فى حالات لابد من الشكوى بها للأهل وهى فى حاله الضرورة القصوى وذلك للاصلاح بين الطرفين وتكون مقننه بحدود لأن من الممكن الشكوى للأهل تزيد من المشاكل وتقويها بدل من علاجها.
ايضا" من حق الفراش بين الطرفين ( الرجل والمرأه ) ان يكونوا نظيفين جدا وريحتهم طيبه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت رائحة بشرته اطيب من المسك ومع ذلك كان يتعطر ، فلابد ان يحافظ كل طرف على الإستحمام قبل المعاشره الزوجيه لتكون رائحته طيبه ويحافظ على العطر والطيب ورائحه اسنانه ، لأن من الممكن ان ينفر طرف من الاخر بسبب رائحه فمه الكريهه مثلا ، فلابد من التسوك والتطيب لكل منهما باستمرار وخاصة قبل المعاشره الزوجيه.
ايضا النظافه عامل رئيسي ومهم فى حق الفراش ، وهناك للأسف بعض الرجال يقوم بالمعاشره مع زوجته وهو غير نظيف بالمره معتقدا" انه رجل ، كأن الرجل ليس له علاقه بالنظافه والتزين ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتزين لزوجاته ويكون فى كامل نظافته ، وايضا" لابد للزوجه ان تكون فى كامل هيئتها وكامل نظافتها وطيبها لزوجها.
لابد ان الطرفين يجعلوا افضل انواع المعاشره الجنسيه فيما بينهم من اسعد اللحظات ، فمثلا هناك بعض النساء لا تطيق وقت المعاشره الجنسيه مع زوجها ، لانه يعتبر انها ماكينه او اله للمتعه ويقوم بالمعاشره كأن له هو فقط غرض يؤديه وليس لزوجته اي متعه . فهذا اكبر خطأ لابد ان تكون بينهم المعاشره بنوع من الرقه والهدوء لتبادل الحب بينهم بالطريقه المثلى.
لابد ايضا" مراعاه هذا الوقت وان يكون كل طرف مهيأ لذلك ، فهناك بعض الافراد يقيموا هذه العلاقه يوم معين فى الاسبوع … فالحب والمشاعر ليس لها وقت طالما الانسان مهيأ لها.
ايضا" مهم جدا" للزوج ان لا يهجر زوجته فهي ايضا لها نفس مشاعره فمنهم للاسف يسافر للخارج ويتركها بالسنين ، ومنهم من يتزوج بأخرى تاركا حق زوجته كأنه هو الوحيد الذى له هذا الحق فقط .
هناك ايضا بعض الرجال والنساء الابتسامه لا تترك شفاههم خارج البيت وداخله يحتاجوا لمكواه لتفرد وجوههم.
ايضا هناك شئ مهم جدا لابد من معرفته لان البعض يجهل هذا الشئ المهم وبالذات الرجال ، بأنه يعتقد الرجل انه حين يريد معاشره زوجته ورفضت لعنها الله والملائكه لأنها رفضت معاشرته ، فلابد ان يعلم الرجل ان نفس الحق لها ايضا" فحين تريد زوجها للقيام بوجاباته تجاهها ويرفض فأن الله عز وجل و الملائكه يلعنوه ايضا " لآن الزوجين لهم نفس الحق.
ايضا" لابد ان تكون المعاشره الجنسيه شرعيه لأن حين يقوم بالمعاشره بالطريقه الغير شرعيه فمن حق الزوجه الرفض ، ويكون هو الملعون وليست الزوجه.
ايضا لابد من اختيار الوقت فمثلا يكون طرف مشغول بشئ او متعب او مريض ويطلب منه الطرف الاخر المعاشره ، فهذا ليس من المعقول ، لابد ان يكون لكل شئ وقته.
ملحوظه هامه للنساء فبعض النساء للاسف تكون فى كامل زينتها وهيئتها وهي فى طريقها للعمل او زيارة احدى صديقاتها مثلا وحين تذهب للبيت تكون مهمله كأن ليس لزوجها حق عليها ، فهذا اكبر خطأ فلابد من التزيين والتطيب لزوجها لتسر عيناه.
وفى النهايه ان من اشرف العلاقات الانسانيه هى المعاشره بين الزوجين واداء حق الفراش لانه رخصه لنا للتمتع الحلال والترفيه عن انفسنا
مفيد جدا