.
:
.
.
أحلى الليالي ليالي رمضان… سهر رمضانية و…. وحكايات ^^
======
السلامـ عليكمـ و رحمة اللهـ و بركاتهـ
مباركـ عليكمـ الشهر و كلـ عامـ و أنتمـ بخير
بمناسبة قدومـ شهر الخيراتـ و إطلالة هلالهـ و كما وعدناكمـ بكلـ جديد..
نعدكمـ بحكاياتـ رمضانية قبلـ الإفطار طوالـ شهر الخيراتـ..
و إبتداءً منـ أولـ أيامـه..
جعلهـ اللهـ شهر الخير و المسراتـ عليكمـ جميعا…
تابعونا…..
/
أختــ Kikiwiwi ــكمـ
.:: شجرة للصائمين ::.
كان الطريق إلى مدينتنا طويلا.. وكان الأتوبيس الذي يحملنا إليها قد تعطل مرات.. و كنا قبل أن يتعطل في المرة الأخيرة نمسك قلوبنا بأيدينا , لقد أزف موعد الإفطار و الدنيا رمضان و لو تعطلت أيها الأتوبيس مرة أخرى لن يكون بمقدورنا أن نلحق به في بيوتنا .
الأتوبيس كان يشق الطريق بصبر و أناة , أحد الركاب تصور أن الأتوبيس صائم هو الآخر و أن صيامه من أرفع درجات الصيام فهو أتوبيس مريض و مسافر دوما و رغم ذلك يكابد مثلنا و لعله في حاجة إلى بنزين يروي عطشه..
استمر في السير أيها الأتوبيس لا تتوقف أبدا , الطريق طويل و محسوب بدقة على موعد الإفطار , لكن الأتوبيس لم يعبأ بأي رجاء , فجأة وجدناه يصرخ صرخة كبيرة ثم دوى صوت انفجار الإطار و كأنه مدفع الإفطار … و نزلنا منه و قرص الشمس الأحمر فوق الحقول المترامية قد أعلن مغادرته للمكان , بدأ الضيق على وجوه الجميع و هم ينزلون و ارتفع من المذياع صوت أذان المغرب فرددنا خلف المؤذن , و ما إن نزلنا من الأتوبيس جميعا حتى أشرقت الوجوه , لقد رآها أحدنا , ثم رأينها جميعا , يا لجمالها و روعتها و صمودها الشامخ الجميل ………..:: شجرة توت ::…….. كأنها زُرعت لنا على الطريق , ليست ملكا لأحد , اللافتتان اللتان قبلها و بعدها على الطريق تؤكد أنها تبوأت مكانا يفصل بين حدود مدينتين كأنها تربطهما برباط أخضر مثمر , و رأينا ثمار التوت تتدلى كمصابيح , و كن نظن أننا سنلتهم الشجرة بأوراقها من الجوع و التعب و الصيام , لكن ثمارا قليلة كانت كافية للإفطار , جلسنا حولها بعد الإفطار , نتأمل امتلاءها بالثمار . ثم صلينا بجوارها و دعونا لمن زرعها , ثم عدنا جميعا لنكمل رحلتنا بعد إصلاح ذلك العطل الفني حين طار الإطار قبل الإفطار.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا , فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة "رواه البخاري.
هل أعجبتكم القصة ؟!!..
أتمنى ذلك ^^
إن شاء الله لنا موعد غدا مع قصة رمضانية جديدة…
تحــ Kikiwiwi ــيتي
ننتظر جديدك …
تحياتي ….
ـالفكرٍـرٍه حلوهـ جدـاآآ
منتظرهـ البقيهـ
.:: اليوم الثاني ::.
.:: إنه رمضان يا…. ::.
كان يجلس في غرفته ليقرأ فتأتيه تنظر إليه و تقول : نو نو , و كان ينظر إليها سريعا ثم ينصرف عنها سريعا للكتاب .
نو نو " لا يلتفت "
نو نو " " لا يرد "
نو نو " لا يسمع "
تغتاظ القطة من هذا البرود أو هذا التجاهل فتنصرف : و كان أحيانا يراها و هي تنصرف لكنه لا يلتفت لموائها , و ها هو جالس كعادته يقرأ في الكتاب , لقد صلى العصر قبل أن يجلس و بدأ يشعر بالجوع , استغفر ربه و قال : الصيام نعمة.
دخلت القطة فجأة و قالت : نو نو ؟!!..
أدرك على الفور ماذا تريد !! هي مثله جائعة أو عطشانة , فليعرض عليها الطلبين و لينظر ماذا تريد ..
وضع الكتاب جانبا و أسرع يحضر طعاما وضعه أمامها , و وضع ماء كي تشرب إذا أرادت.
أخذت القطة تأكل و تأكل – كانت جائعة.
قال : سبحان الله …. عندما كانت تموء من قبل كانت تريد طعاما و لم أكن أشعر بها .
أكلت القطة حتى شبعت و هو جالس يرقبها سعيدا : ثم شربت و لم يفوتها أن ترفع رأسها و تنظر إليه و هي تحرك ذيلها كأنها تسأله : ماذا حدث؟!!.. ما الذي غيرك؟!!..
كنت لا تعبأ بي …. و الغريب أنه قرأ ملامحها و فهم مقصدها , و عرف ما تريد أن تنطق به …… قال لها و كأنه يحدث إنسانا:
( إنه رمضان يا عزيزتي القطة.. لو لم أشعر بالجوع ما شعرت بك.. هذه روعة الشهر الكريم – و ما أكثر روائعه – و في روعته رحمة حتى بالحيوان )
يبدوا أن القصص لم تعجب أحدا.. لكن على العموم…
إن شاء الله لنا موعد غدا مع قصة رمضانية جديدة.
تحــ Kikiwiwi ــيتي
.:: الإيمان بالقدر ::.
كان أحد الصالحين مبتلى في أولاده ، فكلما جاءه ولد وترعرع قليلاً فرح به خطفه الموت ، وتركه حزيناً كسير القلب ، ولكن الرجل لشدة إيمانه لا يملك إلا أن يحتسب ويصبر ويقول :"لله ما أعطى ولله ما أخذ اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها"
حتى كان الولد الثالث ، وبعد سنوات مرض الولد واشتد به المرض ، وأشرف على الموت والأب إلى جواره تدمع عينه!. فأخذته سنة من النوم فرأى في منامه أن القيامة قامت.. وأن أهوال القيامة قد برزت فرأى الصراط وقد ضرب على متن جهنم واستعد الناس للعبور ورأى الرجل نفسه فوق الصراط وأراد أن يمضي فخشى الوقوع ، فجاءه ولده الأول الذي مات يجري قال: أنا أسندك يا أبتاه وبدأ الأب يسير ولكنه خشى أن يقع من الناحية الأخرى ، فرأى ولده الثاني يأتيه ويمسك بيده من الناحية الثانية وفرح الرجل أيما فرح وبعد أن مضى قليلاً شعر بعطش شديد فطلب من أحد ولديه ان يسقيه قال: لا "إن أحدنا إن تركت وقعت في النار فماذا تفعل؟"
قال أحدهما: يا أبي لو كان أخونا الثالث معنا لسقاك الآن..!
وتنبه الرجل من نومه مذعوراً يحمد الله على أنه لا يزال في دنياه ، ولم تحن القيامة بعد ، وحانت منه التفاته نحو ولده المريض بجانبه فإذا به قد قبض! فصاح الحمد لله لقد ادخرتك ذخراً وأجراً وأنت فرطي على الصراط يوم القيامة ، وكان موته برداً وسلاماً على قلبه..!!