يعاني عدد كبير من الآباء من مشكلة "عناد" الأطفال، وعدم تمكنهم من السيطرة عليهم بالشكل المطلوب، حيث يصبح الطفل مزعجا جدا للعائلة، ما قد يخلق جوا من التوتر فيها، كما أن ذلك قد يفسد تربيته ويؤثر على مستقبله على المدى البعيد.
لذا ينصح خبراء علم النفس باتباع عدد من الخطوات للتخفيف من هذه الظاهرة الأسرية، وتتمثل في:
1 – ضع حدودا للطفل
يجب ألا يكون هناك إفراط في الدلال للطفل مهما كانت الأسباب، وعلى الآباء أن يتعلموا وضع أطر معينة لشخصية الطفل، وعدم كسر هذه الأطر أو السماح له بتعديها، ويكون ذلك مثلا بمعاقبته بالحرمان من مشاهدة التلفزيون في حال ارتكابه لخطأ ما. كما ينصح بتجنب اللين أو تدخل أحد الوالدين لرفع عقاب وضعه آخر.
2- شرح الخطأ والصحيح
من المهم عدم إظهار الانفعال عند معاقبة الطفل، ويفضل تعليمه الصحيح من الخطأ في حينها لكن بهدوء، وشرح "ماذا فعل؟" و"لماذا تم عقابه على ما فعله؟"، لأن الطفل الذي لا يعرف سبب العقاب لن يتقبله، و سيصبح عنيدا وسيستمر في عدم سماع توجيهات الآباء، كما يجب شرح أي أمر يتم إملاؤه عليه، فمثلا إن طلبنا منه غسل أسنانه، علينا أن نجعله يشاهد عواقب عدم غسلها لكي يكون دافع تلبية الطلب نابعا من ذاته وبكل طواعيته.
3- الابتعاد عن العنف والقسوة
يلجأ كثير من الآباء إلى العناد أيضا مقابل عناد أطفالهم، وهذا يؤدي الى تفاقم المشكلة أكثر، لذا ينصح بأن يكون هناك مساحة من التفاهم وعدم اللجوء إلى الضرب أو القسوة المفرطة لأنها غالبا ما تؤدي الى نتيجة عكسية. كما يجب دائما أن نترك للطفل مساحة من الحرية حتى تنمو شخصيته بطريقة صحيحة.
4- توفير جو من الراحة
قد لا ينتبه كثير من الآباء لكون أبنائهم يعانون من ضغوطات نفسية سببها توتر الكبار داخل العائلة أو حتى توتر المدرسين الذي يتم نقله للطفل نفسيا، لذا من المهم أن يكون البيت هادئا وأن يكون الطفل بعيدا دائما أثناء أحاديث الكبار وخلافاتهم، وأن تتم مراقبته مدرسيا.
5- اللجوء إلى طبيب نفسي
في حال تفاقم ظاهرة العناد لدى الطفل لابد من اللجوء إلى طبيب نفسي لكي يتابع الحالة عن قرب ويقدم الحل المناسب بدل اللجوء إلى استعمال العنف أو العناد أو الاستسلام للأمر الواقع.