السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
اليوم جبتلكم روايه رومانسيه حلوه كتير ، وانا بنفسي قرأتها اكثر من مرتين
وكانت من اروع الروايات الي قرأتها الصراحه
هي الرواية للكاتبة نورهان يلديز
وقالت ان رواية مدموجه بقصة كيوبيد وبيسوكي الاسطوريه .
رواية الحب الضائع بين الاشباه الثلاثه كامله
1- سأروي لكم قصتي :
انا فتاة ترعرت في بيت الغرباء بدون اب او ام كخادمة ليس الا ، عملي هو آن انظف الممرات و الازقة التي بداخل القصر ، قصر تحكمه حاكة و ثلاث امراء توائم لديهم الشكل نفسه ففيهم الظالم و الذي كل من في القصر و القريه يخاف رؤيته و فيهم الذي مشاعره كبرودة الشتاء القاسي لايئبه و لا يبالي بشيء و فيهم الطيب المحبوب من قبل الجميع بسبب طيبته و حنانه .
اما انا فصتي التي عشتها مع هاؤلاء الامراء الثلاثه رواية ليست كأي رواية حب فأنا لم ارى اي من هاؤلاء الامراء فأنا كنت طوال حياتي اعمل في قبو مظلم بين الجدران البارده الى ان اتى ذلك اليوم حيث تم نقلي فيه للعمل كجاريه في الطابق الملكي و هوا الطابق الذي يعيش فيه الامراء الثلاثه .اما انا فكنت في كل يوم امر علي الغرف الثلاثه ولاكن بأسرع ما يمكنني لاتفادى مقابلت الامير الظالم فالجميع يقول انه يقتل كل ما يراه امامه فأمر علي غرفة الامير الظلام فأشم رأحة سعادتي رغم ان يداه ملطخة بدماء الابرياء وهذا ما يحيرني ، و امر علي غرفة الامير الثاني ذو المشاعر الباردة فأشم رائحة موتي و امر علي غرفة الامير المحبوب فأشم رائحة اخي الذي مات مذ كنت طفله ، كنت كل يوم امر علي هذه الغرف الثلاثة و كنت دائماً اتحاشى رؤية الامير الظالم و حتى انني لا اعرف شكله ، الى ان أتى ذلك اليوم حيث كنت ذاهبه مسرعه و علي عجله من امري ولم انتبه للدرجات التي امامي و ما انزلت بقدمي علي اول درجه حتى شعرت بقدمي قد فصعت و كنت سأقع علي وجهي و اتتدحرج علي تلك الدرجات لاكن فجأه هناك يداً قد امسكتني من يدي وشدتني اليها بسرعه و اصبحت تلك اليدين ملامستان لخصري تماماً و قبل ان افتح عيني شعرت بأنفاسٍ ساخنه تلامس خداي شعرت بخفقان قلبي بسرعه كبيره و فتحت عيناي ببطئ شديد لارى مالم اتوقع ابدا هذا الوجه كانت المره الاولى التي اراه فيها رغم انني اعرف شكل كل كبير وصغير في القصر ، لكن هذا الوجه لقد .. لقد كان غاية في الوسامة لقد كان رائع جداً هل .. هل هو ملاك ؟؟ من يكون !! لم استطع ان ابعد عيناي عن عيناه التي يرمقني بها بنظرات البنيه اللامعه لقد بقينا علي تلك الحاله ما يقارب خخمس او سبع دقائق حتى سمعنا صوت قادم فذهب بسرعه و تركني ، اما انا فوقت لانني لم استطع الوقوف علي قدمي التي باتت تألمني من شدة الوجع ، لاكن هل !! هل هو احد الامراء ؟؟ هل يعقل ؟؟ .. لاكن بما انه انقضني فلا بد انه الامير الطيب .. يجب ان اشكره عندما اره .. لاكن هل سأراه من جديد ؟؟.
في الحقيقه ما حدث لي حينها انني لم يسبق لي ان رأيت اي من الامراء الثلاثه و لم اكن اعلم انهم لهم الشكل نفسه و لاكن مع اختلاف الشخصيات و انا لا اعلم و لا اعرف اي شيء عن الاميرين الاخرين و ماحدث معي هي قصة يمكنكم ان تسموها الحب الضائع بين الاشباه الثلاثة ، فكل منهم ارادني ان اكون له و لاكن كل واحد فيهم كان يخشى ان اختار الاخر و اتركجه و ماحدث معي انه لم يرد احدهم ان يخبرني بالحقيقه خوفاً من ان اتخلى عنه اما انا فبقيت معلقه بين الاشباه الثلاثه الذين ظننتهم شخصاً واحداً .
2- التعرف عليهم :
لقد بت احاول خلق الصدف لاحاول رؤية الامير و في احد المرات حيث كنت انظف النافذه الزجاجيه المطله علي الحديقه الخلفيه حيث رأيت ذلك الامير .. نعم لقد رأيته لا اصدق .. و لم انتظر دقيقه اخرى ونزلت اليه فوراً حيث ادار ظهره عندما رأني .. فلم يكن هناك احد غيري وغيره في تلك الحديقه.
فقلت له " سيدي الامير " لقد قلت ذلك و انا انحني له وانا امسك اطراف ثوبي .. لكنه التفت ونظر الي بنظرات كانت كبرود الثلج ثم ذهب وتركني .
و مرت الايام .. و انا لم اجرئ علي التحدث مع الامير منذ ذلك اليوم رغم انني كنت اراه ثلاث مرات في اليوم و لاكن في ثلاث مرات اشعر بأنه في كل مره يختلف عن الاخرى لاكن لم استطع ان ادرك ماهو الاختلاف فأحياناً ارى عيناه شديدة البرود و احياناً ارى عيناه قاسيه شرسه و احياناً ارى عيونه طيبه ينبع منها الحنان .. و تمر الايام و انا واقعه في ذلك الامير لاكن مالذي سأفعله لالفت انتباهه الي ، الى ان تم طلبي في ذلك اليوم لاصال العشاء الى الصالة التي بها الامير لاكنني ما ان وقفت عند الباب حتى وقفت مكاني من الخوف .. لقد كان الامير يصرخ من الغضب في وجه المساعد الخاص به و كأنه يشاجره بسبب وضع خطه حرب او شيء كهذا و سمعت الخطه التي كانو يتحدثون عنها و لم انتبه علي نفسي حتى وجدت نفسي اخبرهم ان تلك الخطه خطأ و اخبرتهم بخطه اخرى كان قد حدث هذا في ثواني معدوده لاكن بعد تلك الثواني كان الجميع قد التفت علي و انا قد انتبهت علي نفسي فخرست .. لقد تمنيت الموت في تلك اللحظه ووقعت علي الارض و انا اطلب السماح " ارجوك سامحني ايها الامير لم اكن اقصد مقاطعتك انا حقاً اسفه " ثم تقدم الامير الي و انحنى و قد اصبح مقابل لي تماماً حتى انني شعرت انني اشعر بأنفاسه الساخنه .. لقد كان الجميع ينظر الي و كأنهم في انتظار اطلاق حكم الاعدام علي ، ثم فجأه قال لي الامير " اكملي !! لما توقفتي ؟؟ " فقلت بدهشه " ماذا !!؟ " " ألن تقتلني ؟ " ثم نظر الي بتلك العيون البنيه اللامعه ثم مسكني من معصمي و قادني الى غرفته و اغلق الباب ثم تقدم اتجاه طاوله في منتصف غرفته عليها خريطه كبيره و جعلني اشرح له الخطه التي قلتها قبل قليل علي هذه الخريطه لقد كان ينظر الى عيني مباشرة مما اوحى لي انه قد اعجبه ماقلته كثيراً .
ويوماً بعد يوماً اصبح يستدعين الى غرفته ليستشيرني علي خطته الجديده بعد ان نجحت كل افكاري القديمه حيث انه قد اصبح مهتماً بي جداً .
في احدى المرات رأيته في الحديقه من جديد و كأنه ينظر الى الورود ، فنزلت اليه و انا اشعر ان القدر قد ابتسم لي اخيراً و تقدمت الى مكانه و انا اقول " ظننت انك لا تحب الازهار ايها الامير " فقال بنظراته البارده " انا لا انظر الى الازهار بالانا انتظر موتي لارحل عن هذه الحياة " لقد كان يقول ذلك بكل برود، فقلت له بكل شغف " لما ؟ لما تشعر هكذا ؟؟، " ثم ابتسمت و انا اقول " حتى انا التي لا شيء في حياتي سوى انني اعمل خادمه قد لاتكون حياتي سعيده لاكنني اجعل كذلك و لا افكر ابداً هكذا " و نظر الي بنظرت اهتمام في عيناه تلك ثم ذهب و تركني مجدداً .
في الحقيقه انا لم اكن اتحدث مع احد في ذلك القصر الكبير بالاحد يهتم بأحد او يتحدث مع الاخر و كل مانعرفه هو العمل ليلاً و نهار بدون راتب و كأننا عبيد ليسى الا ، فتنهدت بعمق و انا امسح قطرات العرق من علي جبيني .. وانا افكر ان احاول الاهتمام بذلك الامير فعشقي له يجعلني اتردد كثيراً لانه امير بينما محظ جاريه لكن كما يقولون يكفيني فقط ان ارى من احبه سعيداً في حياته .
ومنذ ذلك اليوم و انا اهتم به حيث اضع له ورده في غرفته كل صباح و احضر له شيء ساخن من وقت لاخر في اوقات الشتاء البارد و كنت اكتب برساله اليه كل يوم لاطمأن عليه و احياناً اكتب له بعض الاشياء كالقصه القصيره التي كانت امي ترويها لي قبل ان انام عندما كنت طفله او بعض الكلمات التشجيعيه ، لا اعلم اذا كان يقرأها ام لا لاكنني لم اكن اكتب اسمي عليها لانه اذا كشف امري سأنتهي بالتأكيد و لا بد انكم تتسائلون بما انه قصر ملكي كبير لما لا يوجد حراس كي يمنعونني من فعل ذلك او الدخول الى غرفة الامير بسرعه، في الواقع كل الحراس في تلك الفتره كانو يحرسون خارج القصر او في ممرات القصر الخارجيه لاننا كنا في اوقات حرب و الخدم الذين بذلك القصر ليسو بكثيرين هذا غير ان جميعهم ترعرعو في القصر مذ كانوا اطفال فلا احد جديد لذى الجميع هنا موثوق به و لا خوف من الجواسيس لاكن رغم كل ذلك ممنوع منعاً باتا الدخول الى غرفهم و لاكنني كنت ادخل بدون علم منهم و بدون ينتبه لي احد فأنا كنت اختار الاوقات المناسبه حيث الكل مشغول ، و مرة الاشهر علي تلك الحاله ، و لاكن ما يحيرني ان الامير لم يحاول اكتشاف المرسل الذي يرسل له هذه الرساله كل يوم لاكن هل ياترى يعرف انني انا المرسله ؟؟!، ولاكن حدث شيء مفاجئ لي تماماً فلقد استدعاني الامير علي غير عادته في ذلك اليوم و ذهبت اليه حالاً لاكنه لم ينهي جملته الاولى حتى وقعت بين يديه من التعب نعم لقد وقعت بين يدي اميري ، لاكنني لم انتبه حقاً ، و عندما صحيت في منتصف الليل و جدت نفسي انام علي سرير مريح جداً و كأنه !! لحظه واحده !! هل هذا حقاً ، هل انا الان انام علي سرير الامير ؟؟ لا اصدق ، لاكن كيف ذلك ؟؟ هل حملني الامير بنفسي ووضعني هنا ؟! ، لا اعلم لما في تلك اللحظة شعرت بسعاده غريبه تجتاح قلبي ، سعاده لم اشعر بها في حياتي ، حتى رأيت ظلاً يتقدم الي شيء فشيء ، لا انه لم يكن ظلا بالكان الامير بنفسه لقد كان ظلام المكان تتلاعب به تلك الشموع التي تتمايل مع بعض الرياح التي تهب عبر النافذه لقد وقف الامير امامي مباشرة ثم اخذ بيده و هو يبعد عن وجهي بعض خصلات شعري التي تتحرك مع دقات قلبي ، ثم اقترب مني حتى كدت اشعر بأنفاسه الساخنه ودقات قلبه، فسألني " هل انتي بخير ؟ " فقلت له بصوت هادئ خجول " سيدي الامير انا بخير بفضلك " فسألني بحيره " لما كنتي مرهقه و متعبه و وجهك شاحب الى ذلك الحد ؟ " فأجبته بدون وعي " اميري .. حبك هو من فعل بي ذلك ". فرفع يبده لتلامس خداي و هو يقول لي "اذا ابقي بجانبي كي لاتمرضي مجدداً " لقد صدمني كلامه كثيراً في الحقيقه لانني لم اتوقع ذلك ابداً لاكنني كنت سعيده جداً فأخذني ببطئ وقربني اليه حتى اصبح رأسي علي صره تماماً ، لقد سمعت خفقان قلبه لقد كان قلبي يخفق بسرعه ايضاً .. وبعد مرور الايام بت ارى الامير ثلاث مرات في اليوم الاولى عندما اراه في الصباح و الثاني في المساء كنت اراه في الحديقه كالعاده و في الليل كان يستدعيني في غرفته لنتحدث قليلا عن بعض الخططواحياناً نضحك و اروي له قصه قصيره .
و في احدى المرات سألني ان احكي له قصه فرويت له قصه عن الخيانه قد نالت اعجابه كثيراً .
( كان يامكان في قديم الزمان ، لقد كان هناك رجل غني يحب زوجته كثييراً و كان يخشى عليها من الخيانه اي ان يضع احد الحمقى عينيه عليها ، و لم يتركها لحظه واحده و كان حريصاً جداً فقد كانت زوجته فائقة الجمال ، و في احد الايام اتته سفره مهمه جداً لمدة ثلاث ايام و لكن كان حائر فكيف سيترك زوجته وحدها ، فكلف عبده بحمايتها و هدده انه اذا اقترب منها احد سيعذبه حتى الموت امام الناس ، وسافر الرجل و بقى معها ذلك العبد الذي اصبح ملازماً لها كظلها اين ماتذهب الى ان ذهبت في ذلك اليوم الى السوق فرأها شخص يسمى بزئر النساء فوقعت تلك المرأه الجميله تحت عيني ذلك الزئر ، فتسلل ليلاً الى منزلها و دق الباب ففتح له ذلك العبد الباب ، ثم قال له زئر النساء انه يريد ان يمضي ليلة مع سيدته ( سيدة العبد ) و انه مقابل ذلك سيعطيه عشرين قطعه ذهبيه ، ولم يستطع العبد النوم في ذلك اليوم لانه يفكر في تلك القط الذهبيه التي لم يكن يحلم في امتلاكها يوماً و بين سيده الذي اذا عرف بالامر سيقط رأسه ، و لكن العبد لم يستطع ان يحتمل فذهب و اخبر سيدته بالامر و وافقت تلك المرأه مباشرة حيث في اليوم الثاني جاء زئر النساء و ادخله العبد من الباب بشرط الا يتأخر و لاكن حيث كان زئر النساء و زوجة ذلك الرجل يمظيان الوقت معاً ثم فجأه سمعوا صوتاً قد اخافهم ( افتح الباب لقد عدت ) نعم ! لقد عاد زوجها ، فحاول العبد تأخيره حيث جعله يقف علي الباب ولم يفتح له الى ان استطاع ان يهرب ذلك الزئر ، وعندما فتح العبد الباب صرخ الرجل في وجهه ( مالذي كنت تفعله طول هذا الوقت ها ؟؟؟ ) فقال العبد ( انا حقاً اسف ياسيدي لكنني من حرصي علي السيده لقد خبأت المفتاح ولكن ذاكرتي ضعيفه فنسيت اين وضعته ) ، ثم صعد الرجل بسرعه الى زوجته و بينما كان يستريح علي السرير اكتشف فردتان حذاء مخبأه تحت السرير ، فعرف ان زوجته كانت تخونه ، و في اليوم الثاني حيث مر ذلك الزئر فوجد العبد يصرخ من الالم و ذلك الرجل يجلده بقوه و فردتا حذائه موجوده بجانبه ، ثم تقدم ذلك الزئر بسرعه الى العبد وصفعه علي وجهه و هو يقول ( انه حقاً لسيدك الحق في جلدك هكذا امام الجميع ايه السارق ، لقد سرقت حذائي مني ولقد اكتشف امرك ) ، و هكذا ظن سيد ذلك العبد انه قد فهم خطأ و ان زوجته لم تخنه و انما تلك الاحذيه قد سرقها العبد ووضعها تحت السرير كي لا ينتبه احد له ، فأعفى ذلك الرجل عن عبده و هو يقول له ( لما لم تقلي من الاول انك كنت تحتاج الى حذاء جديد ) ، رغم انه زئر نستء الا انه كان ذكياً كفايه كي يخلص العبد من الموت .
(( في الحديق )) .
"سيدي الامير هل تشعر بتحسن ؟؟ " .
" نعم ! اريدك ان تكوني الى جانبي دوماً كي اشعر بتحسن ، فلقد اصبحتي انتي الشيء الجميل في حياتي "
فعانقني ، لقد كان عناقه دافئاً جداً لكننا ابتعدنا سريعاً لخوفنا من ان يرانا احد . وعندما حل الظلام ذهبت الى غرفه الامير فسألته و انا اقول له " لما في الصباح تبدو حنون و في المساء باردا الملامح و في الليل تختلف كلياً ؟ "
فشعرت بتغير ملامحه لوهله و هو يقول لي " لا تهتمي انا دوما هكذا " فقلت له " و انا دوماً سأضل احبك كما انت " ووضعت برأسي علي صدره الذي كان دقاته دق بعنف ثم قال لي بهمساته " و انا ايضاً سأضل احبك ".
وبعد شهر دخل علي فأه بعض الحرس و اخذوني الى غرفة الملكه حيث رموني بقوة امام قدميها وهي تقول لي " يالكي من خادمه جريئه ، لم اتوقع ان فتاة مثلك قد تجد جرأه لان تتحدث مع اولاد الثلاثه يالكي من وقحه ، " فقلت بدهشه " اولادك الثلاثه ؟؟ " فقالت لي " انا احقاً لا اعلم كيف لم يقتلك ابني رغم كونه يتظاهر بالشر و القسوه دائماً ، لابد انكي ساحره ، اخبريني مالذي فعلته حتى سحرتي ابنائي الثلاثه ؟! " فقلت بصدمه و الدموع تنزل شيء فشيء علي خداي " سيدتي الحاكمه مالذي تقولينه !! انا لست ساحره و انا حتى لا اعرف ابنائكي الثلاثه الذين تتحدثين عنهم " فقالت بستهزاء " هل تضنين انكي ستتمكنين من خداعي كما خدعتهم " ثم صرخت اللحراس و هي تقول " خذو هذه الساحره من هنا وارموها في السجن حالاً " و اخذوني و رموني في السجن ، لقد كان ذلك السجن غاية في القذاره تسكنه الجرذان ، لقد دفنت وجهي بين يدي و انا ابكي حتى بات الصدى يردد صوت شهقاتي في ذلك المكان المخيف ثم سمعت صوت عجوز تقول " مالذي اتهمو به فتاة جميله مثلك ؟؟ " فقلت لها " و مالذي تفعله عجوز مثلك هنا ؟؟ " تهمتي هي انني فديت جمالي و شبابي في خدمة ابني الحاكم وبعد موت ابني مسكة زوجة الحكم وعندما هرمت رومني هنا " فقلت " يالهذه القسوه في قلوبهم " فقالت لي " وماذا عنكي ؟. " فقلت لها " انا لا اعلم عن ماذا كانت تتحدث تلك الحاكمه لاكن ربما تهمتي كانت انني عشقت الامير و الحكامه مستغربه ان ابنها الشرير القاسي كما هي قالت عنه مستغربه هي كيف وقع هو في حبي رغم قسوته " فقالت لي " ذكرتني بقصة كيوبيد وبيسوكي " فقلت لها " كيوبيد وبيسوكي ؟؟! ، عن ماذا تتحدث هذه القصه " فقالت لي " هل تريدين سماعها ؟" فقلت لها بفضول " نعم من فضلك فأن في كلت الاحوال ليس لدي شيء اقوم به سوى رؤية هذه الجدران البارده " فبدأت العجوز في قص القصه علي .
5- (( كيوبيد و بيسوكي )) :
كان ياماكان في قديم الزمان و سالف العصر و الاوان ملك و ملكة و كان لهما ثلاث بنات علي غاية من الحسن و الجمال ،لا يمكن معها سوى ايجاد الكلمات لمدح البنتين الكبيرتين لاكن وصف جمال البنت الصغرى الاخذ كالاخذ بالانفاس ذلك الذي لم يرى له مثيل من قبل فقد كان فوق قدرة الكلام البشري ، كان الالاف من رعايه ابيها و الاجانب يأتون اليها كل يوم من جميع البلدان المجاوره و كان جمالها يعمي عقولهم فقدمو اليها فرائض العباده الواجبه للتي كانو يعتقدون انها الاله الخاص بهم فينوس ( استغفر الله ) و قد انتشر جمالها عبر المدن و البلدان ، فقال البعض هذه فينوس الخالده ، المولوده من عمق البحر الازرق ، و رفعت الى السماء و هبطت علي الارض تصبح بشريه ، فأهمل الناس المعابد و باتو يقدمون القربان لهذه الفتاة المسمى ببسوكي ، و اقد اثار هذا غضب فينوس الحقيقيه نحو بشر مائت بالطبع ، فهز فينوس رأسها و هي لا تقوى علي كبح مشاعرها بالطبع ، و قالت متوعده (حقاً الان ! من كان يظن انني سأعامل بمثل ما اعامل به اليوم ؟) .
و ذهبت فينوس و استدعت ابنها الشرس الملقب أوروس ، يطير ليلاً الى بيوت غاية في الاحترام ليصيبها بسهامه الحاده ، فقد كان الكل يخاف منه لشره ، فكت له امه قصتها و هي تناجيه بكلماتها المعسوله ( ياحبيب امك اريدك ان تجعل تلك الفتاة تقع في هوى شخص لا قدر له يمشي في ظلمه الايام و يخشى من ظله، شخصاً لا حياة فيه ، شخصاً بائس لا مصير و لا شيء له ) . ثم قالت بينها و بين نفسها ( و الان ! سؤريكي مالذي سيجلبه لكي جمالك ).
حيث ذهب أوروس لينفذ ما قالته له امه.
و في مكان اخر حيث يهم الملك بهمه مع زوجته و هما قلقان علي ابنتهما الصغيره التي لم تتزوج الى الان ، فقد تزوجت كل من الاختان الكبيرتان بملك و لاكن الصغرى لم يتجرأ احد و يتقدم لها ، و خشيه الاب ان تكون فينوس قد غضبت عليهم لجعله الناس يتمادون في تقديس ابنته ، فقرر الذهاب الى المعبد و طلب المساعده من الوحي ، و عندما ذهب الملك الى المعبد قام بالصلوات و طلب يستنجد بمساعدة الوحي له ، لاكن اذا حدد لك هذا الوحي طريقاً فلا يمكنك ابدا التراجع عنه ، فقال الوحي و هو يردد ( زوج ابنتك سيكون ، وحشاً شرساً تخافه الظلمه و تخشاه الجبال و الانهار حتى جبتير العظيم يخشاه ، يطير بأجنحته في السماء ليثير الرعب في قلوب الجميع )، حيث هنا لقد تم تحديد مصير الاميره الصغيره المسكينه ، فعاد الملك خائباً و مكسور الخاطر علي حظ ابنته البائس ، و مصيرهاالمشؤم ، و بات الملك و الملكه يبكيان ليلاً و نهار و هما يعدان للعرس ، و قد جائ اليوم المحتوم و هو يوم العرس وبدل الموسى السعيده بات الناس يعزفون موسيقى حزينه علي تلك الشموع الحزينها التي تبكي علي حظ تلك الاميره المسكينه ، فتقدم الاب و الام لتوديع ابنتهم و هم يتابكون فقالت لهم " اب ، امي ، ارجوكما لاتبكيان ، فأنا الان سأذهب الى زوجي و حتى لوكان وحشاً سيدمر العالم بأسره سأبقى معه و سأحبه ، لا تقلقان علي " ثم ذهب الجميع مع الملك و الملكه لتوصيل الاميره علي تلك التله ثم ذهبو جميعاً و تركوها وحيده علي قمة تلك التله ، لم تجف دموع الاميره الصغيره من الخوف و بعد دقائق هبت رياح خفيفه و حملتها الى السماء ، حيث وجدت بيسوكي نفسها في مكان كبيـر جداً يشبه الجنه حيث هناك مثل الحديقه الكبيره يملؤها العشب الاخضر و الاشجار لاكن بيسوكي قد وجدت ان المكان مريح لاخذ قسط من الراحه ثم نامت حيث كان منهكه و متعبه جداً من شدة البكاء .