لم اكن اعلم أنّ اكبر أخوتي أسمه محمّد..لم أره يوما في بيتنا و لم تتحدّت عنه أسرتي مطلقا.
و عندما عاد اخي الأقلّ منه سنّا من غربته اصرّ ان يحضره الى البيت..كم كانت دهشتي كبيرة حين رايته لاول مرة وانا ابنة العشرين عاما!
حين جاء شعرت بالغربة معه ايعقل ان يكون أخي واين كان طوال هده السنين ؟ سألت أمي صمتت طويلا ثمّ قالت< زوجته السبب .اللهمّ اسقها من نفس الكأس التّي سقتني منه. >
قرّرت ان ابحث في الأمر و بعد كل المحاولات فهمت ان اخي منذ زواجه عملت زوجته على هدم كلّ الروابط الأسرية مع اهله.و انه منذ سنين نسى ان له امّا و اهلا…
البعض يقول ان زوجته مشعودة و الأخر يقول انها ملأت راسه كذبا حتى صدّق ان لا اهل له.
و يشاء القدير ان يمرض اخي بسرطان الحنجرة فقرّرنا ان نعيد الروابط معه مهما كان الثمن .
ما كانت تذهب امي عنده الآ وعادت باكية من سوء معاملة زوجة ابنها .و ما كنا نذهب عنده نحن أو اخوتي الآ و قوبلنا بالصدّ و الجفاء منها ..و لكنّنا اصرّينا انه بعد كلّ هذه السنين يجب ان نعود اسرة واحدة كما كنّا.و كان لسان امي لا يتوقف ابدا <يا رب اّذقها من نفس الكأس التّي سقتني منه>
لا أحكي لكم مواقفها لانّكم لن تصدّقوا ..الجبروت و القوة والظلم…!
ويشتدّ المرض باخي و تحضره سكرات الموت و نحن كلنا بجانبه ..و هالني منظره و هو يقفز من سريره ويجثو على ركبتيه يقبّل يد أمّي و يرجوها و يقول < أمي اشتقت اليك خديني الى البيت أمي اين كنت ؟>..
يعيده اهل زوجته الى سريره و لكنه يقفز من جديد و يعيد نفس الجملة مرّات و مرّات حتّى لفظ انفاسه الأخيرة وهو يقول أمّي…
ادركت حينها ان اخي لم يفق من غيبوبته الآ عند الموت و انه لم يكن في يده الخيار كان الامر أقوى منه ..
و لكن مذا بعد لقد مات و احترق قلب امي بل ماتت لحظتها و تموت كلّ يوم .لم تكن امي تغفل عن دعاءها المعهود على زوجته و تمرّ السنين و يكبر اولاد اخي الّذين لم نكن نعلم عنهم شيئا بعد ان ابعدتهم امهم عنا بالقوة .
و أفاجأ يوما بابني أخي واقفا على بابي هو و زوجته انه ابنها الأكبر .طرت فرحا بهما وكانت دهشتي كبيرة حين اخبرتني زوجته انّها قطعت علاقتها هي و زو جها بامه و انّها لن تراه ابدا منذ اليوم..
يا الهي أيعقل ان يتكرر الأمر بهذه الطريقة هل هي دعوات امّي استجيبت ؟
و اليوم لم تعد تعلم زوجة اخي شيئا عن ابنها بل لم تراه منذ سنين ظنت انها الأقوى و نست ان الله يمهل ولا يهمل.اللهمّ لا شماتة اللهم لا شماتة ..
الأحدات كثيرة و لن أطيل عليكم و لكني رويتها لكم لتعلموا ان فوق كل جباّر جبّار و ان الله
منتقم مهما طال الزمن او قصر
فلا يغرنّك أختي ما انت فيه من قوة و لا تظلمي احدا حتى لا تدور عليك دوائر الزمن و
تظلمين..فالظلم ظلمات يوم القيامة..
احسنت
و بارك الله فيك
يقيم بالنـ
ـــــــــــــــوم ربي يمهل ولا يهمل .
ان الله يمهل ولا يهمل ..حسبنا الله ونعم الوكيل
كم هي مؤلمة قصتك قلوب وخاصة انها تتعلق بالام التي كرمها الله
واهانها العباد
يا الله ما اقسى الحياة ولكن يكفينا قول حيبنا الله ونعم الوكيل
ابعد الله عن الجميع الحزن وجعلنا اوفياء لوالدينا في الممات والحياة
تسلم الايادي
انا كذلك تجرعت كأس الظلم ولكن كلماتك ذادتني يقينا بأن الله يمهل ولا يهمل
فوق گل جبار جبار،،
تسلم ايدگع االطرحاالمميز