تخطى إلى المحتوى

شرح اللهم اني اعوذ بك من ضيق المقام للشيخ صالح المغامسي – الشريعة الاسلامية 2024.

شرح اللهم اني اعوذ بك من ضيق المقام للشيخ صالح المغامسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرح " اللهم أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة " للشيخ / صالح المغامسي من الدر المنثور الحلقة التاسعة عشر

يجعلك هذا تنيخ مطاياك ، هذا نبينا صلي الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، يتعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ، والعاقل لا يمكن أن يسمع هذا الحديث فيمر عليه من غير أن يعظه ، لا بد أن يعلم أن ورء كل أحد ضيق مقام يوم القيامة ، هذا الأصل لكن ضيق المقام يوم القيامة ينجي الله به أن يتعوذ المرء بالله منه وأن يكون للعبد عملاً صالحاً يقبله الله جل وعلا ، إن اسرافنا في التعلق بالدنيا أحياناً يجعلنا شئنا أم أبينا ننسي كثيراً أهوال الآخرة ، والمقام بين يدي الله جل وعلا يوم يقوم الأشهاد ويحشر العباد ولهذا كلما كان من حولك كثير الكلام عن الآخرة متذكراً لها كان حرصك علي أن تكون قريياً منهم أولي وأن تلتحق بهم أحري ، أما أن تكون مجالسنا كلها أو غالبها أو جلها لا حديث لنا فيها إلا الدنيا وتشاحن أهلها فيها ، فرق بين حديث دنيوي ممتع ويين حديث ينجم عنه فضل ، ينجم عنه فائدة ، ينجم عنه خير ، ما بين حديث يتكلم في الأموال وكيفية كسبها والأغراق فيها وذكر فلان كيف أصبح وذكر فلان كيف أمسي ديناً ومالاً ، هذا كله يجعل العبد يصيبه شيء في قلبه ، فإذا أوي إالي فراشه ، قل ما يخلو في هذه الأحوال من حسد ومن تذكر كيف أنعم الله علي زيد ، كيف أنعم الله علي عمر ويصيبه ما يصيبه خاصةً إذا كان رقيق الحال وكثير العيال أو له مطامع دنيوية لا تنتهي وهذا يشكل علي العبد .

سؤال ورد إلي الشيخ حفظه الله – عوامل الثبات علي دين الله والمربوطة بالقرآن ؟

هذا يطول ذكره لكن حاول أن ترتبط بالقرآن ، تلاوته ، تدبره ، القيام به ، ربنا يقول { إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } مدارسةالقرآن ، قراءته ، العمل به ، كل ما دل عليه سماه الله كتاب هدي ، سماه الله جل وعلا كتاب رحمه ، سماه الله جل وعلا كتاب موعظة وتأمل سورة هود علي وجه الخصوص يعين كثيراً علي الثبات لأن الله قال { وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } فتأمل هذه السورة أنباء الرسل فيها ، الله يقول { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ } أي من تلك القري التي أخبرناك عنها منها قائم أي ظاهر كديار الحجر في ثمود فهذه ظاهرة وحصيد أي كم من القري أهلكها الله ليست ظاهرة ثم قال الله جل وعلا { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ)101( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)102( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ)103( وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ)104( يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)105( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ)106( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ)107( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ)108( } قراءة هذه الآيات ، القيام بها ، تدبرها ، قراءة تفسيرها لعل ذلك من أعظم عوامل الثبات ، زادنا الله وإياكم ثباتاً .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
موضوعك حلو جزاك الله خيرا اخيتي..
جزاك الله خير الجزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.