من البديهي لكي يتحقق الحمل، يجب ان يتواجد حيوان منوي سليم من الزوج وبويضة ناضجة من الزوجة. والتبويض يحصل عادة في منتصف الدورة الشهرية، أي في اليوم الرابع عشر تقريباً من ابتداء الدورة الشهرية اذا كانت تأتي بانتظام وكل 28 يوماً.
ولكي يحصل التبويض لا بد من ان تبدأ هورمونات التناسل الدماغية بافراز هرماناتها بصورة مكثفة وعالية من اجل تحفيز المبايض على العمل. فهورمونات التناسل هي العصب الرئيسي في الدورة الشهرية للمرأة من ناحية وفي تحقيق حدوث التبويض من ناحية اخرى. كذلك نجد ان الغدد الصماء الاخرى تلعب ادواراً ثانوية في عملية التبويض. فخلل احد هذه الغدد الصماء يسبب فشل حدوث التبويض كلياً او جزئياً. وهذه الغدد هي: الغدة تحت البصرية والغدة النخامية، الغدة الدرقية او الغدة الكظرية.
ان ثلث او بالاحرى نصف حالات عقم المرأة يعود الى فشل التبويض. واليوم يتحقق علاج فشل التبويض بنسبة نجاح تعد عالية نتيجة التشخيص الصحيح من خلال التكنولوجيا الطبية الحديثة والمعايرات الهورمونية في الدم والعلاجات الحديثة.
علامات فشل التبويض هي:
– اذا كانت الدورة الشهرية مقطوعة نهائيا قبل البلوغ او بعد البلوغ.
– اذا كان البلوغ متأخرا عن موعده الطبيعي.
– اذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة وتأتي كل ثلاثة او اربعة شهور.
– اذا كانت المرأة مرضعا.
– اذا مرت المرأة بفترة عصيبة من المرض او بظروف نفسية صعبة، فهذا ما يؤثر على انتظام التبويض.
– اذا كانت المرأة تتناول الادوية لأي سبب كان، فقد تؤثر هذه الادوية على نسبة الهورمونات وتتسبب في فشل التبويض.
– هناك ملاحظة وهي اننا نلاحظ في بعض الحالات انتظام الدورة الشهرية عند المرأة ورغم ذلك نجد عدم انتظام حدوث التبويض، والعلامات التي توحي بفشل التبويض نجدها واضحة من خلال الفحوصات كوجود خلل بالغدد الصماء مثل امراض الغدة الدرقية او نمو شعر غير طبيعي او وجود افرازات حليبية من الثدي. وايضاً نلاحظ ان فشل التبويض له علاقة وثيقة بالسمنة، فكلما كانت المرأة نحيفة كلما كان انتظام التبويض حاصلاً.
– هناك نوعان من فشل التبويض، هما فشل جزئي وفشل كلي:
ففي حال وجود فشل التبويض الجزئي، يكون نمو البويضات قد اكتمل ولكن التبويض الذاتي لم يحصل، فبذلك يتم افراز هورمون الاستروجين ومن ثم هورمون البروجيسترون وتكون نسبة هذين الهورمونين قد وصلت الى مستوى جيد، وهذا ما يفسر لنا كون الدورة الشهرية للمرأة منتظمة ولكن التبويض غير منتظم.
اما بالنسبة لفشل التبويض الكلي، فهناك امور مهمة تؤشر على الفشل الكلي هي:
– عدم نمو البويضات.
– عدم تكون الهورمونات التناسلية (استروجين وبروجيسترون) الصادرة عن هذه البويضات وبالتالي انقطاع الدورة الشهرية.
تعود اسباب فشل التبويض الكلي الى خلل الغدد الصماء مؤديا الى خلل افراز هورمونات التناسل الدماغية من الغدة تحت البصرية مما يسبب خلل افراز الغدة النخامية، وهذا يمنع حصول نمو البويضات في المبيض وتتوقف الدورة الشهرية عن الظهور. ويرجع سبب خلل افرازات الهورمونات التناسلية الدماغية الى وجود اورام في المخ او بمنطقة الغدة تحت البصرية او الغدة النخامية او وجود خلل في الغدد الصماء الاخرى.
واذا رجعنا الى فشل التبويض الجزئي، لوجدنا له اسببابا عديدة نوجزها كالآتي:
– مرض اكياس المبايض.
– خلل الهرمونات الناتج عن خلل بالغدة تحت البصرية او الغدة الكظرية.
– الحالة النفسية.
– خلل عمل الجسم الاصفر بعد انفجار الجريب المبيضي الناضج وبعد الانطلاق منه تتحول بقاياه الى ما يسمى الجسم الاصفر نسبة الى امتلاء الجزء الخارجي بتجويف الجريب بمادة شحمية صفراء الذي يفرز هرمون البروجيسترون لتثبيت الحمل.
– نجد ان هورمون FSH هو المهم في النصف الاول للدورة الشهرية، فهو الهورمون الذي يهيء نمو البويضات بينما نجد هورمون LH هو مهم ايضا في النصف الثاني للدورة الشهرية وعمل الجسم الاصفر. لذلك فأي خلل بعمل هورمونات الغدة تحت البصرية او الغدة النخامية سوف يؤثر ذلك سلبا على عمل الجسم الاصفر مما يؤثر بدوره على خلايا غشاء بطانة الرحم.
– زيادة افراز هرمون البرولاتين Prolactin اذا زادت نسبة هورمون البرولاكتين في الدم عن 25ngLml ستؤثر على عمل الغدة النخامية وتقلل نشاط افراز هورمون LH في النصف الثاني للدورة الشهرية وبالتالي على عمل الجسم الاصفر مسببا قصر مدة النصف الثاني للدورة الشهرية. وزيادة افراز البرولاكتين، نجدها في حالة تؤرم الغدة النخامية ومرض تكيس المبايض.
– زيادة او نقصان افراز الغدة الدرقية: زيادة او نقصان في افرازاتها يقصر فترة عمل الجسم الاصفر ومسببا خللا في عملية التبويض.
– يشخص فشل التبويض بالطرق التالية:
1- الامواج فوق الصوتية (السونار) : اصبح السونار وسيلة فعالة في معرفة نمو البويضات ومن ثم تحديد وقت الاباضة، ووسيلة فعالة ايضا في تشخيص اكياس المبايض.
2- المعايرات الهورمونية، أي تحاليل الدم الهورمونية لمعرفة نسبة هورمون الغدة الدرقية والغدة النخامية FSH,LH وهرمون البرولاكتين، وهذه التحاليل، تعمل عادة في اليوم الثاني من الدورة الشهرية.
3- وهناك معايرة هورمونات الذكورة المختلفة سواء المفرزة من المبايض او من الغدة الكظرية ثم يجرى اذا تطلب الامر معرفة مستوى هورمون البروجيسترون في الدم في يومي السابع عشر والحادي والعشرين من الدورة الشهرية. فاذا كان في اعلى معدلاته، فهذا مؤشر عن حدوث التبويض، اما اذا كان معدله منخفضا فيعني ان هناك مشكلة في عملية التبويض.
4- يعالج فشل التبويض حسب التشخصيص الصحيح، وعلاجه يتطلب الدقة والخبرة في اعطاء الجرعات الهرمونية.
ربي يبعد عنكم هذا الفشل وعلاماته يا رب ويرزق كل محرومة
ولا تنسوني من الدعاء
(لطيفة بكلامي)
موضوع هام و مالم بالنسبة لي فانا من الواتي اصابهن هذا المرض
سن ياس مبكر في سن 32 الحمدالله على كل حال