——————————————————————————–
عن أسرار العطور
كتب خبير التجميل حكم الزمان حمرا:
عالم العطور عالم أخّاذ وساحر في تفاصيله الصغيره منها والكبيره وهو مرتبط حكماً بحكايا وعوالم الجمال و الطبيعه العظيمه الخيّره, ومن خيرات الطبيعه واسرارها الأعشاب والأزهار, وإذا كنا غير قادرين على تحديد زمن إكتشاف الانسان للعطر وطرق استعماله فإننا نجزم بقدم إكتشاف العطور والتوابل, ويمكننا الانطلاق في الحديث عن هذا الموضوع من أهم الشعوب وأعرقها باٍستعمال التوابل والبخور والعطور .. من الحضاره الساحره والتي لم يزل العديد من طلاسمها غير معروف وهي حضارة الفراعنه.
ويعتبر الفراعنه من أهم الشعوب التي استعملت العطور
في العديد من المجالات الروحيه والطبيه والتجميليه, وأعطى الفراعنه العطور مكانة حينما اعتبروها من أهم الهدايا التي تبادلوها فيما بينهم و كانت العطور عندهم بمراتب خاصه حسب أهمية الشخص المهدى إليه ومكانته الاجتماعيه.
أما أهم أنواع العطورالتي عرفغوها فهي العود والعنبر والمسك, بالاٍضافه الى العديد من الأنواع المستخرجه من الأزهار البريه كالحبق والريحان وإكليل الجبل وحصى اللّبان, وأكثر الأزهار شهرةً بأريجها وعطرها المميز فهي أزهار الجوري الدمشقي والياسمين الأبيض والفل البلدي زهر شجر الزيزفون والحمضيات في مواسمها,
ومع تقدم الزمن راحت العطور تنتقل من قصور الخاصه الى بيوت العامه بعد انتشار مهنة العطاره, وقد اشتهرت هذه المهنه وتألقت مع انتقالها من المشرق الى المغرب عن طريق قوافل الحرير التي كانت تعبر أو تنطلق من بلاد الشام الى المغرب وصولاً إلى الهند والصين, وكانت القوافل تحرص دائما على حمل أشهر التوابل والعطور معها بعد أن تحولت تجارة العطور إلى تجارة هامه ومربحه, وبالرغم من تعدد أنواعها وتعدد أساليب صناعتها واستخراجها حافظت أنواع عديدة من العطور على خصوصيتها وتفردها بين الناس ومنها الريحان والعود والياسمين والفل والنرجس والصنوبر والأرز , ومن بين نتائج الكشف الأثري ما يؤكد براعة أطباء وحكماء الحضارات القديمه في اكتشاف العديد من العلاجات التي يمكن أن تستعمل فيها العطور, وقد نجحت العطور في علاج الأمراض النفسيه والاضطرابات الهضميه وحتى في علاج العديد من أمراض الجهاز العصبي, ولوحظ أيضاً أهمية بعض أنواع البخور والعطور في ممارسة الطقوس الدينيه والمزارات الروحانيه التي تزي أماكن العبادة قدسيه, وهو ما يساعد الجهاز العصبي والنفسي على الوصوالى حالة الاتصال مع الآلهة خلال مرحلة الوثنية ومع الله سبحانه وتعالى بعد نزول الديانات السماوية, ولعل أشهر هذه الأماكن الحجر الأسود قرب الكعبه الشريفه الذي يتهافت إليه ضيوف الرحمن من كل بقاع الدنيا ليتباركوا به ويقبلوه, حيث تفوح منه رائحة العود والعنبر, وقد أتصف بالأسود للونه القاتم في السواد الذي اكتسبه من غسل خطايا وذنوب التائبين ونواياهم السوداء ليمنحهم بدلا عنها السعادة والنقاء والصفاء من جنة الله سبحانه وتعالى.
وقد أكدت العديد من الدراسات العالمية التي أجريت على العديد من أنواع العطور وتأثيرها على البشر بأن أفضل أنواع العطور هي العطور المستخرجة من النباتات والأزهار الطبيعية حيث تحمل هذه النباتات ضمن تركيبتها العديد من الزيوت الطبيعيه ذات الروائح العطريه, وقد قسَّمها خبراء العطور الى نوعين أحدهم يناسب الرجل وآخر يناسب المرأه. وأكدوا بأن العطور التي يضعها الرجال تشكل جاذبيه خاصه عند السيدات مما يجعل هذا الرجل ومن رائحة عطره مريحا وجذابا للسيدات ونفس الشيء عند الرجال, لذلك أنصحك سيدتي بأن تشترِعطرًا مميزً ابعد أن تستشيري برأي رجل مقرب لك لأنه سيختار لك الأنسب , وكذلك معظم الرجال يضعون العطور طلباً لإعجاب السيدات, وعليهم أن يستشيروا بآراء السيدات قبل شراء عطورهم, وأنسب أنواع العطور التي تميز الرجال هي المستخرجة من الصنوبر أو من زهر الليمون وبعض الأنواع القريبه من رائحة التوابل.
أما الأنواع الأنسب للسيدات في المستخرجة من الياسمين والفل والريحان والجوري الدمشقي.
ومع التمنيات لكم أياما جميله مزهرة متألقة برائحة النرجس والرياحين على امتداد ربيع العمر من أيام حياتكم, وتفوح منكم رائحة الأعمال الطيبة وأريج الأيمان مكللاً بنعمة الصحة والسلامة والجمال.
على المعلومات الجميله
والله يعطيك العافيه ولا يحرمنا من جديدك
دمت بخير